أكد القيادي في حركة حماس، غازي حمد، يوم الثلاثاء، أن حكومة العدو الصهيوني تلاعبت بنصوص اتفاق وقف الحرب في غزة، ولم تترك بندًا منه إلا خرقته وتلاعب فيه، مضيفًا أنها تهدد الاتفاق وتضعه في مهب الريح، والخروقات تذهب الى ترسيخ معادلة جديدة في غزة من خلال عمليات القتل والإجرام.
وقال حمد، في مؤتمر صحفي: إن “الخروقات شملت عمليات القتل والاعدام وإطلاق النار على الموطنين والقصف والاغتيالات”، موضحًا أن العدو تجاوز الخط الأصفر بمسافات كبيرة جداً وصلت أحيانا لنحو كيلو مترين.
وأشار إلى خروقات العدو مبينًا أنها تجاوزت 813 خرقاً منذ سريان الاتفاق بمعدل 25 خرقاً يومياً، مشددًا على أنه لا يحق للاحتلال استهداف رجال المقاومة لأن هناك التزام بوقف إطلاق النار، مضيفًا أن “الخروقات لا ينبغي ان تستمر ولا أن تفهم أنها نقطة ضعف”.
وأضاف أن حركته سلمت الوسطاء والغرفة المشتركة التي تضم فصائل فلسطينية لمتابعة الاتفاق تقارير مفصلة حول كل الخروقات.
ولفت إلى أنه كان هناك اتفاق على تشكيل لجنة لمعالجة الخروقات، لكن العدو لم يلتزم بذلك، مؤكدًا أن حركته التزمت بنص الاتفاق كاملاً وهو ما أكده الوسطاء، كما أوضح أن المطلوب تحرك الوسطاء لردع الاحتلال عن استمرار خروقاتها.
وبخصوص الأسرى والمفقودين، قال القيادي في حماس، إن “الاحتلال لا يزال يخفي معلومات عنهم”.
كما أكد أن معبر رفح البري مغلق منذ بدء الاتفاق في 11 من أكتوبر 2025 حتى الآن، والعدو الصهيوني يمنع سفر الحالات الإنسانية عبره.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 يواصل العدو الصهيوني -بدعم أمريكي أوروبي- ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة شملت القتل والتجويع والتدمير والتهجير والاعتقال، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر “محكمة العدل الدولية” بوقف تلك الجرائم.
وأسفرت هذه الإبادة عن سقوط أكثر من 241 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة الكثيرين، أغلبهم من الأطفال، فضلًا عن دمار واسع أزال معظم مدن القطاع ومناطقه عن الخريطة.
اشترك وانظم ليصلك آخر الأخبار عبر منصات العين برس على مواقع التواصل الإجتماعي :
