صحيفة “وول ستريت” تكشف تصاعد الخلاف السعودي الاماراتي في اليمن

صحيفة "وول ستريت" تكشف تصاعد الخلاف السعودي الاماراتي في اليمن

صحيفة “وول ستريت” تكشف تصاعد الخلاف السعودي الاماراتي في اليمن

العين برس / تقرير

أكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أن غياب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن قمة قادة الشرق الأوسط التي استضافتها أبو ظبي، يُعتبر مؤشراً هاماً على الانقسام بين الإمارات والسعودية.

وقالت الصحيفة إن الرياض وأبو ظبي “تباعدتا على عدة جبهات، وتنافستا على الاستثمار الأجنبي والتأثير في أسواق النفط العالمية واصطدمتا في اتجاه حرب اليمن”.

وأوضحت أنّ “هذه الخلافات اندلعت خلف الأبواب المغلقة، لكنّها بدأت تتسرب بشكل متزايد إلى العلن، مما يهدد بإعادة ترتيب التحالفات”.

وبخصوص تصاعد الصراعات بين البلدين في اليمن، أكدت الصحيفة الأمريكية أن السعودية تعتبر أن الإماراتيين يعملون ضد أهداف الرياض الرئيسية المتمثلة في تأمين حدودها ووقف هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ التي يشنها “الحوثيون”.

ولفتت إلى أن السعودية اعترضت على الاتفاقية الأمنية التي وقعتها الحكومة الموالية للتحالف في اليمن مع الامارات في ديسمبر الماضي، والتي يُسمح بموجبها للقوات الإماراتية بالتدخل في البلاد وتدريب القوات وتعاون أمني.

وأضافت ” اعترض السعوديون أيضاً على سعي الإمارات لبناء قاعدة عسكرية ومدرج على جزيرة في مضيق باب المندب في الطرف الجنوبي للبحر الأحمر “.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول خليجي قوله إن الإمارات تريد الحفاظ على موطئ قدم استراتيجي على الساحل الجنوبي للبلاد وتوجيه القوة في البحر الأحمر لتأمين الطرق البحرية من موانئها إلى بقية العالم.

صحيفة “وول ستريت” تكشف تصاعد الخلاف السعودي الاماراتي في اليمن
واعتبرت الصحيفة أن الخلاف السعودي الإماراتي قد يهدد بإعادة ترتيب التحالفات في الخليج العربي الغني بالطاقة في وقت تحاول فيه إيران ممارسة المزيد من النفوذ عبر المنطقة وأدت الحرب الروسية في أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار النفط الخام وخلط في صنع القرار في أوبك.

وبهدف تحفيف التوترات بين الدولتين، زار مستشار الأمن القومي طحنون بن زايد آل نهيان الرياض للقاء ولي العهد محمد بن سلمان، لكنّه “فشل” بذلك، بحسب “وول ستريت جورنال”، التي أشارت إلى أن طحنون لم يتمكن في مناسبة واحدة على الأقل بعد قمة كانون الثاني/يناير في أبو ظبي، من لقاء ولي العهد السعودي.

وأشارت الصحيفة إلى أن هناك خلافات أيضاً، بين الإمارات وأعضاء التحالف وعلى رأسهم السعودية، حول ضخ المزيد من النفط الخام بالأسواق لزيادة عائداتها النفطية، وهو أمر غير مسموح به حالياً في ظل اتفاق “أوبك بلس”.

ولذلك، حدثت خلافات بين الإمارات والسعودية في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عندما قرروا خفض إنتاج النفط للحفاظ على توازن الأسواق.

ونقلت “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين إماراتيين قولهم إنّ “أبو ظبي تجري مناقشة داخلية حول مغادرة منظمة أوبك، وهو قرار من شأنه أن يهز التحالف ويؤثر سلبياً في أسواق النفط العالمية”.

وتابعت الصحيفة، بأن الإمارات تؤيد خفض الإنتاج علناً، ولكنها سراً، تخبر المسؤولين الأميركيين بأنها ترغب في ضخ كميات نفط إضافية بالأسواق، تلبيةً لرغبة واشنطن، ولكن هذه الرغبة تصطدم برفض سعودي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *