أجواء عيد الفطر هذا العام في غزة ممزوجة بألم وحزن وفرحة العيد مفقودة بسبب فقد الاحبة
العين برس/ متابعات
يأتي العيد حزينا على غزة هذا العام… بخجل يزورها و هي التي تتألم متوجعة من جراح الحرب الإسرائيلية المستمرة بوحشية لا نظير لها منذ أكثر من نصف سنة… حرب جعلت الغزيين مكبلين بقيود ما حل بهم من دمار والحزن على الأحبة الذين فقدوهم بلمح البصر.. ومعاناتهم في حياة النزوح التي فرضت عليهم.
لم يفكر أهالي غزة بتناسي مرارة واقعهم ومعايشة أجواء عيد الفطر.. لأنهم يدركون ستكون محاولة فاشلة لأن مآساة الحرب طغت على كل تفاصيل حياتهم.
ويقول محمد جودة من أهالي قطاع غزة في حوار مع مراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء حول أجواء عيد الفطر هذا العام في القطاع اثر استمرار العدوان الصهيوني على هذه المنطقة ، ان أجواء عيد الفطر السعيد اليوم هي مختلفة تماما عما كانت عليه في الاعوام السابقة وقد جاء العيد هذا العام في ظل حرب طاحنة ومجازر وشهداء ودمار ناتج عن العدوان الصهيوني على القطاع.
العيد مبارك والمفترض أن تكون أجواءه سعادة وفرح… في غزة من الصعب أن تعاش هذه الأجواء بالرغم من محاولات الاطفال لخلق شيء من حالة الفرح لانفسهم في أيام العيد حتى لو كانت بامكانيات بسيطة.
وتقول أم أسعد أبو سيف وهي مواطنة فلسطينية غزاوية أيضا خلال حوارها مع مراسل وكالة تسنيم، ان أجواء العيد تأتي هذا العام، في ظل وجود حرب ورعب واولادنا استشهدوا وماتو وهم تحت الأرض، فكيف يكون عندنا عيدا؟.
بأرجوحة صغيرة حاملة أطفال أحد مخيمات النزوح في دير البلح وسط القطاع تطير يمينا وشمالاً .. علها ترسم السعادة على وجوه بعض الاطفال الذين لازالوا أحياء ونجوا من القصف حتى الآن!، الذين يستقبلون العيد وهم يعيشون مآساة النزوح… دون أن يرتدوا الملابس الجديدة كما اعتادوا في كل عام.
وتقول الين ضاهر وهي طفلة فلسطينية في حوار مع مراسل تسنيم، نحاول ان نفرح وان ننسى همومنا التي اصابتنا بسبب الحرب وأيضا نحاول نتذكر أيام العيد التي فاتت في العام الماضي، لكن هذا العام بدل ان نزين دارنا أصبحنا نزين خيمتنا وأصبحنا بدل الفرح نرى الاشلاء والموت والجثث والقصف المستمر من قبل جيش الاحتلال الصهيوني.
غادر رمضان وجاء العيد و سيغادر هو الأخر وتبقى حياة غزة كما هي لا تتغير.. عنوانها المآساة التي فرضتها الحرب الوحشية عليهم.