كشفت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز إنها تعرضت لهجمات وتلقت تهديدات عديدة منذ بدأت مهمتها في إعداد تقرير بشأن جرائم العدو الإسرائيلي في قطاع غزة.
وأكدت ألبانيز -خلال مؤتمر صحفي حول تقريرها الذي قدمته لمجلس حقوق الإنسان عن جرائم العدو الإسرائيلي في القطاع-، أنه بعد 5 أشهر من تحليل ما تقوم به “إسرائيل” من مجازر في غزة، فإن التقارير تؤكد وجود عناصر تدل على أنها ترتكب جريمة إبادة جماعية في غزة وقد اكتملت عناصرها.
وأوضحت أن “إسرائيل” تقوم بثلاثة أعمال تدخل في إطار الإبادة الجماعية وهي قتل الفلسطينيين في غزة وتهجيرهم وفرض ظروف حياة تؤدي إلى الدمار البدني جزئيا أو كليا بحقهم.
وأشارت إلى أن “إسرائيل” تستخدم أسلحة محظورة ضد الفلسطينيين في غزة وتجوّعهم “وهذه مجموعة من جرائم الحرب لم يسبق أن حدثت في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
ونبهت إلى ان ما تفعله “إسرائيل” في غزة هو خلق ظروف تجعل الحياة مستحيلة بالنسبة للفلسطينيين، مؤكدة أن ما ترتكبه (قوات الاحتلال) يعكس نيتها الرامية لتدمير كل شيء وهو ما يصنف ضمن جرائم الإبادة الجماعية.
وطالبت المقررة الأممية العالم بمواجهة وحشية “إسرائيل” وحملها على الالتزام بالقانون الدولي، وأكدت أن “إسرائيل” تلاعبت بالقانون الدولي الإنساني لتبرير الانتهاكات التي ترتكبها في غزة
كما أكدت أن الشعب الفلسطيني عاش منذ عام 47 ممارسات تمهد للإبادة الجماعية، وأضافت “نحتاج لمزيد من البحث لنقرر ما إذا كان ما حدث في عام 1948 إبادة جماعية” في إشارة للنكبة الفلسطينية.
وكانت ألبانيز شددت أمس الثلاثاء خلال ندوة في الأمم المتحدة بجنيف على هامش أعمال مجلس حقوق الإنسان، على أن “إسرائيل” ترتكب العديد من الجرائم والانتهاكات المتواصلة منذ عقود بحق الفلسطينيين، ومن بينها جريمة الفصل العنصري.
وطالبت المقررة الأممية باتخاذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن حق الفلسطينيين في الحياة، وإنهاء الجرائم بحقهم.
وأضافت “أجد أسبابا منطقية للاعتقاد بأن الحد الأدنى الذي يشير إلى ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين كمجموعة في غزة قد استُوفي”.
وعددت المقررة الأممية في تقريرها 3 أنواع من أعمال الإبادة: “قتل أفراد في المجموعة، وإلحاق ضرر خطير بالسلامة الجسدية أو العقلية لأفراد المجموعة، وإخضاع المجموعة في شكل متعمد إلى ظروف معيشية من شأنها أن تؤدي إلى تدمير جسدي كامل أو جزئي”.