الرئيس الفرنسي ينتقد خطة ترامب ويؤكد أنّ الحل بشأن غزة “لا يمكن أن يكون عبر صفقة عقارية، بل عملية سياسية”، فالقطاع “ليس أرضاً فارغة، ولا يمكن الطلب من مليوني فلسطيني مغادرته”.
انتقد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خطة نظيره الأميركي، دونالد ترامب، التي تهدف إلى الاستيلاء على قطاع غزة، مشيراً إلى أنّ “غزة ليست قطعة أرض فارغة، بل يعيش فيها مليونا شخص”.
وأكد ماكرون، في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأميركية، أنّ الحل بشأن غزة “لا يمكن أن يكون عبر صفقة عقارية، بل إنّ السبيل الأمثل يكون عبر عملية سياسية”، بحيث “لا يمكن أن يُطلب من مليوني فلسطيني مغادرة القطاع”.
كما شدّد ماكرون، في المقابلة التي أجرتها “سي إن إن” الخميس الماضي (نشرتها الثلاثاء)، على وجوب الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، واستئناف إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، معرباً عن “احترامه لرغبة الفلسطينيين في امتلاك دولتهم المستقلة”.
وقبل يومين، قال الرئيس الأميركي إنّه “يفكر بقطاع غزة بوصفه صفقةً عقارية”، قائلاً إنّه “سيمتلك هذه الأرض، ويحتفظ بالقطاع لنفسه”.
وأضاف ترامب، الإثنين، أنّ “الفلسطينيين لن يحظوا بحق العودة بموجب خطة السيطرة على قطاع غزة”، زاعماً أنّهم “سيحصلون على مساكن أفضل بكثير”.
وتابع: “بعبارة أخرى، لن يكون لدى سكان قطاع غزة خيار العودة، ونتحدث عن بناء مكان دائم لهم وفقاً لخطتي”، مبرراً ذلك بأنّه “إذا اضطروا إلى العودة الآن، فستمر سنوات قبل أن يحدث ذلك. القطاع غير صالح للسكن”، على حد تعبيره.
كما أشار ترامب إلى “اعتقاده بإمكان التوصل إلى اتفاق مع مصر والأردن” بشأن استقبلاهم الفلسطينيين، لافتاً إلى أنّ الولايات المتحدة “تعطيهم مليارات ومليارات الدولارات سنوياً”.
