وفد حماس يتوجه للدوحة لتشاور بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى
العين برس/ متابعات
غادر وفد حركة المقاومة الإسلامية “حماس” العاصمة المصرية القاهرة في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة متوجهاً إلى العاصمة القطرية الدوحة، عقب سلسلة من المباحثات مع المسؤولين من الوسطاء من مصر وقطر. وبحسب مصدر في الحركة في تصريح لـ”العربي الجديد”، فإن الوفد من المقرر أن يعود إلى القاهرة مجدداً في غضون عدة أيام، بعد التشاور مع المكتب السياسي للحركة بشأن ما جرى التباحث حوله في القاهرة في ما يتعلق بالعرض المقدم لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي.
وعقد الوفد لقاءين في القاهرة مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصري اللواء عباس كامل في حضور وفد قطري رفيع المستوى معني بملف الوساطة، جرى خلالهما مناقشة رد الحركة على اتفاق إطار باريس.
وكان وفد قيادي من الحركة برئاسة خليل الحية، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس في غزة، وعضوية زاهر جبارين، القائم بأعمال رئيس إقليم الضفة الغربية، قد وصل إلى القاهرة الخميس الماضي.
وسلّمت حركة حماس، مساء الثلاثاء، ردها بشأن اتفاق الإطار للوسطاء في كل من دولتي قطر ومصر، وذلك بعد إنجاز التشاور القيادي في الحركة، ومع فصائل المقاومة، بحسب بيان رسمي صادر عن الحركة.
تفاصيل مقترح حماس للتهدئة
واقترحت حماس خطة لوقف إطلاق النار من شأنها تهدئة القصف الإسرائيلي الذي يتعرض له قطاع غزة منذ أربعة أشهر ونصف شهر، وهو ما يفضي إلى إنهاء الحرب، وذلك في رد على اقتراح نقله الأسبوع الماضي وسطاء قطريون ومصريون.
ويتضمن اقتراح حماس ثلاث مراحل مدة كل منها 45 يوماً، تتضمن المرحلة الأولى إطلاق سراح جميع المحتجزات، والذكور دون سن 19 عامًا والمسنين والمرضى، مقابل “إطلاق سراح جميع الأسرى في سجون الاحتلال من النساء والأطفال وكبار السن (فوق 50 عاماً) والمرضى، الذين اعتُقلوا حتى تاريخ توقيع هذا الاتفاق بلا استثناء”.
كما تتضمن المرحلة الأولى تكثيف المساعدات الإنسانية، وإعادة بناء المستشفيات ومخيمات اللجوء بغزة، وخروج القوات البرية الإسرائيلية من المناطق السكنية.
أما في المرحلة الثانية، فيُطلق سراح جميع المحتجزين الذكور المتبقين مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، وخروج القوات الإسرائيلية خارج حدود مناطق قطاع غزة بالكامل، وبدء أعمال إعادة الإعمار الشامل.
وفي المرحلة الثالثة، يجرى تبادل الرفات والجثامين. وبحلول المرحلة الأخيرة، تتوقع حماس أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق بشأن إنهاء الحرب.
وقالت الحركة في ملحق للاقتراح إنها ترغب في إطلاق سراح 1500 أسير فلسطيني، “تقوم حماس بتسمية 500 منهم من المؤبدات والأحكام العالية”.
يأتي ذلك فيما نقل موقع “والاه” عن مسؤول إسرائيلي قوله، مساء اليوم الجمعة، إن “إسرائيل” أبلغت الوسطاء أنها ترفض معظم مطالب حماس التي قدمتها، لكنها جاهزة لمفاوضات على أساس اتفاق باريس.
وكان مجلس الحرب (كابينت الحرب) الإسرائيلي قد اجتمع الأربعاء ليلاً على مدار عدة ساعات، للنظر في رد حماس على مقترح الصفقة الذي وضع في باريس من قبل قطر ومصر والولايات المتحدة وكيان الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد المسؤول أن تل ابيب أبلغت الوسطاء برفضها بحث موضوع رفع الحصار عن غزة خلال مفاوضات تبادل الأسرى، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من الممر الذي يقسم قطاع غزة إلى قسمين في وقت مبكر من المرحلة الأولى للمحادثات.
كما أكد المسؤول أن كيان الاحتلال يرفض عودة السكان إلى شمال قطاع غزة، إلا أنا يفحص إمكانية الاستعداد لانسحاب الجيش من مراكز المدن في القطاع.
وعبر كيان الاحتلال للوسطاء عن رفضه اقتراح حماس بشأن عدد الأسرى الفلسطينيين مقابل الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين، إضافة إلى رفض المطالب بخصوص المسجد الأقصى ووضع الأسرى الفلسطينيين في السجون.