محمد علي الحوثي: إذا قررت أمريكا غزو اليمن برياً فستواجه دروساً قاسية أسوأ من فيتنام
العين برس/ صنعاء
جدد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي التأكيد على أن الملاحة الدولية في البحر الأحمر آمنة لمختلف السفن باستثناء السفن الصهيونية أو السفن المتجهة إلى الكيان الصهيوني. وقال الحوثي في حوار لموقع mintpress إن لدينا إستراتيجية عديدة لهزيمة الأمريكيين في المنطقة، مؤكداً عبور 4,874 سفينة بأمان منذ إعلان القوات المسلحة اليمنية عملياتها العسكرية ضد السفن الإسرائيلية، وأن ما يقارب 70 سفينة تمر يومياً عبر باب المندب دون ضرر.
وأشار إلى أن وسائل الإعلام الغربية تتبنى الرواية الأمريكية فيما يتعلق بالأحداث في البحر الأحمر، وأن الهدف من ذلك هو محاولة أمريكا شيطنة “اليمنيين” من خلال تلك الوسائل، ومن خلال ضخ رواياتها غير الصحيحة، على الرغم من أن الأمريكيين والبريطانيين هم الشياطين الذين يرفضون وقف الإبادة الجماعية في غزة ورفع الحصار عن أهلها، مؤكداً أن أمريكا والكيان الصهيوني وبريطانيا يسعون إلى عسكرة البحر الأحمر، ويواصلون التصعيد والعدوان على اليمن.
وأكد الحوثي أن أمريكا تعرض الملاحة الدولية للخطر من خلال إنشاء ما تسميه “تحالف الازدهار” لحماية السفن الإسرائيلية، واصفاً التحركات الأمريكية بتحالف الدمار وعسكرة البحر الأحمر، مؤكداً أن أمريكا توسع الصراع في المنطقة بتحذيراتها وإرهابها الإعلامي المتكرر وإيصال الرسائل والنداءات للسفن، وهي أعمال تضر بالملاحة والتجارة العالمية، إضافة إلى هجماتها العسكرية على اليمن.
وأضاف أن واشنطن تحاول تضليل العالم من خلال نشر شائعة مفادها بأن المرور عبر باب المندب غير آمن، كما أنها تضغط على شركات الشحن الدولية التي ليس لها أية صلة بإسرائيل حتى لا تمر عبر البحر الأحمر، وذلك لتأجيج السخط على اليمنيين وخدمة المجرم نتنياهو، داعياً أمريكا إلى التوقف عن نشر الدعايات التضليلية والتوجه للحل الأمثل المتمثل في وقف العدوان ورفع الحصار عن أهل غزة، مؤكداً أن القوات المسلحة اليمنية لم تستهدف السفن الأمريكية والبريطانية إلا رداً على عدوانها واعتداءاتها على اليمن.
وأوضح الحوثي أن العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن لم يكن له أي تأثير على اليمن، مؤكداً أن التحالف الأمريكي البريطاني فشل في تحقيق أهدافه الإجرامية في حماية إسرائيل من الضربات اليمنية.
ولفت إلى أن أمريكا وبريطانيا في حالة قررتا غزو اليمن براً فسوف تواجهان دروساً قاسية أسوأ حتى من تلك التي واجهتهما في فيتنام وأفغانستان والعراق، مؤكداً أن الشعب اليمني يحب الحرية ولديه العديد من الخيارات لإلحاق هزيمة استراتيجية بالأميركيين في المنطقة.
وأشار الحوثي إلى أن صنعاء تلقت العديد الرسائل والتهديدات غير المباشرة من الولايات المتحدة منها فتح جبهات قتال داخلي وتحريك الجبهات وعرقلة السلام ووقف المساعدات وغيرها بسبب موقف الشعب اليمني المساند لغزة، منوهاً إلى أن عمليات القوات المسلحة في البحر الأحمر تأتي في إطار البحث عن السلام لأشقائنا في فلسطين، وأن أمريكا هي التي تعرقل السلام في اليمن.