“الأورومتوسطي” يدعو لإدخال صحفيين ولجان تحقيق دولية إلى قطاع غزة

دعا “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان”، اليوم السبت ، إلى تمكين الصحفيين ووسائل الإعلام الدولية، إلى جانب لجان تقصّي الحقائق والمحققين الدوليين، من الوصول الحر إلى قطاع غزة لتوثيق “جريمة الإبادة الجماعية التي ارتكبها العدو الصهيوني وضمان مساءلة المسؤولين عنها وإنصاف الضحايا.

وقال المرصد، في بيان له على موقعه الإلكتروني، إن نجاح اتفاق وقف إطلاق النار”الذي دخل حيّز التنفيذ ظهر يوم الجمعة الماضي يبقى مرهونًا بوقف الإبادة الجارية ضد الفلسطينيين في غزة، واحترام قواعد القانون الدولي، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ورفع الحصار الكامل عن القطاع”.

وطالب، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار بـ”فتح قطاع غزة بشكل عاجل أمام الصحفيين والإعلاميين الدوليين لتغطية الواقع الإنساني الكارثي”.

وأشار إلى أن العدو الصهيوني استهدف الصحافة الفلسطينية وقتل ما لا يقل عن 254 صحفيًا، ودمرت معظم المؤسسات الإعلامية، في إطار محاولة طمس الحقيقة ومنع التوثيق المستقل.

ودعا “الأورومتوسطي” إلى السماح الفوري وغير المشروط بدخول لجان التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة ومحققي المحكمة الجنائية الدولية والمقررين الخاصين، لجمع الأدلة الميدانية وحفظها وضمان المساءلة.

ولفت إلى أن استمرار التعتيم الإعلامي يتيح لكيان العدو الصهيوني التملص من المحاسبة ويقوّض فرص العدالة.

وشدد على أن سكان غزة “بحاجة إلى ما هو أبعد من وقف لإطلاق النار”، داعيًا إلى إنهاء شامل للحصار وإطلاق خطة إغاثة وإعمار بإشراف دولي، وضمان حرية الفلسطينيين وحقهم في العيش بكرامة وأمن على أرضهم.

وحذّر المرصد من “المخططات الإسرائيلية الرامية إلى فرض طوق أمني أو مناطق عازلة دائمة داخل القطاع”، معتبراً أنها “محاولة لإعادة تشكيل غزة ديموغرافيًا وجغرافيًا”.

وأكد أن ذلك يمثل “انتهاكًا صارخًا لحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم ووحدة أرضهم”، مشدداً على أن “منع الإبادة الجماعية ليس خيارًا سياسيًا، بل واجب قانوني وأخلاقي مطلق”.

ودعا “الأورومتوسطي” المجتمع الدولي إلى “التحرك الفوري لإنهاء الاحتلال الصهيوني وتفكيك نظام الفصل العنصري، وضمان المساءلة الكاملة وتعويض الضحايا كخطوة أساسية لتحقيق العدالة وإنهاء الإفلات من العقاب.

ومنذ بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر 2023، يرتكب العدو الصهيوني بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة، حيث شددت إجراءاتها في 2 آذار/ مارس الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة، ووصول مؤشراتها إلى مستويات “كارثية”.

وخلّفت الحرب على غزة، أكثر من 239 آلاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

 

اشترك وانظم ليصلك آخر الأخبار عبر منصات العين برس على مواقع التواصل الإجتماعي :

واتس أب تيليجرام منصة إكس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *