أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة، الخميس، انتشال 58 جثمانا جديدا من 3 مقابر جماعية مكتشفة في مستشفى “ناصر” بمدينة خان يونس ليرتفع العدد الإجمالي إلى 392 عقب انسحاب جيش العدو الإسرائيلي منها في 7 أبريل/ نيسان الجاري.
وقال مدير الدفاع المدني في خان يونس يامن أبو سليمان خلال مؤتمر صحفي عقد في رفح جنوب قطاع غزة: “تم رصد 3 مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي تضم 392 جثة تظهر على بعضها آثار التعذيب، مؤشرات أخرى لشبهات تنفيذ إعدامات ميدانية، ودفن بعضهم أحياء”.
وتابع: “خلال البحث اكتشفنا جثث أطفال، لا نعرف سببًا لوجود جثث أطفال في المقابر الجماعية بمستشفى ناصر بخان يونس”.
وبيّن سليمان أن “قوات العدو دفنت عددا من الجثث بمجمع ناصر في أكياس بلاستيكية على عمق 3 أمتار ما سرّع في تحللها”.
وذكر أن “من بين الجثامين 165 مجهولي الهوية ولم يتم التعرف عليهم بسبب تغيير العدو مظاهر العلامات الخاصة للتعرف على الجثث وتشويهها”.
وأوضح أن “العدو الاسرائيلي وضع جثامين الشهداء في أكياس مما زاد من سرعة تحللها وعجز التعرف على هويتهم”.
وطالب سليمان المجتمع الدولي “بوقف العدوان على شعبنا والسماح بدخول مراكز حقوق الإنسان ووسائل الإعلام الدولية للكشف عن جرائم إسرائيل ضد أهالي قطاع غزة”.
بدوره، عرض مدير إدارة الإمداد والتجهيز بالدفاع المدني في قطاع غزة، محمد المغير، خلال المؤتمر، مقطع فيديو مصور يُظهر جثامين الأشخاص الذين قتلتهم إسرائيل، حيث بدت عليهم علامات التعذيب والتكبيل بقيود بلاستيكية.
وقال: “تظهر على الجثامين الموجودة في مجمّع ناصر شبهات تعذيب وإعدام ميداني”.
وأضاف: “كانت عمليات دفن الجثامين على عمق 3 أمتار وهذا مخالف للطريقة المعتادة لدفن الجثامين لدى أهالي قطاع غزة”.
وفي 7 أبريل الجاري، انسحب جيش العدو الاسرائيلي من خان يونس بعد 4 أشهر على إطلاق عملية برية هناك شملت اقتحام مجمع ناصر الطبي.
و الأربعاء، دعا الاتحاد الأوروبي إلى إجراء تحقيق شامل ومستقل في المقابر الجماعية المكتشفة عقب انسحاب جيش العدو من مناطق في قطاع غزة.