أكدت فصائل المقاومة، اليوم السبت، أن ذكرى يوم الأرض تأتي هذا العام في ظل معركة طوفان الأقصى التي صنعت المقاومة فيها تحولا استراتيجيا في صراع ها مع العدو الاسرائيلي، وكشفت هشاشته أمام الحق الفلسطيني، داعية في الوقت ذاته إلى الاشتباك مع الاحتلال وداعميه في كل الجبهات وتدفيعه ثمن جرائمه.
وقالت الفصائل، في تصريح ، ضرورة العمل الفوري للجم العدو الاسرائيلي ووقف عدوانه وإنهاء حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها في غزة.
وعبرت الفصائل عن رفضها لأي اتفاق أو صفقة تبادل مع العدو الاسرائيلي دون وقف شامل للعدوان، وعودة النازحين، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، والإيواء وإعادة الإعمار، وكسر الحصار وفتح المعابر وإدخال المساعدات.
وأضافت أن “حديث قادة العدو الاسرائيلي حول تشكيل قوة دولية أو عربية لغزة هي حديث وهم وسراب وأن أي قوة تدخل للقطاع مرفوضة وغير مقبولة وأنها قوة احتلالية وسيتم التعامل معها وفق هذا التوصيف”.
كما ثمنت الفصائل موقف الدول العربية التي رفضت المشاركة والتعاون مع مقترح قادة العدو الاسرائيلي.
وأعادت التأكيد على أن إدارة الواقع الفلسطيني هو شأن وطني داخلي لن تسمح لأحد بالتدخل فيه، وأن كل محاولات خلق إدارات بديلة تلتف على إرادة الفلسطينيين ستموت قبل ولادتها ولن يكتب لها النجاح.
وأشارت إلى أنّ “الشعب الذي أعاد كتابة التاريخ بدمه وصموده لن تستطيع قوة في الأرض أن تحتل أو تنتزع إرادته حتى لو اجتمعت كل قوى الشر بقيادة أمريكيا والاحتلال لتحقيقه”.
ودعت الفصائل الفلسطينيين وجماهير الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى الاشتباك المباشر وغير المباشر مع الاحتلال وداعميه في كل الجبهات وتدفيعه ثمن جرائمه ومحاسبته وعزله ومقاومته بالوسائل والأشكال كافة.
وختمت فصائل المقاومة بالتأكيد على أن الدم الفلسطيني سيبقى شاهدًا حيًا على عظم الأرض الفلسطينية وعدالة قضيتها، وأن الدماء والتضحيات ستكون لعنة تطارد الاحتلال وأعوانه وكل المتخاذلين، وستكون وقود النصر والحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
ويوافق اليوم، الذكرى الـ48 ليوم الأرض الذي جاء بعد هبة الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948، ضد سياسات الاقتلاع والتهويد التي ينتهجها العدو الإسرائيلي.
وتعود أحداث يوم الأرض، الذي يحييه الفلسطينيون بسلسلة فعاليات، إلى 30 آذار/ مارس عام 1976، عندما هب فلسطينيو الداخل، ضد استيلاء العدو الاسرائيلي على نحو 21 ألف دونم من أراضي القرى الفلسطينية بمنطقة الجليل، ومنها عرابة، سخنين، دير حنا، عرب السواعد، وغيرها، لصالح إقامة المزيد من المستوطنات، في إطار خطة “تهويد الجليل”.
وأعلن الفلسطينيون في ذلك اليوم الإضراب العام، فحاول العدو الاسرائيلي كسره بالقوة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أسفرت عن استشهاد ستة فلسطينيين، وإصابة واعتقال المئات.