صرح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال لقاء مع الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش، إن هدف حركة أنصار الله في اليمن من إيقاف سفن الكيان الصهيوني وتلك المتجهة إلى موانئه هو وقف جرائم الحرب والإبادة الجماعية من قبل الكيان ضد مواطني قطاع غزة.
وقال وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان خلال اللقاء مع الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش في نيويورك مساء الثلاثاء: ذكرت حركة أنصار الله في اليمن مرارا وتكرارا أن الأمن البحري له أهمية كبيرة وانها توقف فقط السفن التابعة للكيان الصهيوني وتلك المتجهة الى موانئه.
وأشار إلى التطورات الأخيرة في البحر الأحمر، وأكد “مرة أخرى على الموقف المبدئي للجمهورية الإسلامية الإيرانية بالحفاظ على أمن الشحن والملاحة” وأوضح: ارتكبت الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا خطأ استراتيجيا بمهاجمة اليمن وأنصار الله؛ خطأ يتسبب في اتساع نطاق التوتر والصراعات في المنطقة.
واذ اشاد بجهود ومواقف الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ضرورة إنهاء قتل الأبرياء العزل في غزة، أكد أمير عبد اللهيان مرة أخرى على ضرورة الوقف الفوري لهجمات الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين.
وعبر وزير الخارجية الإيراني عن قلقه العميق وأسفه إزاء الوضع الإنساني المؤلم والمعقد في غزة، وطلب من الأمين العام للأمم المتحدة العمل من خلال التشاور على تسهيل إرسال المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني.
من جانبه أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش مرة أخرى الحرب في غزة وأكد على ضرورة وقف الحرب وإرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وشدد على ضرورة تشكيل دولة مستقلة للفلسطينيين وحقهم في تقرير المصير، وأضاف: للأسف لا يمكن إرسال مساعدات إنسانية لاهل غزة دون وقف إطلاق النار.
وفي إشارة إلى التطورات الأخيرة في البحر الأحمر، أعرب غوتيريش عن قلقه إزاء توسع دائرة المواجهات في المنطقة، واعتبر جهود الأمم المتحدة بانها ترمي إلى وقف الحرب وتقليل معاناة شعوب المنطقة.
كما اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المساعدة على تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة بانه يحظى بالاهمية.
وأنهى وزير الخارجية الإيراني مساء الثلاثاء بالتوقيت المحلي زيارته المكثفة الى نيويورك التي استغرقت يومين بعد مشاركته في اجتماع مجلس الأمن الدولي حول التطورات في غرب آسيا (الشرق الأوسط) وخاصة فلسطين والاجتماعات الثنائية التي عقدها.
وقد تلقى وزير الخارجية الايراني، الذي زار نيويورك للمرة الثانية بعد الحرب في غزة، دعوة من فرنسا، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، للمشاركة في اجتماع لاستعراض الوضع في الشرق الأوسط، وخاصة في فلسطين.
وخلال الزيارة التقى امير عبداللهيان ، وزراء خارجية روسيا ولبنان وفرنسا وماليزيا والجزائر للبحث في العلاقات الثنائية واهم القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وكذلك التقى المندوب الاممي في الشان السوري والامين العام للامم المتحدة.