اللواء سلامي: الكيان الصهيوني لن يكون قادراً على إدارة حرب طويلة الأمد
العين برس/ ايران
ذكر القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي، اليوم الأربعاء، أنه تم تفعيل جزء صغير من قدرات المقاومة، وقال إن الكيان الصهيوني لن يكون قادراً على إدارة حرب طويلة الأمد.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن اللواء سلامي قال خلال اجتماع “التعبئة العالمية للاسلام، المقاومة رمز النصر” في مبنى وزارة الخارجية والذي حضره وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان وعدد من المسؤولين العسكريين والوطنيين، لقد حدث تغير في العالم، وربما تتضح آثاره على المدى الطويل. وعندما تجاوزت الثورة الإسلامية الحدود وثبتت قوتها وشكلت جغرافيا المقاومة، اضطر الأعداء إلى مغادرة الملاجئ الاستراتيجية والدخول إلى المستويات العملياتية. لقد اضطروا إلى الانخراط في التوسع العسكري، لكنهم هم أنفسهم عانوا من التوسع المفرط. هناك حاجة إلى اقتصاد قوي عندما يحدث التوسع المفرط.
وأضاف، إن قصة غزة هي قوة دافعة جديدة لتشكيل وحدة وإرادة سياسية في جميع الأراضي الإسلامية وخارجها. والأهم أن واقع القوى يختلف تماما عن فضاء العمليات النفسية. تعرفون أمريكا دائمًا من خلال بعض المفاهيم التي يتم الترويج لها، الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان والازدهار. لكن ما يراه العالم كله من شخصية أمريكا السياسية اليوم هو أنها تقدم معظم الأسلحة، وكل القنابل التي تسقط في غزة إلى الكيان الصهيوني، العالم يرى ذلك. لا توجد أرضية مشتركة بين الرأي العام في العالم والقيم الأميركية.
وتابع، أمريكا أصبحت معزولة في الرأي العام. القطبية الثنائية الناتجة هي ثنائية القطبية بين الدول والحكومات. هذه هي العلاقة التي ربطها العالم بمنطقنا. لقد انتقلت إلينا قيم ثورتنا ومثلنا العليا. لو قدمنا أمريكا كمجرمة حرب، فلن يقبلها الآخرون، لكن اليوم لا يستطيع أحد أن يقول إن كلام إيران بأن أمريكا الشيطان الأكبر ليس صحيحا، بل حقيقة. واليوم يدركون أنهم محتلون.
وأضاف: ما يحدث هو انتحار للتيار الذي يرتكب الجرائم في غزة اليوم، وهذه الجبهة ستنهار حتما لأسباب دينية، سوف يتلقون الرد حتماً، وسوف يأتي يوم يضطرون فيه إلى تدمير منازلهم بأيديهم، وإذا نظرنا إلى الأمر بمنطق عسكري وسياسي، سنرى أن الكيان لن يتمكن من مواصلة الحرب لمدة طويلة، حادثة تقع في أرض صغيرة، ستبقى عواقبها لسنوات.
وتابع: هل أمريكا قادرة على دفع كل تكاليف هذه الحرب؟! إلى متى يمكن أن تستمر هذه الحرب؟ سبب استمرار الحرب هو وضع رئيس وزراء الكيان الصهيوني، لأنه إذا انتهت فلا بد من محاكمته. لا يهم ما حدث، ما يهم هو أنهم لا يستطيعون، فمن طبيعتهم عدم القدرة على ذلك.
وفي الختام قال اللواء سلامي: لقد تعلمت الأجيال الجديدة في فلسطين من يجب أن يحاربوا، ومن المؤكد أنهم سيحصلون على السلاح. وإن شاء الله النصر سيكون حليف شعب فلسطين المظلوم.