أمير عبداللهيان: سنرد بقوة على أي إجراء يقوم به الكيان الإسرائيلي
العين برس /إيران
اكد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان إننا سنرد بقوة على أي عمل يقوم به الكيان الإسرائيلي ضد أمن الشعب الإيراني، وقال إن النقطة المستهدفة في أربيل كانت مرتبطة بالموساد ولم يكن هناك أي خطأ من جانب إيران.
أمير عبداللهيان: سنرد بقوة على أي إجراء يقوم به الكيان الإسرائيلي
وقال أمير عبداللهيان اليوم الأربعاء في قمة دافوس اليوم الاربعاء حول هجوم الحرس الثوري على مقر الموساد في أربيل: ما حدث في أربيل كان استهدافا لعملاء الموساد وكان عملاء الموساد قد نفذوا عمليات داخل إيران، واقرت “إسرائيل” بمسؤوليتها علانية.
وأضاف: إيران سترد بقوة على أي إجراء يتخذه الكيان الإسرائيلي ضد أمن شعبنا. لقد استهدفنا مقراً للموساد في إقليم كردستان العراق بصواريخ دقيقة، وهذا لا يعني استهداف العراق، بل “إسرائيل” هي العدو المشترك للعراق وإيران.
وقال رئيس الجهاز الدبلوماسي، في الاشارة إلى أننا نحترم سيادة العراق ووحدة أراضيه: المعلومات التي وصلتنا من قواتنا الأمنية حول المكان الذي تم استهدافه في كردستان العراق هي معلومات دقيقة. عملاء وعناصر الموساد الذين تورطوا في جعل إيران غير آمنة واقروا بالمسؤولية، كان الهدف من الاجراء المضاد الذي اتخذناه.
وقال: إن مسؤولينا الأمنيين يحققون في الأمر مع مستشار الأمن القومي العراقي. معلوماتنا التفصيلية تؤكد أن النقطة المستهدفة تابعة للموساد، وأنه لم يكن هناك أي خطأ من جانب إيران.
وأضاف أيضًا: فيما يتعلق بالإجراءات المتخذة في العراق، لدينا اتفاقية أمنية، تلزم الحكومة والسلطات المحلية في كردستان العراق بالحفاظ على أمن حدودنا وفي إطار الدفاع المشروع ضد إساءة استغلال “إسرائيل” لإقليم كردستان العراق ضد الأمن القومي الإيراني.
وقال أمير عبد اللهيان أيضًا عن باكستان: لم يتم استهداف أي من مواطني الدولة المجاورة لنا، صديقتنا وشقيقتنا باكستان، من قبل الطائرات بدون طيار والصواريخ الإيرانية. قامت جماعة ما تسمى بـ”جيش العدل، وهي جماعة إرهابية مناهضة للجمهورية الاسلامية لجأت إلى أجزاء من باكستان في مقاطعة بلوشستان، وقد ناقشنا الامر حولها مرات عديدة مع مسؤولين عسكريين وأمنيين وسياسيين باكستانيين رفيعي المستوى، وكان عناصرها قد نفذوا عمليات في إيران في الأيام الماضية، ومنها هجوم على مركز للشرطة في مدينة راسك حيث استشهد عدد من كوادر امننا الداخلي. ردنا هو على الإرهابيين المناهضين لايران الذين يتواجدون داخل باكستان.
وأضاف وزير الخارجية: قبل هذه الكلمة ، أجريت محادثة مع زميلي وزير خارجية باكستان.
واكد أننا نحترم سيادة باكستان وسلامتها الإقليمية وكذلك سيادة العراق وسلامته الإقليمية، وقال: لكننا لن نسمح لهم (للارهابيين) بالتلاعب بالأمن القومي لبلادنا ولن نتسامح في ضمان الأمن القومي لبلادنا مع الجهات الإرهابية داخل باكستان، وعملاء الموساد في إقليم كردستان العراق.
وقال وزير الخارجية: الإجراء الذي اتخذناه يهدف إلى مساعدة أمن إيران وباكستان والعراق والمنطقة. إننا نعتبر أمن العراق وباكستان هو أمن الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وردا على سؤال الصحفي فريد زكريا، أوضح رئيس الدبلوماسية أنه يتفق معه في أننا نشهد اليوم تطور الأزمة والتوتر في منطقة غرب آسيا، وقال: لكن جذورها لا تعود إلى 7 أكتوبر. حماس هي حركة تحرير فلسطينية قامت بعملية ضد الاحتلال من أجل تحرير فلسطين. بالطبع، لا نقبل قتل النساء والأطفال والمدنيين في أي مكان في العالم، لكن السبب ليس في 7 أكتوبر، بل يعود الى 75 عامًا واحتلال فلسطين من قبل الكيان الإسرائيلي.
وتابع: لقد حذرنا منذ بداية الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في غزة بعد عملية 7 أكتوبر من أنه إذا لم تتوقف الحرب والإبادة الجماعية في غزة وجرائم الحرب ضد غزة والضفة الغربية، فإن نطاق الحرب سيتسع. ولم يكن ذلك بسبب دور إيران في توسيع نطاق الحرب، بل بسبب فهم إيران الصحيح للأوضاع الإقليمية.
واضاف أمير عبداللهيان: نتيجة لذلك، انفتحت جبهات من الدول التي ذكرتها دعماً لغزة. لقد ارتكبت أميركا خطأين استراتيجيين، الخطأ الأول هو أنها دعمت الكيان الإسرائيلي بكل قوتها في الحرب والإبادة ضد غزة، وهذا الدعم مستمر حتى هذه اللحظة.
وقال: الخطأ الثاني هو جر الصراع إلى البحر الأحمر وإلى اليمن وبدأ بقتل ركاب القوارب اليمنية. يشكل أمن الشحن والأمن البحري محل اهتمام جاد من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ويؤمن اليمن أيضًا بهذه القضية، لكن أمن البحر الأحمر اليوم مرتبط بالتطورات في غزة. وسنعاني جميعاً إذا لم تتوقف الإبادة والجرائم الإسرائيلية في غزة، وبقيت الجبهات المختلفة نشطة.
وتابع رئيس السلك الدبلوماسي: العملية التي نفذت خلال الـ 24 ساعة الماضية على مقر الموساد الإسرائيلي في إقليم كردستان العراق وعلى جماعة “جيش العدل” الإرهابية المناهضة لايران داخل باكستان لا علاقة لها بالوضع في غزة.
*حماس حركة تحرر وليست ارهابية
وقال: نحن لا نعتبر حماس جماعة إرهابية. حماس هي حركة تحرير فلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي. لا يمكننا مسح التاريخ. 75 عاماً من احتلال فلسطين أمر واقع. الفلسطينيون بشر ويجب حماية حقوقهم، لكن “اسرائيل” تجاهلت حتى ما أشارت إليه قرارات الأمم المتحدة بشأن الحقوق الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية.
وتابع : وفقا للقانون الدولي، عندما تندلع حرب، يجب مراعاة قاعدتين مهمتين هما الفصل والتناسب. يدعي مسؤولو الكيان الإسرائيلي أن 1200 إسرائيلي قتلوا في عملية 7 أكتوبر، في العملية الانتقامية الإسرائيلية، أولا وقبل كل شيء، لم يتم احترام مبدأ الفصل وشهد العالم أن أكثر من 16000 طفل رضيع وطفل فلسطيني استشهدوا كما استشهدت النساء وحتى اليوم بلغ عدد الشهداء 24 ألف فلسطيني. ولم يتم الالتزام بمبدأ التناسب. فإذا قُتل 1200 إسرائيلي، فهل ينبغي أن يُقتل 24 ألف فلسطيني في العملية المضادة؟ 10 مرات؟ لماذا لا يُنظر إلى هذا العمل الإسرائيلي على أنه إرهابي؟.
*”اسرائيل” كيان فصل عنصري
ووصف “إسرائيل” بانه كيان فصل عنصري واحتلال، وقال: حماس حركة تحرر. نحن لا نؤيد قتل المدنيين والنساء والأطفال في أي مكان في العالم، لكن الحل ليس عسكريا، بل الحل هو ضمان حقوق الفلسطينيين.
وقال رئيس السلك الدبلوماسي في استمرار لحديثه مع فريد زكريا: نؤكد على أمن الملاحة البحرية والشحن. تجارتنا وصادرات النفط الإيرانية تتم عن طريق البحر، لذا فإن أمن البحر الأحمر وأمن الخليج الفارسي وبحر عمان هو محل تاكيدنا ونستفيد منها.
وذكر أن لدينا أخباراً تفيد بأن اليمن والسعودية يقتربان هذه الأيام من اتفاق سلام نهائي، وأضاف: نعتقد أن دخول الولايات المتحدة وانعدام الأمن في البحر الأحمر لن يفيد هذا الاتفاق الإقليمي المهم. سنستفيد جميعًا من الشحن والملاحة الآمنة. ويؤمن اليمنيون بذلك أيضاً. ما حدث له علاقة بالحرب والإبادة الجماعية في غزة ودعم اليمن لفلسطين وغزة.
وتابع وزير الخارجية: وقف الإبادة الجماعية في غزة سيقودنا إلى وقف الهجمات والأزمات الأخرى في المنطقة.
*حزب الله
وردا على سؤال حول ما إذا كان حزب الله اللبناني سيشارك في الحرب، قال رئيس السلك الدبلوماسي: لقد التقيت بالسيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله مرتين خلال المئة يوم الماضية. قبل 48 ساعة من وقف إطلاق النار الإنساني المؤقت في غزة، سألته إذا توقفت الهجمات الإسرائيلية على غزة، فهل ستتوقف هجمات حزب الله؟ قال نعم، نحن نقوم بعمليات عسكرية لنصرة شعب فلسطين المظلوم، وإذا توقفت (الهجمات الاسرائيلية على غزة) سنتوقف نحن ايضا.
وقال: لقد شهد العالم أنه خلال الأيام الستة لوقف إطلاق النار، لم يتم إطلاق رصاصة واحدة من حزب الله، وظل حزب الله ملتزماً. وطبعا حدث شيء جديد في الأيام الماضية. منذ عام 2006، وفي اتفاق غير مكتوب، لم يتم استهداف العاصمتين تل أبيب وبيروت. إسرائيل التي لم تحقق في غزة شيئاً سوى قتل النساء والأطفال والمدنيين، نقلت جبهة القتال والإرهاب إلى خارج غزة واغتالت أحد قادة حماس في بيروت. لقد خلقت الهجمات العسكرية الإسرائيلية على العاصمة اللبنانية ظروفا جديدة.
وأضاف أمير عبداللهيان: بالطبع، وقف الإبادة الجماعية في غزة يمكن أن يوقف المواجهات في جنوب لبنان والمناطق الشمالية للكيان الإسرائيلي. لكن لا تنسوا أن لبنان اليوم في حرب ونشهد حربا في البحر الأحمر وإبادة جماعية واستعار الحرب وإبقاء الشعب الفلسطيني جائعا في غزة والضفة الغربية. وهذا يعني أن الحرب مستمرة وهناك احتمال لتصعيد حدة الحرب في أي لحظة.
واكد بانه على نتنياهو أن يفهم أن الحرب ليست هي الحل وأن حماس لن تدمر بالحرب، ولن يتم تحرير الأسرى الإسرائيليين بالحرب، وأضاف: الحل واضح، توقف الحرب وفتح الممرات الإنسانية ووقف الهجرة القسرية للفلسطينيين من غزة إلى صحراء سيناء المصرية وتبادل الأسرى.
وأضاف: أميركا اليوم قلقة من إدارة غزة ما بعد الحرب. بالنسبة لإدارة ما بعد الحرب في غزة، هناك أفكار في المناقشات التي أجريناها مع القادة الفلسطينيين. الفكرة الأكثر ديمقراطية هي أخذ آراء كافة القادة الفلسطينيين بمختلف توجهاتهم ووجهات نظرهم وإجراء استفتاء بين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.
*نتنياهو لن يتمكن من مواصلة الحرب دون دعم اميركا
وأضاف وزير الخارجية: بالطبع ستستمر المقاومة ضد الاحتلال بناء على ما سمعناه من الفلسطينيين، لكن هناك حلول لنيل حقوق الفلسطينيين بطريقة ديمقراطية وانتخابية، وتحت إشراف الأمم المتحدة، لكن نتنياهو ما زال يعتقد أن الحل هو في الحرب. ويعتقد جميع القادة في منطقتنا أنه إذا توقفت الحرب اليوم، فبعد 10 دقائق، لن يتمكن نتنياهو من مواصلة الحرب دون دعم أميركا.
وأضاف أمير عبداللهيان: لقد أولينا الحل السياسي اهتماما في قلب التطورات الراهنة في المنطقة، ولا نعتبر الحرب حلا بأي شكل من الأشكال وتحت أي ظرف من الظروف.
*محادثات فيينا
وواصل رئيس السلك الدبلوماسي حديثه مع فريد زكريا حول محادثات فيينا وقال: في حكومة السيد رئيسي الحالية، بدأنا محادثات مع الأطراف الأوروبية وأيضا محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة، وأخيراً انتهت هذه المحادثات بمبادرة من سلطان عمان.
وأضاف: الهدف من هذه المحادثات غير المباشرة وجهود سلطان عمان هو تقريب وجهات النظر وإعادة جميع الأطراف إلى خطة العمل الشاملة المشتركة. وما زلنا نرحب بأي إجراء يساعد جميع الأطراف على العودة إلى التزاماتهم في الخطة.
وبين أمير عبد اللهيان أنه لا يزال هناك تبادل للرسائل بين إيران وأمريكا عبر القنوات الدبلوماسية، وقال: إن العقوبات المفروضة على إيران أحادية وغير قانونية، ونعتبر من حقنا الطبيعي تصدير النفط والطاقة في إطار القانون الدولي. أميركا ليست سيدة العالم وإله العالم الذي يريد أن يتخذ قرارات بشأن الدول الأخرى. نحن ندافع عن حقوقنا ونصدر نفطنا في إطار القانون الدولي.
*حرب اوكرانيا
وقال رئيس السلك الدبلوماسي بشأن أوكرانيا مرة أخرى، إننا لم نسلم أي طائرات بدون طيار أو صواريخ لروسيا لاستخدامها في الحرب في أوكرانيا. قبل أقل من 11 شهرا، في الاتفاق الذي أبرمته مع وزير خارجية أوكرانيا، أخبرته أنه إذا تم استخدام طائرات بدون طيار أو أسلحة إيرانية في أوكرانيا، فيرجى تزويدنا بالوثائق. اتفقنا على ان يجتمع فريق عسكري رفيع المستوى من ايران واوكرانيا في مسقط وبالفعل عقد الاجتماع لعدة ساعات ، ولم يكن لدى الفريق الأوكراني أي دليل يثبت هذا الادعاء وقال إننا سنذهب إلى كييف وسنقدم لكم المستندات مرة أخرى في الاجتماع القادم. لقد تابعنا مع الجانب الأوكراني عدة مرات، ولم يتم تقديم اي وثيقة لنا.
وتابع وزير الخارجية: سلمنا طائرات إيرانية مسيرة إلى دول مختلفة في شكل تعاون دفاعي. ليس من مسؤوليتنا أن تقوم دولة ما بتقليد مثال لطائرة إيرانية بدون طيار، ولكن حتى في هذه الحالة، لم تزودنا أوكرانيا بوثيقة بعد.
وقال أمير عبداللهيان: كما نعتبر قتل المدنيين والنساء والأطفال في غزة وأفغانستان والعراق وسوريا خطأ، فإننا ندين الحرب وقتل النساء والأطفال والمدنيين في أوكرانيا، ونعتقد أن الحل ليس في الحرب. ولذلك، سألنا روسيا مراراً وتكراراً، التي تربطها علاقة قوية بها في مختلف المجالات، عما إذا كانت الأسلحة الإيرانية قد استخدمت من قبلكم في أوكرانيا في إطار تعاوننا الدفاعي، وكان الرد من المسؤولين الروس مرارا اننا لم نستخدمها في الحرب ضد أوكرانيا.
وتابع: حتى الآن تزعم أوكرانيا في وسائل الإعلام أن الطائرات بدون طيار إيرانية لكنها لم تزودنا بوثيقة واحدة يثبت مزاعمها. حتى أنني طلبت أكثر من ثلاث مرات من جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، تشجيع الجانب الأوكراني في اتصالاته على تزويدنا بوثيقة إذا كانت هناك واحدة منها. ومثل هذا الأمر اتهام لا أساس له من الصحة. الحرب ليست الحل لا في أوكرانيا ولا في غزة.
وأكد أننا لا نعترف بإسرائيل، وقال: إسرائيل قوة احتلال. إن بقاء فلسطين تحت الاحتلال منذ 75 عاماً لا يشكل حقاً لإسرائيل. مثلما ان الجزائر كانت محتلة من قبل دولة ما لعقود من الزمن، إلا أن احتلال الجزائر الطويل قد انتهى أخيرًا.
وقال: إن ما تقرر دول المنطقة أن تفعله في تفاعلها الخارجي يعود إليها وإلى سياستها الخارجية. لكننا رأينا أن بعض الدول التي طبّعت علاقاتها مع إسرائيل في عهد ترامب بضغوط منه، ليس لم تستفد فحسب، بل واجهت ايضا المزيد من المشاكل.
*”اسرائيل” في اشد حالات العزلة في المنطقة
وأضاف وزير الخارجية: إسرائيل اليوم في أشد حالات العزلة في المنطقة. إن جمهورية إيران الإسلامية ليست معزولة بل هي جزء إيجابي وبناء من التطورات في المنطقة. إن أمن المنطقة وتنميتها مهمان بالنسبة لنا.
*التعاون البناء مع المنطقة
وقال أمير عبداللهيان: لقد أولينا في حكومتنا الاهتمام بسياسة التعاون المتزايد والبناء مع المنطقة وجميع أنحاء العالم ومع الجيران. إن الحوار وتطوير العلاقات مع كافة الأطراف، بما في ذلك الأطراف الغربية، هو أمر يهم حكومتنا.
*نكث العهد من جانب اميركا
وتابع: سنرد على الإجراء المبني على الاحترام المتبادل من قبل الحكومة الأميركية بالعمل المتبادل والاحترام المتبادل. والمشكلة القائمة الآن هي أننا توصلنا إلى اتفاق مع أميركا في عام 2015. وشددت خطة العمل الشاملة المشتركة على الالتزامات المترتبة على جميع الأطراف. وأدى ذلك الاتفاق في مجلس الأمن إلى قرار رسمي ومعترف به. أميركا اخلت بوعدها. بالنسبة لنا لا فرق لدينا بين ترامب وأوباما وبايدن.
وأضاف وزير الخارجية: عندما وصل الاتفاق النووي إلى مرحلته النهائية، بدأ انتهاكه منذ عهد الرئيس أوباما، واتخذ ترامب القرار الأسوأ، لكننا في حكومتنا أعلنا استعدادنا لعودة جميع الأطراف إلى التزاماتها في خطة العمل الشاملة المشتركة، لكن الولايات المتحدة لم تف بالتزاماتها.
*نكث العهود جزء ثابت من السياسة الخارجية الاميركية
وقال أمير عبداللهيان: توصلنا الى توافقات مع أميركا في حكومتنا، والآن نرى آثار عدم الوفاء بالعهد في أجزاء من التوافقات المحدودة التي توصلنا اليها مع أميركا في الأشهر الماضية. ويبدو أن نكث العهود يشكل جزءاً ثابتاً من السياسة الخارجية الأميركية. لا يوجد فرق بين الحكومات فيها.
وذكر أننا سنرد على التزام أميركا بالاتفاق بالالتزام المتبادل، مضيفا: سنرد على الاحترام المتبادل بنفس الأدبيات واللغة، لكننا لن نترك سلوك أميركا غير البناء وتصرفاتها غير الودية دون رد. ومن مصلحة السلام والأمن في العالم أن تغير أميركا نهجها من الحرب والمواجهة إلى السلام والأمن المستدامين.
*ايران جزء ايجابي من التطورات بالمنطقة
واكد أننا دائماً جزء إيجابي من التطورات في المنطقة، وقال: في السنوات الماضية، استشهد أفضل مستشارينا العسكريين في القتال ضد داعش في العراق وسوريا والمنطقة. إن أمن المنطقة من أمن الجمهورية الإسلامية الإيرانية.