لو تأملنا جيدا في سبب تردي الأوضاع وإنعدام الخدمات والأمن وإنهيار العُملة وقطع المرتبات والغلاء.. وووو.. الخ من المعاناة الأليمة التي يعاني منها الشعب اليمني في المحافظات اليمنية الجنوبية المحتلة،لوجدنا أن معظم شعب ومرتزقة الجنوب أعانوا المحتل على إحتلاله من البداية إلى النهاية..
البداية كانت بالسكوت عن المحتل والقبول به،ثم التبرير له،وصولا الى الإ نشراح به صدرًا،والإطمئنان لوعوده الكاذبة وشعاراته الزائفه، وإنتهى المطاف بمن أعانوا المحتل على إحتلاله الى الضيق به ذرعا،وصولا إلى الخروج عليه والمطالبة برحيل المحتل وعملائه كَرَاتٍ عديدة !!، فلا عجب أن:-
ما سبق ينطبق على الشعب بالمحافظات الجنوبية،فهم طبلوا ورقصوا للظالم على أنغام محتل زعم انه أتى لتحريرهم فصدقوا زعمه وقَبلوا به مبررين مجيئة أنه جاء لخدمتهم، فساعدوه على تنفيذ أجندته،مُتوهمين أنه بدعوىٰ تحريرهم وتَحَكُمه فيهم ونهبه لثرواتهم سيوفر لهم عبر أدواته وعملائه حياة كريمة..
وهم بذلك ظَلموا أنفسهم وبمشاركتهم للمحتل الظالم الذي استعبدهم وسلب منهم حريتهم وعزتهم وكرامتهم وثرواتهم وعكر صفوةحياتهم وبدَّلَ أمنهم خوفا وأشبعهم جوعا وممتلكاتهم فيدا،وجعل أعراضهم مباحةودمائهم مستباحة، والخدمات العامة غير متاحة..
نتيجة لما سبق وغيره أمسى شعب الجنوب يشكوا في الظلام من ألآم جراح الظُلم الذي حل به، وأصبح يتمنى الخلاص ممن لم يحس بألمه ولا يسمع صياحه في وجه أوضاع متردية للعام العاشر تسبب فيها المتردية والنطيحة، الذين ليس لهم مشروع ولا هدف وليسوا على كلمة واحدة إلا بمعاداتهم للأنصار في الإعلام وبـ X في كل مساحة شغلونا وزيدوا في النِباح..
إذاً لا عجب اليوم إن خرج البعض ثائرا بأكثر من محافظة مطالبا برحيل المحتل الذي سلب منه كل شيئ، وحول افراحه الى أتراح تلازمه مساء وصباح، فإن يريد
ان يدواي الجراح، ماعليه الا أن يثور على شرعية الفنادق وحزب الإصلاح وانتقالي سجاح،وعلى المحتل أن يعلم انه سينزح نزوحا كاملا من كل شبر في اليمن مع الأشباح،ولاشك أن مايحدث الآن في الجنوب هي بوادر واعدة بثورة عارمة سيكتب الله للشعب المظلوم النجاح وسينتصر إن إنتصرَ شعب الجنوب لله الفتَاح واستمع لكلام الناصح الأمين سيد القول والفعل وسيمدهم بكل ما هو متاح..
عند ذلك تعود لهم حياة العزة والكرامة والحرية والأمن والأمان والإيمان،وفي
يمن الإيمان والحكمة نعيش معا إخوة ببلد واحد تحت قيادة واحدة وراية واحدة، لافرق بين شمالي وجنوبي ولا مستقل وحزبي ولا عدناني وقحطاني،إلا بالولاء لله ولرسوله وللمؤمنين وللوطن والثورة،مالم فمن أعان ظَالما أُغريَ به؛
عبدالله علي هاشم الذارحي