قال المدير العام للمستشفيات في غزة ان الاحتلال أجبر وطرد المرضى والجرحى من مجمع الشفاء.كما أكد رئيس قسم جراحة العظام بمستشفى الشفاء انه تم إجلاء الناس من المجمع وكان المنظر مهيبا.
وخرج المئات من مستشفى الشفاء في قطاع غزة، اليوم السبت، بعد طلب جيش الاحتلال الإسرائيلي، عبر مكبرات صوت واتصال مع مدير مستشفى الشفاء في قطاع غزة، محمد أبو سلمية، إخلاءه من جميع مَن فيه من مرضى، ومصابين، ونازحين، وطاقم طبي، والتوجه مشياً نحو شارع البحر، ومنحهم ساعة واحدة للقيام بذلك.
وقال أبو سلمية لوكالة “الأناضول”: “بدأت عمليات الإخلاء من المجمع إثر مهلة الساعة التي أعطاها الجيش الإسرائيلي لإخلاء المرضى والجرحى والنازحين والأطقم الطبية”، مضيفاً: “بعد عملية الإخلاء، بقي في المستشفى نحو 120 مريضاً لا يستطيعون السير على الأقدام لإجرائهم عمليات جراحية”.
بدورها، نقلت وكالة “فرانس برس”، عن مسؤول صحي تأكيده أن 450 مريضاً عالقون في المستشفى.
وبحسب الأمم المتحدة، ثمة 2300 مريض وعامل صحي ونازح في هذه المؤسسة، فيما يدّعي الاحتلال الإسرائيلي أن حركة “حماس” تستخدم هذا المستشفى قاعدة عسكرية.
وأكد الطاقم الطبي بمجمع الشفاء، في وقت سابق اليوم، وفق وكالة الأنباء القطرية “قنا”، أن معظم المرضى الموجودين في حالة خطيرة أو حرجة، بالإضافة إلى أن ما لا يقل عن 35 طفلاً من الخدج ظلوا خارج الحاضنات منذ ثمانية أيام، بسبب نقص الأكسجين والكهرباء، وهو أمر يجعل من المستحيل نقلهم سيراً على الأقدام، في ظل عدم وجود سيارات إسعاف أو أي وسيلة أخرى للتحرك.
وتمضي قوات الاحتلال الإسرائيلي في استباحة المجمّع، فارضة حالة من الهلع بين المحاصَرين في داخله. فبعد إحكام الخناق على هذا المستشفى الذي يُعَدّ أكبر مستشفيات غزة، واستهدافه أياماً عدّة، اقتحمته واحتلّت مرافقه الأربعاء، في اليوم الأربعين من الحرب المتواصلة على قطاع غزة.
وأطلق أبو سلمية، أمس الجمعة، استغاثة جديدة باسم كلّ المحاصرين داخل المستشفى، الذي تحوّل بحسب ما قال إلى “سجن يتعرّض كلّ من فيه للإبادة”.
وقال أبو سلميّة: “نحن نتعرّض لإبادة”، مشيراً في حديث إعلامي إلى أنّ “الصورة سوداوية. فلا شيء إلا جثث وموت، فيما قوات الاحتلال ما زالت تحاصر مجمّع الشفاء الطبي”. أضاف: “نحن في حاجة إلى مقوّمات الحياة”، تلك المقوّمات المفقودة بعد نحو ستّة أسابيع من الحرب.