فصائل المقاومة تحذّر: سنَعُدّ أيّ قوة تدخل قطاع غزة قوةَ احتلال
العين برس/ فلسطين
دانت فصائل تحالف قوى المقاومة الفلسطينية، اليوم السبت، مقترحاً إسرائيلياً يقضي بإرسال قوات عربية لإدارة قطاع غزة، محذرةً من أنّ هذه المقترحات تشكّل فخاً من أجل جرّ بعض الدول العربية لخدمة مخططاتها ومشروعها، بعد فشل “إسرائيل” الكبير في الميدان.
وحذّرت الفصائل، في بيانٍ اليوم السبت في دمشق، من خطورة التساوق مع مقترحات كهذه، مؤكدةً أنّها تشكل “فخاً وخديعة صهيونيين جديدين”، وأنّ الاحتلال يسعى، مع الولايات المتحدة الأميركية، للالتفاف على “الهزيمة النكراء”، التي مُني بها في قطاع غزة.
وشدّدت الفصائل على أنّ الشعب الفلسطيني “قادر على اختيار قياداته ومؤسساته لإدارة القطاع، والمحافظة على سيادته الوطنية، وإحباط كل المحاولات الإسرائيلية الأميركية التي تحاول النيل من استقلالية قراره وسيادته”.
وبيّنت الفصائل الفلسطينية أنّ هذا المقترح قدّمه وزير الأمن في حكومة الاحتلال، يوآف غالانت، خلال اجتماعاته بوزيري الدفاع والخارجية الأميركيين لويد أوستن وأنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي، جيك سوليفان.
وحذرت الفصائل الدول العربية من الوقوع فيما سمّته “الفخ الصهيوني”، من خلال ترويج المخططات الإسرائيلية الأميركية، أو دعمها.
“إدارة الواقع الفلسطيني شأن وطني”
ونشرت حركة حماس بياناً للجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، شدّدت فيه اللجنة على أنّ حديث قادة الاحتلال بشأن تشكيل قوة دولية أو عربية لقطاع غزة هو “حديث وهم وسراب”، مؤكّدةً أنّ أيّ “قوة تدخل قطاع غزة هي مرفوضة وغير مقبولة، وهي قوة احتلال، وسنتعامل معها وفق هذا التوصيف”.
وثمّنت موقف الدول العربية التي رفضت المشاركة والتعاون مع مقترح قادة الاحتلال، جازمةً بأنّ إدارة الواقع الفلسطيني هي شأن وطني فلسطيني داخلي لا يسمح لأحد بالتدخل فيه، وأنّ كل محاولات خلق إدارات بديلة تلتفّ على إرادة الشعب الفلسطيني “ستموت قبل ولادتها، ولن يُكتب لها النجاح”.
يُذكر أنّ موقع “أكسيوس” الأميركي نقل، أمس الجمعة، عن مسؤول عربي قوله إنّه “يبدو أنّ وزير الأمن الإسرائيلي أساء الفهم حول إرسال قوات عربية إلى قطاع غزة”، مُضيفاً أنّ الدول العربية “ليست مستعدة لإرسال قوات لتأمين قوافل المساعدات، لكنّها قد تفكر في إرسال قواتٍ إلى غزة للمشاركة في قوة حفظ السلام بعد الحرب”.
حماس: الإدارة الأميركية شريكة الاحتلال
بالتزامن، دانت حركة المقاومة الإسلامية، حماس، اليوم السبت، عزم إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إرسال شحنات جديدةٍ من الأسلحة إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي، تتضمّن قذائف وطائرات حربية.
وقالت الحركة، في بيان، إنّ هذه الخطوة “تؤكّد الشراكة الكاملة لهذه الإدارة في حرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.
وأشارت الحركة إلى أنّ “إصرار إدارة بايدن على موقفها المنحاز والداعم، سياسياً وعسكرياً، للاحتلال وسياساته، التي تسعى لإبادة الشعب الفلسطيني وتهجيره عن أرضه، يؤكّد كذب المواقف الأميركية بشأن الوضع الإنساني في قطاع غزة”.
ولفتت إلى أنّ ما تطرحه الولايات المتحدة من أفكار لحماية المدنيين، إنّما يهدف إلى “التضليل والتغطية على جرائم الاحتلال المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.
وطالبت الحركة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بضرورة “فرض حظر كامل” على توريد السلاح إلى الاحتلال، واتخاذ خطوات كفيلة بوقف العدوان، وصولاً إلى “محاسبته على ما اقترفه من انتهاكات وجرائم ضد الإنسانية”.
وكانت وكالة “رويترز” أعلنت أنّ الولايات المتحدة الأميركية دعمت “إسرائيل” بمزيد من القنابل والطائرات الحربية.
وكشفت الوكالة أنّ حزم الأسلحة الأميركية الجديدة المُقدَّمة إلى “إسرائيل” تتضمن أكثر من 1800 قنبلة “أم كيه 84″، تزن الواحدة منها 900 كيلوغرام، و500 قنبلة “أم كيه 82″، زنة كلّ منها 227 كيلوغراماً.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين، رفضوا الإفصاح عن هوياتهم، أنّ وزارة الخارجية سمحت الأسبوع الماضي بنقل 25 طائرة مقاتلة من طراز “F-35A”، ومحركات إلى “إسرائيل”.
المصدر: الميادين نت