إيران ترفض اتهامات أمريكا وبريطانيا بشأن المنطقة
العين برس/ متابعات
عبدالله هاشم الذارحي
معلوم أن الإعلام الأمريكي والغربي جعلا من الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد إنتصار ثورتها بُعبَعًا لتخويف الأنظمة الإستبدادية في الشرق الأوسط، وجعلا ايران عدوا يهدد الأمن وألسلام في المنطقة،الهدف من هذا هو حرف الأنظار عن العدو الحقيقي المتمثل في الكيان الصهيوني المحتل، با لتالي فـقـد رفض سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، الاتهامات الفارغة المناهضة لإيران التي وجهتها أمريكا وبريطانيا بشأن زعزعة الاستقرار في المنطقة وكذلك الصراع في أوكرانيا واعتبرتها بانها لا أساس لها من الصحة..
وجاء في الرسالة التي وجهها ايرواني قبل أمسةالجمعة: تاتي هذه المراسلة ردًا على الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة التي أثارها ممثلا الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة في الجلسة العامة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 18 نوفمبر 2024 في إطار جدول أعمال “الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية”..
في هذا الاجتماع، قام ممثل الولايات المتحدة الأميركية، بالتنسيق مع الكيان الإسرائيلي، بمحاولة يائسة لاتهام إيران في زعزعة استقرار المنطقة من أجل دفع أجندتها السياسية، وذلك لحرف الانظار عن مسؤولية تواطئهم المشترك في الإبادة الجماعية المستمرة التي يرتكبها الكيان في غزة وجرائم الحرب التي يرتكبها في لبنان. الاتهامات الموجهة ضد جمهورية إيران الإسلامية مرفوضة رفضا قاطعا..
وأضاف، إن الولايات المتحدة الأميركية، من خلال دعمها السياسي والعسكري والمالي غير المشروط للكيان الإسرائيلي، مسؤولة بشكل مباشر عن عدم الاستقرار الإقليمي والجرائم ضد المدنيين في غزة والضفة الغربية ولبنان..
وتابع، الحقيقة التي لا يمكن إنكارها أن قتل المدنيين وتدمير البنية التحتية في غزة ولبنان بأسلحة أميركية الصنع ودعمها غير المشروط، يحدث في حين أن استخدام الولايات المتحدة المتكرر لحق النقض ضد قرارات وقف إطلاق النار في مجلس الأمن قد أبقى الكيان الإسرائيلي في منأى عن المساءلة..
وأضاف، بدلا من تعزيز السلام والأمن، قامت الولايات المتحدة الأميركية بشل مجلس الأمن وسمحت للكيان الإسرائيلي بمواصلة عدوانه ومجازره تحت مبرر الدفاع عن النفس وبحصانة كاملة؛ ويتجلى ذلك في الفيتو الأميركي الأخير على قرار وقف إطلاق النار..
ورفض ايرواني بشدة الاتهامات التي لا أساس لها والتي أطلقها وزير الخارجية البريطاني في هذا الاجتماع، والتي اتهم فيها إيران بزعزعة استقرار المنطقة وقال: إن هذه الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة هي محاولة واضحة لإخفاء دور بريطانيا التاريخي والمستمر في خلق عدم الاستقرار والفوضى في المنطقة..
وقال: إن الفرض الاستعماري البريطاني خلال الانتداب على فلسطين، إلى جانب الهندسة السياسية المحسوبة التي تهدف إلى حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه، هو أساس الظلم والفظائع التي نشهدها اليوم..
وأضاف، لقد لعبت بريطانيا دورا مركزيا في تأسيس الكيان الإسرائيلي الغاصب، وهي متواطئة بشكل مباشر في تهجير ومعاناة وقمع الشعب الفلسطيني، ويتفاقم ذلك الان بسبب دعم بريطانيا لانتهاكات الكيان الإسرائيلي للقانون الدولي واستمرار إمداده بالأسلحة المتقدمة..
وتابع، لذلك، لا يمكن للولايات المتحدة والمملكة المتحدة أن تعفيان نفسيهما من المسؤولية بينما تقومان بتسهيل جرائم الكيان الإسرائيلي. إن دعمهما غير المشروط للكيان الإسرائيلي يغذي استمرار الصراعات ويقوض مهمة مجلس الأمن في صون السلام والأمن الدوليين..
كما رفض ايرواني بشكل قاطع الاتهامات المماثلة التي وجهها ممثلا هذين البلدين ضد إيران فيما يتعلق بالنزاع في أوكرانيا، والتي أثيرت في نفس اليوم وفي الجلسة العلنية لمجلس الأمن في إطار جدول أعمال “الحفاظ على السلام والأمن الدوليين في أوكرانيا”. واكد ان موقف إيران تجاه أوكرانيا واضح وثابت ولم يتغير..
وطلب ايرواني تسجيل هذه الرسالة وتوزيعها كوثيقة من وثائق مجلس الأمن؛