وكالة “رويترز”: الولايات المتحدة والعراق بصدد بدء محادثات إنهاء الوجود العسكري الأميركي
العين برس/ متابعات
كشفت وكالة “رويترز”، مساء الأربعاء، أنّ الولايات المتحدة والعراق سيشرعان في محادثاتٍ بشأن “إنهاء التحالف العسكري الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق وكيفية استبداله بعلاقاتٍ ثُنائية”. وقالت الوكالة نقلاً عن 3 مصادر إنّ الولايات المتحدة نقلت هذا الأمر اليوم في رسالةٍ سلمتها السفيرة الأميركية لدى العراق ألينا رومانوفسكي لوزير الخارجية العراقي فؤاد حسين.
ولفتت المصادر إلى أنّ الولايات المتحدة تكون بذلك قد أسقطت شروطاً مُسبقة بأن “تتوقف الاستهدافات التي تنفّذها فصائل المقاومة في العراق أولاً قبل الشروع في المحادثات”.
وذكرت وزارة الخارجية العراقية أنه تم تسليم رسالة “مهمة”، وسيدرسها رئيس الوزراء بعناية من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
ومن المتوقع أن تستغرق المحادثات عدّة أشهر، إن لم يكن أكثر، وفق المصادر، مشيرةً إلى أنّ انسحاب القوات الأميركية ليس وشيكاً.
بدوره، قال مراسل الميادين في واشنطن إنّ التسريبات تفيد بأنّ واشنطن، حتى لو حصل الانسحاب من العراق، ستحتفظ بحقّ الرد على أيّ استهدافٍ لها.
وأصبحت المحادثات بشأن مستقبل الوجود العسكري الأميركي الآن أكثر إلحاحاً وسط إصرار واشنطن على دعم العدوان الأميركي ضد غزّة، وسعيها لتوسيع دائرة الصراع في الشرق الأوسط، ووسط الدعوات العامة المتزايدة من الحكومة العراقية للولايات المتحدة لسحب قواتها من البلاد.
تأتي هذه الدعوات رداً على اعتداءات الولايات المتحدة وتنفيذها غاراتٍ جوّية داخل العراق استهدفت قادة فصائل المقاومة ومقار للحشد الشعبي العراقي في القائم عند الحدود العراقية – السورية، وفي جرف النصر شمال بابل جنوب بغداد.
وتشارك المقاومة الإسلامية في العراق في “طوفان الأقصى” منذ 17 تشرين الأوّل/ أكتوبر الماضي، رداً على دعم واشنطن للعدوان الإسرائيلي على غزّة. ومنذ بدء العمليات، تعرّضت القوات الأميركية في العراق وسوريا لنحو 151 استهدافاً أدّى إلى إصابة نحو 70 من جنودها، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز” عن البنتاغون.
ولا تقتصر عمليات المقاومة في العراق على القوات الأميركية، بل طالت أهدافاً إسرائيليةً أيضاً، بعدما وسّعت دائرة الاستهداف في ظل العدوان المتواصل على قطاع غزّة منذ أكثر من 100 يوم.
والأربعاء، ذكرت مجلة “فورين بوليسي” الأميركية أيضاً أنّ الولايات المتحدة تخطط للانسحاب من سوريا، إذ تعيد الإدارة الأميركية النظر في أولوياتها العسكرية في المنطقة.