الرئيسان الروسي والأميركي يتفقان على بدء إجراء المفاوضات من أجل وقف الحرب في أوكرانيا، في الاتصال الهاتفي الأول بينهما منذ تولي ترامب منصبه.
أجرى الرئيسان الروسي والأميركي، فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، اتصالاً هاتفياً مطوّلاً، الأربعاء، للمرة الأولى من تولى ترامب منصبه، بحيث اتفقا على بدء إجراء المفاوضات من أجل وقف الحرب في أوكرانيا.
وبحسب ما أعلنه ترامب، اتفق الرئيسان على أن تبدأ الفرق المعنية المفاوضات فوراً، مضيفاً أنّه طلب من وزير الخارجية، ماركو روبيو، مدير وكالة الاستخبارات المركزية، جون راتكليف، مستشار الأمن القومي، مايكل والتز، والمبعوث الخاص، ستيف ويتكوف، قيادة المفاوضات.
وأضاف ترامب، في منشور عبر منصة “تروث سوشال”، أنّ اتفق مع بوتين على “العمل بشكل وثيق للغاية، بما يشمل زيارة كل منهما بلد الآخر”، مشيراً إلى الحديث عن “نقاط القوة التي تتمتع بها بلداننا، والفائدة العظيمة التي سنجنيها يوماً ما من العمل معاً”.
كما ذكر ترامب أيضاً أنّه ناقش مع نظيره الروسي قضايا أوكرانيا والشرق الأوسط والطاقة والذكاء الاصطناعي وقوة الدولار، ومواضيع أخرى مختلفة، واصفاً المكالمة بـ”المثمرة للغاية”.
وفي روسيا، أعلن المتحدث باسم الكرملين، دمتري بيسكوف، أنّ الرئيسين بوتين وترامب أجريا الاتصال، مشيراً إلى أنّه دام نحو ساعة ونصف الساعة.
وعقب اتصاله ببوتين، تحدّث الرئيس الأميركي إلى نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بحيث “كان الحديث جيداً للغاية”، وفقاً لما أعلنه ترامب، عبر “تروث سوشال”.
وقال ترامب إنّ زيلينسكي، “مثل بوتين، يريد أن يصنع السلام”، معرباً عن تفاؤله بأن تكون نتائج الاجتماع، الذي سيعقده نائب الرئيس الأميركي، جي دي فانس، وروبيو مع زيلينسكي في ميونخ، إيجابيةً.
ومن المقرر أن يناقش زيلينسكي والمسؤولين الأميركيين جهود إدارة ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا، في مؤتمر ميونيخ للأمن، الذي يعقد الجمعة المقبل، في الـ14 من شباط/فبراير.
يُذكر أنّ وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، أكد في وقت سابق، الأربعاء، أنّ ترامب “يعتزم إنهاء الحرب في أوكرانيا من خلال الدبلوماسية”.
وأوضح هيغسيث، في تصريح أدلى بها خلال الاجتماع الـ26 لمجموعة الاتصال الدفاعية بشأن أوكرانيا، الأربعاء، أنّ “العودة إلى حدود أوكرانيا عام 2014 أمر غير واقعي”، وأنّ عضوية كييف في حلف شمال الأطلسي، “الناتو”، “ليست نتيجةً واقعيةً لتسوية تفاوضية”.
وفي السياق نفسه، أعلن هيغسيث أنّ الولايات المتحدة “لن تنشر قوات في أوكرانيا”، وأنه “يتعيّن دعم ضمانات كييف الأمنية عبر قوات أوروبية ودولية”، مؤكداً أنّ العلاقات الأميركية عبر الأطلسي “تتطلّب من الحلفاء الأوروبيين تحمّل مسؤولية الأمن في القارة”.
يأتي ذلك بعد أن أفرجت روسيا، الثلاثاء، عن الأميركي مارك فوغل، وذلك في إطار صفقة تبادل سجناء بين واشنطن وموسكو. وقال مستشار الأمن القومي الأميركي إنّ صفقة تبادل السجناء مؤشر على “حسن نية من روسيا، وخطوة نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا”.
وكشف والتز أنّ الإفراج عن فوغل جاء بعد صفقة تبادل سجناء مع موسكو، قاد المفاوضات بشأنها مبعوث ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط.