هل تواصل أمريكا وإسرائيل “طبخ الحصى” للحصول على صفقة بلا ثمن؟
العين برس/ متابعات
في الوقت الذي تتحدث فيه الخارجية الأميركية، عن اعتقادها بأن اتفاقا لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس لا يزال ممكنا، تقول تسريبات الصحافة والإعلام العبري عكس ذلك، فيما يؤكد مراقبون أنّ المسألة برمّتها باتت معلقة بين “إرادة أمريكا” و”غطرسة نتنياهو”، الأمر الذي بات يشبه لعبة “طبخ الحصى” التي لا مصلحة للشعب الفلسطيني فيها رغم ما يظهره الوسطاء من “تفاؤل” في هذا السياق.
من المبكر الحديث عن التفاصيل
عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران أكد: إنه من المبكر الحديث عن تفاصيل ما جرى في المفاوضات الجارية بالقاهرة.
وقال بدران في تصريحات إعلامية رصدها المركز الفلسطيني للإعلام: “إنّنا ندافع عن شعبنا ونواجه الاحتلال بكل ما لدينا من إمكانيات”، لافتًا في الوقت ذاته إلى أنّ “الإسرائيليين” مضطرون إلى التفاوض لأنهم لا يملكون وسيلة غيرها للحصول على أسراهم.
وشدد على أنّ “نتنياهو هو الذي يعطل الوصول إلى اتفاق وجرائمه مستمرة في قطاع غزة سواء دخل رفح أم لا”.
وقال بدران: “يبدو أن إرادة التوصل إلى اتفاق غير متوفرة حتى الآن لدى الإدارة الأمريكية”.
ولفت إلى أنّ “الاحتلال يدرك أن القضاء على حماس والمقاومة الفلسطينية أمر مستحيل”، مشددًا على أنّ هدف المقاومة الأساسي وعلى رأسها حركة حماس من التفاوض هو وقف إطلاق النار بشكل تام في قطاع غزة.
وفي سياق حديثه عن أخبار الصفقة المُنتظرة، قال الكاتب والمحلل السياسي ياسر الزعاترة: إن تسريبات مواقع العدو وبعض الصحف الأجنبية بشأن صفقة الأسرى لا تتوقف، ويتماهى معها الإعلام العربي، مع الأسف.
ولفت في تدوينة له، رصدها المركز الفلسطيني للإعلام، إلى أنّ ما يجري حتى الآن هو أشبه بطبخ الحصى؛ طبعا بسبب غطرسة الغزاة.
وشدد الزعاترة على أنّه من المؤكّد أن أكثر التسريبات مقصودة؛ طبعا لإسكات أهالي الأسرى، ولصرف الأنظار عن المجازر، بخاصة جديدها في “رفح”.
ولفت إلى أنّ هذا لا ينفي رغبة الأمريكان في تحقيق صفقة لتجاوز شهر رمضان، لكن العدو يريدها على مقاسه، ولا مصلحة لـ”حماس” في الاستجابة، رغم حرصها على ما يخفّف معاناة الناس على نحو مُقنع.
وختم الزعاترة بالقول: “إذا لم تؤكد الحركة أي خبر جديد، فهو بلا قيمة”.
عن أخبار الصفقة المُنتظرة.
تسريبات مواقع العدو وبعض الصحف الأجنبية بشأن صفقة الأسرى لا تتوقف، ويتماهى معها الإعلام العربي، مع الأسف.
ما يجري حتى الآن هو أشبه بطبخ الحصى؛ طبعا بسبب غطرسة الغزاة.
من المؤكّد أن أكثر التسريبات مقصودة؛ طبعا لإسكات أهالي الأسرى، ولصرف الأنظار
من جانبه، الصحفي إسلام بدر علّق على الموضوع بالقول: في مباحثات القاهرة الوسطاء متفائلون، فهل يوافق الواقع هذا التفاؤل!
ولفت بدر في تدوينة له، رصدها المركز الفلسطيني للإعلام، إلى أنّ “اسرائيل متعنتة ولا تريد أي تنازلات”.
وتابع بالقول: هدنة وليس وقف إطلاق نار ومرحلة واحدة من شهر ونصف وليس ثلاث مراحل من اربعة شهور ولا تعهد بانسحاب الجيش من عمق القطاع!
ويتساءل بدر: “لماذا يتفاءل الوسطاء!!”.
وفي السياق قالت القناة 12 الإسرائيلية، إن الوفد الإسرائيلي بقيادة رئيس الموساد يغادر القاهرة دون مؤشر على حدوث تقدم.
وأكدت إذاعة إسرائيل الرسمية “كان” أن نتنياهو أوفد سكرتيره مع وفد محادثات القاهرة للتأكد من تقيد رئيس الموساد بتفويضه.
وهو الأمر الذي أكدته القناة ١٣ الإسرائيلية بنقلها عن مسؤول إسرائيلي: أن خلافات كبيرة سبقت توجه الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة.
ولتنتهي حفلة الخلافات المسربة من مزاعم إعلامهم بالقول: إن مشاركة وفد إسرائيلي في محادثات القاهرة كانت مجاملة تلبية لطلب بايدن.