القسام تفرج عن 10 محتجزين ضمن صفقة تبادل مع العدو
العين برس/ فلسطين
سلمت كتائب القسام عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، مساء أمس الأربعاء، 10 أسرى صهاينة من المحتجزين لديها إلى الصليب الأحمر؛ في الدفعة السادسة من صفقة تبادل الأسرى ضمن اتفاق الهدنة الإنسانية.
وضمت الدفعة المفرج عنها أطفالاً ونساءً، في منطقة القرارة جنوب قطاع غزة، وتمت العملية بسلاسة وسط حضور شعبي من أهالي القطاع.
وستفرج سلطات العدو عن 30 من الأسرى الفلسطينيين، تشمل 15 طفلاً، و15 أسيرة، منهم المرابطتان هنادي الحلواني وخديجة خويص، بالإضافة إلى الفتاة عهد التميمي.
وقالت هيئة الأسرى ونادي الأسير: إن استقبال الدفعة السادسة من الأسيرات والأسرى الأطفال في صفقة التبادل اليوم، مقابل بلدية رام الله.
من جانبه أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية، أن قوات العدو الصهيوني سحبت من الأسرى كل ممتلكاتهم وضاعفت أعدادهم داخل الغرف، موضحا أن عشرات الأسرى يعانون من الكسور بسبب اعتداء سلطات السجون عليهم بالضرب
وفي وقت سابق مساء اليوم، أطلقت كتائب القسام سراح محتجزتين تحملان الجنسية الروسية، “استجابة لجهود الرئيس الروسي”، وسبق أن أفرجت عن محتجز من الجنسية الروسية كذلك ضمن الدفعة الثالثة لصفقة التبادل الأحد الماضي.
وكانت الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة في سجون العدو، وجهت رسالة مفتوحة بخصوص الهجمة الانتقامية، التي يتعرض لها الأسرى داخل سجون العدو.
وقالت الحركة الأسيرة في بيان لها الأربعاء: منذ السابع من أكتوبر بدأ العدو الصهيوني حربه الانتقامية على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والسجون، للتغطية على الهزيمة المدوية التي لحقت به جراء عملية طوفان الأقصى.
وأشارت إلى أن العدو ارتكب جرائم بشعة بحق الأسرى في ساحة السجون، بالتزامن من جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة بدعم من الولايات المتحدة الأميركية.
ودعت الحركة الأسيرة الوسيطين القطري والمصري، واللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة ودول العالم الحر، بضرورة الضغط على كيان العدو لوقف هجمته الانتقامية والجرائم الممنهجة التي يشنها الكيان على الأسرى داخل السجون.
ولفتت إلى أن العدو أخضع الأسرى لظروف اعتقالية خطرة السجون إلى مقابر حديدية قاتلة، وشن عمليات اغتيال وإعدام ممنهج بحق الأسرى أدت إلى استشهاد عدد منهم، كما تصلهم تهديدات السجانين الصهاينة كل يوم بتنفيذ مزيداً من الاعدامات.
وخاطبت الحركة الأسيرة الوسيطين القطري والمصري، والصليب الأحمر بالقول: “إننا إذ نوجه لكم هذه الدعوة فإننا لا نطلب منكم تحريرنا من السجون فهذه مهمة المقاومة وهي ستتكفل بها، ولكن إلى أن يكتب الله لنا الحرية فإننا نطلب منكم أن تقفوا عند مسؤولياتكم الأخلاقية والإنسانية والدولية بأن تكفوا يد المحتل عن الإجرام بحقنا”.
وعبرت الحركة الأسيرة عن فخرها واعتزازها بالتعامل الإنساني مع أسرى العدو، من قبل المقاومة الفلسطينية في غزة، في الوقت الذي يسابق فيه العدو الزمن للإيغال في دماء الأسرى والتنكيل بهم والإجرام بحقهم في داخل السجون.
وصعدت قوات العدو من ظروف اعتقالها للأسرى في سجون الاحتلال، منذ السابع من أكتوبر الماضي، ما أدى إلى استشهاد 6 أسرى داخل السجون نتيجة تعرضهم للضرب والتعذيب، كما نقلت مؤسسات معنية بالأسرى شهادات مفزعة عن أسرى تعرضوا للضرب والتعذيب داخل السجون.
واستطاعت المقاومة الفلسطينية خلال الأيام الماضية انتزاع حرية أكثر من 180 أسيرا وأسيرة، خلال صفقة تبادل جزئية مع قوات العدو.