تراجع هيمنة حاملات الطائرات الأمريكية: الصواريخ اليمنية والصينية تغير قواعد اللعبة
العين برس/ مقالات
عبدالرزاق علي
أشارت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية إلى تراجع فعالية حاملات الطائرات الأمريكية بشكل ملحوظ في مواجهة التطورات العسكرية الحديثة، لاسيما تهديدات الصواريخ الباليستية المتقدمة وأنظمة الدفاع الجوي المتطورة. وقد سلط التقرير الضوء على نجاح “أنصار الله” في اليمن في تطوير قدرات صاروخية مضادة للسفن، مما أجبر البحرية الأمريكية على إعادة تقييم استراتيجيتها وإبعاد حاملاتها عن مناطق النزاع. كما أكد التقرير أن هذا التطور غير مسبوق يمثل تحديًا كبيرًا للهيمنة البحرية الأمريكية التي اعتمدت عليها واشنطن لعقود طويلة.
وفي هذا السياق، يعتقد المحللون العسكريون أن نجاح أنصار الله في تهديد حاملات الطائرات الأمريكية يمثل تحولًا نوعيًا في توازن القوى العسكرية، حيث تمكنت من أسماها التقرير “جماعة غير حكومية” من تحدي القوة العسكرية الأكبر في العالم. كما يشير هذا التطور إلى أن عصر هيمنة حاملات الطائرات قد شارف على الانتهاء، وأن الأسلحة الصاروخية وأنظمة الدفاع الجوي أصبحت تشكل تهديدًا وجوديًا لهذه المنصات البحرية الضخمة.
ـ أبرز النقاط التي تناولها التقرير:
تزايد التهديدات الصاروخية: أشار التقرير إلى أن التهديدات الصاروخية المتقدمة من دول مثل الصين، بالإضافة إلى الحوثيين، تشكل تحديًا خطيرًا لحاملات الطائرات الأمريكية.
تراجع دور حاملات الطائرات: أكد التقرير أن البحرية الأمريكية تجد صعوبة في نشر حاملات طائراتها في مناطق النزاع بسبب التهديدات المتزايدة، مما يؤثر على قدرتها على فرض نفوذها البحري.
التساؤلات حول جدوى الاستثمارات الضخمة: إذ أثار التقرير تساؤلات حول جدوى الاستثمارات الضخمة التي تخصصها الولايات المتحدة لبناء وصيانة حاملات الطائرات، في ظل التغيرات الجذرية التي تشهدها ساحات المعارك الحديثة.
تحول في توازن القوى: وهنا يرى المحللون أن نجاح الحوثيين في تهديد حاملات الطائرات الأمريكية يمثل تحولًا كبيرًا في توازن القوى العسكرية، حيث تمكنت جماعة غير حكومية من تحدي القوة العسكرية الأكبر في العالم.
وفي الختام، يعتبر هذا التقرير بمثابة ناقوس خطر للبحرية الأمريكية، حيث يشير إلى أن عصر الهيمنة البحرية غير المشروط قد ولّى، وأن على واشنطن إعادة تقييم استراتيجيتها العسكرية في مواجهة التحديات الجديدة التي تواجهها.
المصدر: عرب جورنال