قَرارات مَجلس الأمّْن أصّْدرها لأمّْن مَنّْ؟
العين برس/ متابعات
عبدالله علي هاشم الذارحي
المتأمل بتشكيلة مجلس الأمن وللقرارات لتي أصدرها منذ أن تم تأسيسه كهيئة تابعة للأمم المتحدة لليوم، سيجد أن الغموض مازال يكتنف مايدور فيه من مؤامرات التي تثير العديد من التساؤلات والتفسيرات ويكتشف كيله بمعيارين بكل قراراته التي اصدرها وسيعلم أنها تخص أمن من،وبعد ماسبق وغيره سيجد أنها تخص أمن اليهود ممثلا في الكيان الصهيوني المحتل دون سواهـ !..
فياله من اسم على غير مسمى، يقف مع الجلاد ضد الضحية، وكل يوم تتكشف حقائقه وخفاياهـ السرية واهدافه وشعاراته ووو… الخ التي مازال يتوارى خلفها،ففي الوقت الذي كان يجب أن يكون مناصرا للقضايا العادلة والمصيرية بحق الشعوب المظلومة والتواقة إلى الحرية والإستقلال وتقرير المصير بعدما رزحت دهرا من الزمن تحت الوصاية والإحتلال, وبعد أن حصدت الحروب الطاحنة والتي خلفت الملايين من البشر ما بين قتيل وجريح أثناء الحروب العالمية!! غيرأن لا حرية حققها ولا أمن للشعوب حصل¡ لاعجب !فـ”إذا عرف السبب بطل العجب..
بالتالي يرجع السبب الى أن هيئة الأمم الملتحدة تم انشاؤها عام1945في ماخور دعارة خلفا لعصبة الأمم التي كان الفشل مصيرها ومن أجل تفادي ما اخفقت فيه تلك الهيئة،فبعد كل تلك المأساة تهيأ لهذه الشعوب أنها تنفست الصعداء وأنهم وجدوا ضالتهم التي كانوا ينشدونها،لكن خاب ذلك الظن وخابت آمالهم وأصبحت هيئة الأمم الملتحدة مجرد منصة عالمية تدار كل المؤامرات والخطط الاستعمارية من خلالها،الأدلة على ماسبق كثير ولا حصر لها بل وتتجدد كل وقت وحين، لن اتكلم عن قراراته بالسنوات السابقة إنما عن قرار الأمس القريب الخاص بفلسطين فقط..
لأن القضية الفلسطينية هي خير دليل وشاهد على مدى إستهتار هيئة الأمم بتوصياتها والـ لا مبالة بقرارات مجلسها فلم تضغط على العدو المحتل – إسرائيل- لتنفيذ أي قرار من قرارات مجلسها التي فاقت المائة قرار بحق الشعب الفلسطيني الذي له الحق بتقرير مصيره في الحياة على ارضه التي احتلها اليهود بموافقة صهاينة العرب وتواطئ أممي..
فما اشبه صمتها وعجزها اليوم عن صمتها وعجزها بالأمس، فـ الى اليوم الـ 189يوما من العدوان الصهيوني على قطاع غزة بلغ عدد الشهداء أكثر من 33634 شهيد وأكثر من76214 اصابة و13 ألف فلسطيني في غزة مدرجون ضمن عداد المفقودين تحت الأنقاض، أو قتلى في مقابر جماعية عشوائية، أو أخفوا قسرا في سجون ومراكز الاعتقال، وبعضهم قتل داخلها منذ السابع من اكتوبر الماضي…
فجرائم الإبادة والقتل العمد بالجملة في غزة مستمر على مدار الساعة ناهيكم عن الحصار المطبق الذي يفتك بحياة الشعب الفلسطيني كافة واهلنا في غزة خاصة، مما جعل قادات العالم الحر وشعوبه ينادون بوقف الكيان الصهيوني لعدوانه ورفع حصاره، لكن لاحياة لمن ينادوا !
لاعجب، فأمريكا استخدمت حق النقض الفيتو للكرة الرابعة ضد قرار مجلس الأمن الرامي لوقف حرب الكيان الصهيوني المحتل وابادته الجماعية وحصاره لأ هلنا في غزة للشهر السابع على التوالي..
هذا يؤكد بما لايدع مجال للشك على أن دول الإستكبار العالمي بقيادة امريكا هي التي تدير هذه المنظمة وتتحكم بقرارات مجلسها لتُنفذ كل مخططاتها التأمرية على شعوب العالم أجمع دون رقيب أوحسيب!لاعجب فعدم وجود عضو دائم فيه يمثل شعوب دول العالم الإسلامي هو السبب، ونجد ان اغلب دول العالم الإسلامي تؤيد القرارات الجائرة التي يصدرها ضد دول عربية واسلامية وهذا يدل على إنبطاح قادة تلك الدول لدول الإستكبار العالمي التي تملي على اعضاء المجلس قراراته..
ومافشل جلسة الأمن الأخيرة بشأن عضوية فلسطين في الأمم المتحدة إلاخير دليل وشاهد على أنه مجلس لأمن اليهود وليس لأمن المسلمين، فقد اعلنت رئاسة مجلس الأمن الدولي -يوم أمس الخميس- عدم التوصل إلى توافق بشأن المبادرة الفلسطينية للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، رغم تأييد ثلثي أعضاء اللجنة المعنية بقبول أعضاء جدد بالمجلس..
مما سبق وغيره يتبين أن قرارات مجلس الأمن أصدرها لأمن من؟وعليه اقول:- إن ما أخذه اليهود بالقوة لن يسترد إلا بالقوة، وقرارات مجلس الأمن كلها تحت اقدام احرا العالم كافة وفلسطين ودول المقاومة خاصة،وسيكفينا الله شر اليهود والنصارى وعملائهما بما شاء انه علىكل شيئ قدير.. والعاقبة للمتقين.