حماس تدعو لتصعيد المقاومة في الضفة ردا على اعتداءات المستوطنين لقرى في رام الله.
العين برس/ فلسطين
أفادت مصادر محلية في رام الله، اليوم السبت، بأنّ مستوطنين هاجموا عدّة قرى في رام الله والبيرة بالضفة الغربية، مشيرةً إلى ارتقاء شهيد في بلدة المغير برصاص المستوطنين وتسجيل عدّة إصابات.واعتدى مستوطنون على سيارات لفلسطينيين قرب بلدة بروقين في سلفيت شمال الضفة المحتلة، كما أحرقوا منازل في قريتي المغير ودوما جنوبي نابلس في الضفة الغربية، وأيضاً حطّم مستوطنون سيارات الفلسطينيين قرب دوار عين سينيا شرق رام الله.
وقالت مراسلة قناة الميادين إنّ مستوطنين أطلقوا الرصاص الحي على الفلسطينيين في قريتيْ دير دبوان وبيتين، واعتدوا على سياراتهم وأحرقوها قرب مخيم الجلزون شمال رام الله، وكذلك، اقتحموا بلدة دوما وأجروا تحقيقاتٍ ميدانية مع الفلسطينيين، وأيضاً أطلقوا النار باتجاه مركبات الفلسطينيين عند مدخل بلدة عطارة شمال رام الله.
من جهتها، أفادت مصادر محلية، بأنّ عشرات المستوطنين أغلقوا مدخل سلواد الغربي، أو ما يعرف بـ “جسر يبرود”، وهاجموا مركبات المواطنين بالحجارة، من دون أن يبلّغ عن إصابات.
وأوضحت المصادر ذاتها، أنّ عدداً من المستوطنين منعوا مركبات الفلسطينيين من الدخول أو الخروج من سلواد. وبالتزامن مع ذلك، أغلق مستوطنون مدخل بلدة ترمسعيا، وهاجموا المركبات المارة.
وفي وقت لاحق، أغلقت قوات الاحتلال مداخل بلدات سنجل ودير دبوان والمغير، ومنعت المركبات من العبور.
يُذكر أن قريتي المغير وأبو فلاح شهدتا، أمس الجمعة، هجوماً عنيفاً من قبل المستوطنين، بحماية “جيش” الاحتلال، ما أدّى إلى ارتقاء الشاب جهاد عفيف أبو عليا، ووقوع عشرات الإصابات، وأضرار كبيرة في الممتلكات.
ويكرّر المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وأملاكهم في الضفة الغربية إذ أصيب قبل يومين 3 فلسطينيين بالرصاص الحي، وطفل بالرصاص المطاطي، في الهجوم الذي شنّه مستوطنون إسرائيليون على قرية برقة، شرقي رام الله، في الضفة الغربية.
وفي وقت سابق من أمس الجمعة، اغتالت قوة خاصة من “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، المطارد القسّامي محمد رسول دراغمة، خلال عملية داخل السيارة التي كان يستقلّها في مخيم الفارعة بمدينة طوباس، شمالي شرقي الضفة الغربية.
حماس: لتصعيد الحراك الثوري والمقاوم
حركة حماس قالت إنّ “الهجمات المسعورة التي تنفّذها ميليشيات المستوطنين هي جرائم حرب موصوفة في سياق مخطط الاستيلاء على أراضي الضفة الغربية”.
ودعت الفلسطينيين في الضفة إلى تصعيد الحراك الثوري والمقاوم والاشتباك مع الاحتلال وميليشياته.
وتابعت أنّ هذه الهجمات الخطيرة تتطلّب من قيادة السلطة والأجهزة الأمنية في الضفة الغربية ممارسة دورها المنوط بها لحماية أبناء الشعب الفلسطيني.
لجان محلية لمواجهة اعتداءات المستوطنين
بدورها، أشارت مصادر محلية للميادين إلى أنّ الفلسطينيين بدأوا بتشكيل لجان الحراسة الشعبية لحماية القرى والمنازل من اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين.
ودعت القوى الوطنية والإسلامية لمحافظة رام الله والبيرة، إلى إفشال محاولات المستوطنين الهادفة لترويع القرى والبلدات الفلسطينية، بأبشع أشكال الإرهاب والوحشية، واستباحة الأرض، ضمن مخطط تكريس الأمر الواقع، وإجبار الفلسطينيين على مغادرة أرضهم.
وشدّدت القوى على ضرورة الحفاظ على حالة استنفار، ويقظة دائمة ومتواصلة، لإفشال المخططات الخبيثة الهادفة لاقتلاع شعبنا من أرضه، والعمل بكل قنوات التعاون، والتنسيق، والتكاتف الداخلي الملحمي بين شعبنا الفلسطيني.
كما أكّدت ضرورة تفعيل لجان الحراسة والحماية الشعبية، وإشعال الإطارات على مداخل القرى، والبلدات المتاخمة للمستوطنات، والشوارع الالتفافية على مدار الساعة، واستخدام مُكبّرات المساجد، ودعوة القرى المجاورة، لأيّ منطقة يجري الاعتداء عليها، ليهبّ الجميع في وحدة ميدانية واحدة، لمنع تنفيذ المجازر بحق شعبنا.
وكذلك، دعت إلى وجوب اتخاذ التدابير والإجراءات الضرورية لمد القرى والبلدات بمقومات البقاء والصمود، ودعم المزارعين والفئات الشعبية المهمشة، والعمل على أوسع الحملات على المستوى الدولي، والتحرك الفوري لوقف هذه الجرائم، والأعمال العدوانية بحق الشعب الفلسطيني.
وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني ارتفاع عدد حالات الاعتقال التي ينفذها “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، منذ اندلاع “طوفان الأقصى”، في الضفة الغربية والقدس المحتلة، إلى أكثر من 8165 معتقلاً.
المصدر: الميادين نت