أكّد المتحدّث باسم وزارة الخارجية الصينية، قوه جياكون، اليوم الاثنين، أنّ قضية تايوان تُعتبر شأناً داخلياً بحتاً للصين، مشدّداً على أنها تمثّل جوهر المصالح الأساسية للبلاد، موضحاً أنّ بلاده لن تسمح بأيّ تدخّل خارجي في هذا الملف.
وأشار جياكون، إلى أنّ الولايات المتحدة واليابان قد تعهّدتا بالتزامات رسمية تجاه بكين بشأن تايوان، خاصة اليابان التي “تتحمّل وزر التاريخ القاسي للعدوان والاستعمار في المنطقة”.
وشدّد جياكون على أنّ أكبر تهديد للسلام في مضيق تايوان يأتي من “الأنشطة الانفصالية الداعية إلى استقلال تايوان”، مدعوماً بتدخّلات خارجية.
كما دعا الدول المعنية إلى الالتزام بمبدأ الصين الواحدة، مشيراً إلى أنّ أيّ مشاركة لتايوان في المنظّمات الدولية يجب أن تكون ضمن هذا المبدأ.
وفي سياق متصل، لفت جياكون إلى أنّ جزر ديويو والجزر المحيطة بها هي أراضٍ صينية أصيلة، وأنّ الأنشطة الصينية في تلك المياه قانونية تماماً، معتبراً أنّ مزاعم “العدوان الاقتصادي” ضدّ الصين ما هي إلا اختراعات بلا أساس.
وحثّ الولايات المتحدة واليابان على احترام مبدأ الصين الواحدة والامتناع عن التدخّل في الشؤون الداخلية للصين، محذّراً من إرسال أيّ إشارات خاطئة تدعم الانفصاليين.
كلام الخارجية الصينية، جاء بعد لقاء رئيس الحكومة الياباني شيغيرو إيشيبا بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث أكّد الأخير، التزام بلاده بأمن اليابان و”الدفاع عنها باعتبارها دولة صديقة وحليفة”، مضيفاً أنّه وافق على مبيعات عسكرية لليابان بنحو مليار دولار، مؤكداً أنّ واشنطن ستمدّد “القوة الكاملة للردع الأميركي دفاعاً عنها”.
من جانبه، قال رئيس الحكومة الياباني إنه أجرى مع ترامب “مناقشات صريحة بشأن التحدّيات التي تواجهنا في منطقة المحيطين الهندي والهادي”.
ولم يخفِ إيشيبيا، قلقه من تزايد قوة الصين في ظلّ الخلافات الإقليمية.
وفيما يتعلّق بالتحرّكات الصينية، قال إيشيبا إنهما أكّدا أنّ المادة الخامسة من المعاهدة الأمنية اليابانية – الأميركية ستطبّق على جزر سينكاكو (جزر ديويو بالصينية). وتنصّ المادة على التزام الولايات المتحدة بالدفاع عنها.
وتسيطر اليابان على هذه الجزر، فيما تؤكّد الصين أنها جزء من أراضيها.
وقبل يومين، أعلنت وزارة الدفاع التايوانية رصد 6 مناطيد صينية، و9 طائرات عسكرية، و6 سفن حربية، وسفينتين إضافيتين تابعتين للجيش الصيني قرب الجزيرة.