لأول مرّة.. المقاومة الإسلامية تدكّ مستوطنة “متسوفا” بصواريخ “الكاتيوشا”
العين برس/ لبنان
تواصل المقاومة الإسلامية في لبنان- حزب الله، ردّها على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية والمنازل المدنية، ودعمها للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة ومقاومته، بتنفيذها 12 عمليّات عسكرية خلال ساعات، اليوم الأربعاء. وفي أحدث عملياتها، استهدفت المقاومة الإسلامية، لأول مرة، مستوطنة “متسوفا” الإسرائيلية باستخدام صواريخ “الكاتيوشا، وذلك رداً على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى والمنازل المدنية، وخصوصاً الاعتداء على المدنيين في مجدل زون.
ويُذكر في هذا السياق، أنّ مستوطنة “متسوفا” تبعد نحو 3 كلم عن الحدود اللبنانية في القطاع الغربي، وهي تضم معملاً للحديد، وأماكن سياحية، وثكنة عسكرية، وحقل رماية، ومسرح، بالإضافة إلى أماكن للتسوق.
وبالتزامن مع قصفها “متسوفا”، استهدفت المقاومة تموضعاً عسكرياً لجنود الاحتلال الإسرائيلي في مستوطنة “أفيفيم” بالأسلحة المناسبة، للمرة الثانية اليوم، وأوقعت من فيه بين قتيل وجريح.
وأيضاً، استهدفت المقاومة موقع “رويسات العلم” في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية، كما استهدفت، للمرة الثانية أيضاً، تموضعاً لجنود الاحتلال الإسرائيلي في مستوطنة “المطلة” بالأسلحة المناسبة، مؤكّدةً تحقيق إصابات مباشرة في العمليتين.
وكانت المقاومة قد استهدفت، في وقتٍ سابق اليوم، مستوطنة “المطلة” وتموضع جنود الاحتلال فيها بالأسلحة المناسبة، وحققت إصابات مباشرة، مؤكدةً أنّ “الاستهداف جاء رداً على الاعتداءات على قرى الجنوب وآخرها في الخيام، ودعماً لقطاع غزة”.
واستهدفت أيضاً، بالأسلحة الممناسبة، موقعَي “زبدين” و”رويسات العلم” في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، وثكنة “زرعيت”، بالإضافة إلى مبنيَين يتموضع فيهما جنود الاحتلال في مستوطنة “أفيفيم”، وحقّقت إصابة مباشرة.
كذلك، استهدف مجاهدي المقاومة تموضعات عسكرية لجنود الاحتلال في مستعمرات “شوميرا”، و”إيفن مناحم”، و”المرج” باستخدام الأسلحة المناسبة في هذه العمليات، محققين إصابات مباشرة.
وليل أمس، نشر الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية مشاهد من عملية استهداف تجمع لجنود في موقع “بركة ريشا” الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الفلسطينية، في 19 شباط/فبراير الجاري.
اعتداءات إسرائيلية متواصلة
في غضون ذلك، أشار مراسل الميادين في جنوب لبنان إلى قصف مدفعي إسرائيلي استهدف أطراف بلدات يارين وزبقين ومجدل زون، فيما استهدف الاحتلال أطراف بلدة عيتا الشعب، بغارتين جويتين.
كذلك، خرقت طائرات الاحتلال جدار الصوت فوق منطقة صور.
وفي وقتٍ سابق اليوم، استهدف الاحتلال الإسرائيلي، بغارة حربية، المنطقة بين بلدتي المنصوري ومجدل زون، كما استهدف بغارات حربية بلدتي مروحين والخيام جنوبي لبنان.
وارتقت نتيجة استهداف بلدة مجدل زون، شهيدتان إحداهما طفلة، بالإضافة إلى عدة إصابات في الغارة الإسرائيلية.
إلى ذلك، أكّد نحو 60% من اللبنانيين أن الذي يردع الاحتلال الإسرائيلي عن شنّ عدوانٍ شامل على لبنان هو وجود المقاومة، وإبرازها لقوتها المتعاظمة وكشفها عن جانب مهم من هذه القدرات خلال المواجهات الحالية.
جاء ذلك في استطلاع للرأي أجراه المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق، وبيّنت النتائج أن نحو 60% من اللبنانيين، ولا سيما من الطوائف السنية والشيعية والدرزية، يعتقدون أن وجود لبنان ضمن محور المقاومة يعزّز حالة الردع.
ورأت غالبية المستطلعين، بطوائفهم ومذاهبهم كافة، أنّ الكيان الإسرائيلي لا يحتاج إلى أي ذريعة حتى يشنّ عدواناً شاملاً على لبنان، وأيدوا الموقف الرسمي اللبناني حيال العدوان، بينما رفضوا الموقف السعودي والمصري والتركي.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد أقرّ، بدوره أيضاً، بأنّ حزب الله نجح في ردع “إسرائيل”، معتبراً أنها غير قادرة على فتح حرب مع لبنان.