الاحتجاجات الشبابية في المغرب تنزلق نحو منعطف خطير مع مصرع شخصين اثناء عمليات شغب رافت المظاهرات.
لقي شخصان حتفهما وأصيب آخرون برصاص قوات الأمن المغربية أثناء محاولتهم اقتحام ثكنة لقوات الدرك الملكي جنوبي المغرب خلال احتجاجات وأعمال شغب غير مسبوقة أعقبت دعوات للتظاهر أطلقتها حركة جيل زد مائتين واثني عشر .
مصادر في السلطات المحلية لمحافظة انزكان جنوب المغرب افادت بإنّ عناصر الدرك الملكي في بلدة القليعة اضطرت إلى استعمال السلاح الوظيفي، في إطار الدفاع الشرعي عن النفس، لصدّ عملية هجوم واقتحام لمركز الدرك الملكي، في محاولة للاستيلاء على الذخيرة والعتاد والأسلحة حيث لقي شخصان مصرعهما متأثرين بإصابتهما بأعيرة نارية.
ياتي الحادث في وقت تشهد فيه معظم المدن المغربية احتجاجات واسعة لليوم الخامس على التوالي. تديرها حركة جيل زد مؤكدة استمرارها حتى تحقيق مطالبها المتمثلة بتحسين قطاعي التعليم والصحة وتوفير فرص العمل والعدالة.
بعد أن منعت السلطات المغربية تنظيم التظاهرات في الأيام الماضية، سمحت أخيراً بخروجها، ليشارك المئات في مسيرات شهدتها مدن الدار البيضاء وفاس وطنجة وتطوان ووجدة، رافعين شعارات تطالب بـ’العدالة الاجتماعية’ و’إسقاط الفساد’، فيما دعا آخرون إلى ‘رحيل’ رئيس الوزراء عزيز أخنوش.
لكن مع تقدّم ساعات الليل تحول المشهد السلمي الى اعمال شغب في عدد من المدن في مدينة سلا قرب الرباط أضرم ملثّمون النار في سيارتين للشرطة وكذلك أيضا في محيط وكالة مصرفية.
كما شهدت مدن سيدي بيبي وتارودانت بضواحي أغادير وقلعة مكونة حوادث مشابهة.
وفي خضم هذه الأحداث، أعلنت وزارة الداخلية المغربية إصابة 263 عنصراً من القوات العمومية بجروح متفاوتة الخطورة جراء أعمال الشغب حتى مساء الثلاثاء.
وأضافت الوزارة أن المحتجين اقتحموا عدداً من الإدارات العمومية والوكالات البنكية والمحلات التجارية في مدن مختلفة، وقاموا بأعمال نهب وتخريب داخلها.’
اشترك وانظم ليصلك آخر الأخبار عبر منصات العين برس على مواقع التواصل الإجتماعي :