صنعاء تكشف توسيع عملياتها البحرية وتطرق خليج العقبة
العين برس/ متابعات
كشفت صنعاء، أمس الخميس، توسيع عملياتها البحرية ضد سفن كيان العدو الإسرائيلي. واكد متحدث قوات صنعاء العميد يحي سريع في اخر بيانه له بشان العمليات اليمنية على مدينة ام الرشراش الإسرائيلية قرار توسيع حظر نشاط السفن الإسرائيلية إلى البحر العربي. وهذه المرة الأولى التي تذكر فيها صنعاء حظر نشاط السفن الإسرائيلية في بحر العرب الذي يخضع لحماية التحالف السعودي – الاماراتي وما تعرف بالقوات المشتركة التي تقودها الولايات المتحدة وتضم نحو 63 دولة.
يذكر أن بحر العرب والمحيط الهندي كان شهد قبل بضعة أسابيع هجوم على سفينة شحن إسرائيلية ما تسبب باحتراقها.
ومع أن صنعاء لم تتبنى العملية رسميا الا ان خبراء يؤكدون بانها ضمن استراتيجية الحصار البحري الذي أعلنته اليمن غداة تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة وشمل أيضا هجمات جوية وبحرية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وتوسيع حظر نشاط السفن في البحر العربي قد يثخن الاحتلال الإسرائيلي بمزيد من الخسائر خصوصا في ظل اعتماده على النفط الخليجي ويشل حركة سفنه في المنطقة برمتها.
صنعاء تطرق خليج العقبة
هذا وطرقت صنعاء، خليج العقبة لأول مرة منذ قرارها حظر نشاط السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، فما ابعاد الخطوة من حيث التوقيت؟
وزير الدفاع اليمني، اللواء الركن محمد العاطفي، جدد خلال تفقده للسفينة الإسرائيلية المحتجزة في ميناء الحديدة تأكيده حرمة البحر الأحمر من باب المندب وحتى خليج العقبة وهي المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤول رفيع بحجم الوزير العاطفي عن الخليج.
فعليا، تطل على الخليج 3 دول عربية إلى جانب إسرائيل ابرزها السعودية التي تمكنت مؤخرا من انتزاع جزيرتي تيران وصنافير من مصر ضمن خطتها للاستحواذ على قدر اكبر من الخط الاقتصادي الأمريكي الذي يربط الهند بأوروبا عبر إسرائيل ودول خليجية كالسعودية والامارات.
وخليج العقبة لسان بحري طويل موازي لخليج السويس الذي ينتهي بقناة السويس الرابطة بين البحر الأبيض المتوسط والاحمر، وخلافا لخليج السويس الذي تشرف عليه مصر، تحاول اطراف إقليمية على راسها إسرائيل شق قناة موازية من خليج العقبة لربط البحر الأبيض المتوسط عبر الأراضي الفلسطينية المحتلة وابرزها قطاع غزة الذي يتعرض لتدمير وتنكيل بسكانه وسط محاولات تهجير مستميتة.
حتى الأن يشير توقيت طرق الوزير اليمني لخليج العقبة بانه رسالة لدول خليجية تلقي بكل ثقلها لكسر حصار إسرائيل في باب المندب وابرزها الامارات التي تقول صحيفة معاريف الإسرائيلية انها وقعت اتفاق مع موانئ حيفا لإقامة جسر بري بديل عن الملاحة في الممرات اليمنية وهي بكل تأكيد تشير بذلك إلى إمكانية الترتيب لخط بري يربط الامارات عبر السعودية والأردن وصولا إلى إسرائيل.
وهذه الخطة قد تكون ضمن استراتيجية الخط الأمريكي الذي يربط الهند بإسرائيل عبر الامارات والسعودية وصولا إلى أوروبا، لكن تسلسل التصريح الذي يأتي بعد أيام على تصريح مماثل لعضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء محمد الحوثي تضمن رسالة طمأنة لمصر بشان قناة “بن غوريون” التي تسعى إسرائيل بدعم غربي وخليج لشقها بموازاة قناة السويس.
ولم تتضح بعد دوافع التلويح اليمني بخليج العقبة، لكنه في كل الأحوال رسالة للاحتلال الإسرائيلي وداعميه في الخليج بان صنعاء فاتحة اعينها على كل التطورات ورسالة للأشقاء خصوصا مصر بأن عملياتها ضد السفن الإسرائيلية لن تضر بمصالحهم في السويس خصوصا في ظل محاولات الاحتلال الأمريكي – الإسرائيلي الدع بالقاهرة إلى صدارة المواجهة.