أفادت مصادر إعلامية في مدينتي بابل وبابلسر، شمالي إيران بسماع دوي انفجارات في المنطقة، تزامناً مع تصدي الدفاعات الجوية الإيرانية لأهداف مشبوهة في أجواء المدينة.
وفي وقتٍ زعم فيه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أن “إسرائيل لن تهاجم إيران” وأن “جميع الطائرات ستعود بعد تحية ودّية لإيران”.
وأكّدت مصادر في كيان الاحتلال وقوع العدوان، واصفةً الهجوم بأنه كان “رمزياً”.
وأصدر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بيانا اليوم الثلاثاء، أكد فيه إن يقظة المقاومة والقدرة على تحديد اللحظة المناسبة وتضامن الشعب الإيراني ووحدته هزم الاستراتيجية الرئيسية للعدو.
وأضاف المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني في البيان إن قواتنا المسلحة يدها على الزناد ولا تثق بكلام الأعداء ومستعدة للرد الحاسم في حال أي اعتداء.
وجاء في تفاصيل البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿إنّ الذين قالوا ربّنا الله ثمّ استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون﴾سورة الأحقاف، الآية 13
بيان الأمانة العامة للمجلس الأعلى للأمن القومي بشأن الرد الوطني الحاسم على العدوان الصهيوني وداعميه الإرهابيين
يا شعب إيران الشريف والمقاوم،
رداً على العدوان الصهيوني، فإن أبناءكم الشجعان والبواسل في القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، بتنفيذ أمر القائد الأعلى للثورة الإسلامية والقائد العام للقوات المسلحة، وبالاعتماد على الصبر في مواجهة وقاحة العدو، وجّهوا رداً مزلزلاً على المعتدين، معلنين بذلك فتح فصل جديد من المعادلة الردعية ضد المحتلين الأمريكيين في المنطقة، وذلك من خلال استهداف قواعدهم العسكرية في عمق الأراضي المحتلة.
إن اليقظة، والتوقيت المناسب، والمقاومة الثابتة، والاتحاد اللامثيل له بين أبناء الشعب، قد دمّر الاستراتيجية الأساسية للعدو، وخلق فرصة جديدة لترسيخ صمود مجاهدي الإسلام وبناء القدرة الرادعة للجمهورية الإسلامية، تلك القدرة التي تم تعزيزها طيلة سنوات من الجهاد الإبداعي والمتواصل، وكانت ثمرة 12 يوماً من الجهاد الدموي والمستمر، حيث تمكّنت من الرد في الوقت المناسب وبالقدر المطلوب على العدوان.
إن الهدية الإلهية في هذا النصر العظيم، هي ثمرة للفهم العميق، والحكمة، وسلوك القيادة والتدبير، وجهاد المجاهدين، وصبر وتحمل السجناء، وصمود ذوي الشهداء، وتحمّل الأسر، وكل من لم يقبل الذل أمام العدو، فصنع النصر بيديه.
بلا شك، فإن إدراك هذا الانتصار التاريخي من قبل الشعب الواعي لإيران، سيؤدي إلى تعزيز الإرادة الراسخة لأبناء هذا الوطن في مواجهة الأعداء، وسيسد كل الطرق أمام تكرار مثل هذه الاعتداءات العدوانية.
وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم.