وصفت منظمة اليونيسف، اليوم الثلاثاء ، خطة إدخال المساعدات لغزة بـ”مضيعة للوقت”.
وقالت اليونيسف في تصريحات لها: “الخطط المعلنة بشأن إدخال المساعدات الإنسانية مضيعة للوقت بهدف تحييد الأمم المتحدة”.
وأضافت: “50% من سكان قطاع غزة أطفال وبحاجة إلى دعم نفسي، و470 ألف طفل في قطاع غزة دخلوا دائرة المجاعة منذ مارس الماضي”.
وتابعت اليونيسف: “لا بديل عن مضاعفة الضغوط لإدخال المساعدات بشكل أكبر وبلا عوائق إلى قطاع غزة”.
وكانت كشفت مصادر عبرية، اليوم الثلاثاء ، عن هدف خطة العدو الإسرائيلي لتوزيع المساعدات في جنوب قطاع غزة.
وقال “دورون كدوش” مراسل إذاعة جيش العدو: “الخطة الإسرائيلية لإفراغ شمال قطاع غزة بواسطة آلية توزيع المساعدات الإنسانية الجديدة”. وفق قوله.
وأضاف كدوش: “من بين أربعة مراكز توزيع للمساعدات الإنسانية التي يُقيمها الجيش هذه الأيام بالتعاون مع شركات أميركية ليس جميعها تقع في رفح أو قرب محور موراج. وأحد هذه المراكز الأربعة يُقام حاليا في وسط القطاع، جنوب محور نتساريم، على طريق صلاح الدين”. على حد قوله.
وتابع المراسل: “إقامة مركز التوزيع في هذا الموقع يهدف إلى إتاحة وصول أسهل لسكان شمال ووسط القطاع، حتى لا يُضطروا للوصول إلى رفح من أجل الحصول على مساعدات”. وفق قوله.
وأردف قائلاً: “لكن خلف هذه الخطوة تقف خطة إسرائيلية مدروسة: الفكرة هي أن من يأتي من شمال القطاع إلى مركز التوزيع الجديد جنوب محور نتساريم، لن يُسمح له بالعودة شمالا عبر محور نتساريم، بل سيُجبر على البقاء جنوب المحور”. على حد تعبيره.
وقال كدوش: “بعبارة أخرى، هذه ستكون “تذكرة باتجاه واحد”، ما يعني أن سكان شمال القطاع الراغبين في الحصول على الغذاء سيُجبرون عمليا على النزوح جنوبا”. بحسب قوله.
وأضاف: “بهذه الطريقة، تسعى إسرائيل إلى تسريع وتعزيز إخلاء السكان من شمال القطاع باتجاه الجنوب، ويعتقد صانعو القرار في إسرائيل أن ذلك سيسمح بإفراغ شمال غزة من السكان بالكامل”. وفق قوله.
وتابع كدوش: “تجدر الإشارة إلى أنه خلال فترة الحرب، حتى في ذروة العمليات البرية في مدينة غزة ومناطق أخرى في الشمال، لم تنجح إسرائيل في إفراغ شمال القطاع بشكل كامل”. بحسب تعبيره.
وأوضح المراسل العبري أنه “رغم عشرات الإعلانات عن إخلاء، ظل في الشمال نواة صلبة من نحو 200 إلى 300 ألف فلسطيني رفضوا النزوح جنوب محور نتساريم”. وفق قوله.
وتابع: “لكن هذه المرة، تعتقد إسرائيل أن الخطة الجديدة لن تترك للفلسطينيين خيارا آخر وستجبرهم على النزوح جنوبا”.