الرئيس الإيراني يدين عدم تحرك المنظمات الدولية في مواجهة جرائم الصهاينة غير المسبوقة
العين برس/ ايران
أدان الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي، عدم تحرك المنظمات الدولية في مواجهة جرائم الصهاينة غير المسبوقة وتقاعس بعض الدول الإسلامية في قطع العلاقات الاقتصادية والسياسية مع الكيان الصهيوني.
كما أعرب السيد رئيسي عن الأسف والقلق العميق إزاء الأوضاع الحالية للفلسطينيين في غزّة، وعدم تحرُّك المنظمات الدولية في مواجهة جرائم الصهاينة غير المسبوقة ضدّ سكان غزّة المظلومين الأبرياء العزل والصامدين وكذلك تقاعس بعض الدول الإسلامية في قطع العلاقات الاقتصادية والسياسية مع الكيان الصهيوني باعتباره عاملًا فعالًا ورادعًا في وقف هذه الجرائم، مؤكدًا أنَّ الفلسطينيين وغيرهم من المظلومين في العالم لن ينسوا هذا التقاعس أبدًا.
كنعاني: دعم الغرب للكيان الصهيوني أبرز انتهاك لحقوق الإنسان
وفي سياق متصل، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، دعم الغرب للكيان الصهيوني أبرز انتهاك لحقوق الإنسان.
وكتب كنعاني في مدونة على موقع التواصل الاجتماعي “أكس” مساء الأحد بعنوان “قطاع غزّة وفضيحة الغرب”: إن الديمقراطية وحقوق الإنسان والقانون الدولي والسلم والأمن الدوليين هي المصطلحات الأكثر تكرارًا في أدب ساسة الدول الذين يعتبرون أنفسهم قادة المجتمع الدولي ومعلمي حكومات ودول العالم، ولكن نتيجة لأداء هذه الحكومات في أقاصي نقاط العالم، برز هذا السؤال الملِح في أوساط الرأي العام العالمي، ومفاده: لماذا يتصرف هؤلاء الأدعياء كالمستبدين في البيئة الدولية وينتهكون كلّ ادعاءاتهم عمليًّا؟”.
وأضاف أنَّ “الذين يتحدثون باستمرار عن ضرورة احترام أصوات وآراء الشعوب، لماذا لا يتحملون في البيئة الدولية الحكومات المستقلة، ولا يحترمون أصوات وآراء الشعوب والحكومات التي تُنتخب بأصوات شعوبها؟ بل ويتخّذون إجراءات لمعاقبتها والإطاحة بها؟”.
وسأل كنعاني، إنَّ “الذين يتحدثون عن القوانين والقواعد والقرارات الدولية، لماذا ينتهكون القوانين والضوابط الدولية في محافلهم وبيئتهم الدولية وسياستهم الخارجية، وينتهكون القيم الديمقراطية ويتجاهلون أصوات الغالبية العظمى من الدول في مجلس الأمن أو الجمعية العامة للأمم المتحدة؟”.
وأوضح أنَّ دعم الكيان الصهيوني سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا وماليًا وقانونيًا ودوليًا، في الوقت الذي يعد هذا الكيان كيانًا إرهابيًا وغير شرعي، ومتهم بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية وانتهاك حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، هو مصداق لأكبر وأوضح انتهاك لحقوق الإنسان وللسلوك غير الديمقراطي والديكتاتورية في العلاقات الدولية، ولا يمكن لمستبدي البيئة الدولية أن يعتبروا أنفسهم نموذجًا للديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والحرص على السلام والأمن الدوليين ويلقنون الآخرين الدروس.
وتابع: “في الوقت الذي نرى أن الرأي العام العالمي غاضب من جرائم الصهاينة غير المسبوقة في غزّة ويريد اتّخاذ إجراءات وقائية لمنع استمرار هذه الجرائم والإبادة الجماعية، فإن نفس الأدعياء المعتادين وأصحاب المعايير المزيّفة بدعم الأمن والسلام العالميين وحقوق الإنسان والقوانين والقرارات الدولية قد حالوا دون اتّخاذ أي قرار قانوني وتنفيذي ضدّ هذا الكيان في أهم مرجع أمني في العالم”.
وشدَّد كنعاني على أنَّ “ما مر على فلسطين وشعبها المظلوم، وخاصة نساء وأطفال هذا البلد خلال الـ6 أشهر الماضية، وما مر من احتلال وقمع وآلاف الجرائم البشعة التي لا توصف خلال الـ75 عامًا الماضية على هذه الأرض المقدسة وأصحابها الأصليين هو بمثابة فضيحة للغرب ورمز واضح لعدم التزام الأدعياء الغربيين في أغلبهم بالمبادئ الإنسانية والأخلاقية الأساسية، فضلًا عن القوانين والقواعد الدولية والمبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة”.