أكثر من 1,000 شهيد خلال 23 يوماً شمال غزة.. وشهداء الصحافة في القطاع إلى 180
العين برس/ فلسطين
لليوم الـ23 على التوالي، يستمر “جيش” الاحتلال بعدوانه الدموي على شمالي قطاع غزة، مرتكباً المزيد من المجازر من خلال الغارات العنيفة وعمليات نسف المنازل، في ظلّ عزلٍ كامل للمحافظة الشمالية عن غزة. حيث ارتقى نحو 10 شهداء في مجزرة إسرائيلية جديدة استهدفت مدرسة “أسماء” التي تؤوي نازحين في مخيم الشاطئ غربي المدينة. وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزّة أنّ الاحتلال استهدف للمرّة الثانية مدرسة “أسماء”، خلال أسبوع، مشيراً إلى أنّ عمليات البحث عن مفقودين تحت الأنقاض لا تزال مُستمرة.
وفي سياقٍ متصل، كشفت وسائل إعلام فلسطينية، عن استشهاد 20 فلسطينياً على الأقل بعدما قصفت طائرات الاحتلال، الليلة الماضية، عدّة منازل لعوائل العجوري والنجار وأبو الجديان والداعور وأبو ندى في مخيم جباليا شمالي قطاع غزّة.
وأيضاً، أصيب عدد من الفلسطينيين من جراء استهداف مسيرة إسرائيلية من نوع “كواد كابتر” لهم في شارع أحمد فكري في جباليا النزلة شمال القطاع.
وأفادت مصادر محلية بإصابة 3 فلسطينيين بينهم طفلان في قصف على حي الشيخ رضوان شمال غربي مدينة غزة، كما شنت طائرات الاحتلال، فجر اليوم، حزاماً نارياً شمالي غزة.
من ناحيتها، أفادت وزارة الصحة في غزّة، باستشهاد 1000 فلسطيني في شمالي القطاع المحاصر منذ 23 يوماً، مشيرةً إلى أنها “تجهل مصير 30 شخصاً من الكوادر الطبية التي اعتقلها من مستشفى كمال عدوان”.
وفي وسط قطاع غزّة، وارتقى شهيد وأصيب آخرون في قصف الاحتلال مدرسة صلاح الدين التي تؤوي نازحين بمحيط ملعب فلسطين في مدينة غزة.
وقصفت مدفعية الاحتلال حي “بلوك 1” السكني في مخيم البريج.
وقالت مصادر طبية إنّ مستشفى العودة وسط القطاع، استقبل شهيدان و4 إصابات بينهم طفلة من جراء إطلاق طائرات مسيّرة النار غرب مخيم النصيرات، كما استقبل المستشفى عدداً من المصابين من جراء استهداف صاروخي غرب المخيم الجديد شمالي النصيرات.
ووفق مصادر صحافية فلسطينية جرى العثور على جثمان فلسطيني في شارع الرشيد الساحلي شمال غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وفي جنوبي القطاع، استشهد الطفل أشرف محمد فتوح وأصيبت والدته من جراء قصف مدفعي في منطقة المنتزه الإقليمي في مواصي خان يونس.
وقصفت مدفعية الاحتلال محيط منطقة الشاكوش غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
ارتفاع عدد الشهداء الصحافيين إلى 180
من ناحيته، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزّة بارتفاع عدد الشهداء الصحافيين إلى 180 شهيداً منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وارتفع عدد الشهداء الصحافيين بعد ارتقاء رئيس قسم الإعلام الرقمي في قناة الأقصى الفضائية، الصحافي سائد رضوان، والصحافي حمزة أبو سلمي من وكالة سند للأنباء، والصحافية حنين محمود بارود والتي تعمل في مؤسسة القدس، والمونتير حمزة يوسف أبو سلمية، وذلك من جراء العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مدرسة “أسماء” التي تؤوي نازحين غربي مدينة غزة.
ودان المكتب الإعلامي الحكومي بأشدّ العبارات استهداف وقتل واغتيال الاحتلال الإسرائيلي للصحافيين الفلسطينيين، محمّلاً الاحتلال كامل المسؤولة عن ارتكاب هذه الجريمة النَّكراء.
وطالب المكتب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وذات العلاقة بالعمل الصحافي في العالم إلى ردع الاحتلال وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة والضغط عليه لوقف جريمة الإبادة الجماعية.
“لعبت دور المتفرج على الإبادة”
وفي بيانٍ آخر، قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إنّ المنظمات الدولية العاملة في القطاع مُقصرة في أداء مهامها، وتتعامل مع الظروف الخطيرة ببرود وبعدم اهتمام، ما يُشجّع جيش الاحتلال بالتمادي في مجازره الوحشية ضد اللفلسطينيين.
وعبّر المكتب الإعلامي عن “بالغ استيائه واستهجانه من التقصير الخطير الذي يطال المنظمات الدولية العاملة في قطاع غزة في أداء مهامها، حيث إنها تتعامل مع الظروف الخطيرة ببرود تام وبعدم اهتمام، ما شجَّع الاحتلال بالتمادي في مجازره الوحشية ضد المدنيين والنازحين، خاصة في محافظة شمال قطاع غزة وجباليا وبيت لاهيا تحديداً”.
وذكّر المكتب الحكومي المنظمات الدولية بدورها المُكلفة به، المتمثل بتلبية الاحتياجات الإنسانية، وتقديم الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني، وفقاً لمعايير القانون الدولي الإنساني، حيث يتعرض المدنيون إلى القتل والإبادة والتطهير العرقي والاستئصال والحرق والاختطاف والتعذيب من قبل “جيش” الاحتلال، دون أن يكون لهذه المنظمات دورٌ يُذكر.
وقال المكتب ببيانه إن القانون الدولي الإنساني يوكل هذه المنظمات تقديم المساعدات الإنسانية، إلا أنها لم تقدّم ما يلزم من توفير الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والمياه والرعاية الصحية، حيث يعيش الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 180 يوماً حالة مأساوية من التجويع الممنهج والواضح الذي يمارسه “جيش” الاحتلال، دون سماع صوتاً للمنظمات الدولية العاملة في قطاع غزة.
المصدر: الميادين نت