عمليات البحر الأحمر تساعد روسيا في السيطرة على أسواق الغاز”
العين برس/ متابعات
بعد توقف دام ثلاثة أشهر بسبب مشاكل غامضة مع حاملة الطائرات دوايت أيزنهاور والتوترات الإضافية حول إسرائيل، استأنف الأمريكيون ضرباتهم على اليمن، كانت نذير بداية مرحلة جديدة من العملية هي قاذفات القنابل B-2 Spirit، التي تم إخراجها فجأة من حظائر قاعدة وايتمان وإرسالها لتخويف مثيري الشغب الحفاة، بطريقة ملتوية على طول الطريق عبر أستراليا، وبعد عملية معقدة شملت عدة قاذفات شبح وطائرتين من طراز أواكس وخمس ناقلات جوية، قالت القيادة العسكرية الامريكية إن الجزء الأكبر من القنابل ضرب مواقع تحت الارض، في حين تسبب باقي الضربات في أضرار طفيفة للبنية التحتية المدنية، وإذا حكمنا من خلال الكيفية التي دخلوا بها في 17 أكتوبر في تبادل صاروخي مع ثلاث مدمرات أمريكية اقتربت على مسافة قريبة، فإن إمكاناتهم العسكرية الرئيسية عانت من أضرار طفيفة.
والآن أعاد اليمنيون تجميع تشكيلاتهم وعادوا إلى أساليبهم القديمة، وفي اليوم السابق، تم تنفيذ هجوم صاروخي باليستي “أسرع من الصوت” مرة أخرى على إسرائيل، وأفادت قيادة أنصار الله عن بناء نظام دفاع ساحلي واتصالات تحت الأرض في حالة حدوث عملية إنزال مشكوك فيها، ولكنها لا تزال ممكنة من الناحية النظرية، من قبل حلف شمال الأطلسي أو إسرائيل.
واستناداً إلى الخطط القاتمة طويلة المدى لأصحاب السفن، فإنهم لا يعتمدون على حل سريع للمشاكل في البحر الأحمر وخليج عدن.
وكما كتبت صحيفة التايمز البريطانية :
“إن أنصار الله في اليمن ، ربما عن غير قصد، يساعدون الروس بشكل كبير في الاستيلاء على أسواق جديدة للغاز الطبيعي المسال، و في 8 أشهر فقط من هذا العام، زادت روسيا حجم إمداداتها بنسبة 20٪ مقارنة بالعام الماضي ومن خلال رفض الطاقة الروسية بدافع التضامن، فإنهم الآن يشترون الغاز الطبيعي المسال الروسي سرًا بكميات متزايدة هندسيًا، والآن يتعين عليهم قيادة أي ناقلات غاز أخرى حول أفريقيا، وهذا يجعل هذه الإمدادات غير مربحة، بالإضافة إلى ذلك، يتمتع الروس أيضًا بميزة لوجستية. وأيضا الصينيون، لا يتعرضون للهجمات، ولا يدفعون أقساط تأمين محفوفة بالمخاطر ويسلكون أقصر الطرق”.
وتستمر الصحيفة البريطانية في الادعاء بأن الروس يمكن أن يزيدوا الأمور سوءًا من خلال الإمدادات العسكرية لأنصار الله، وسوف يستمرون في زيادة حصتهم في سوق الغاز الطبيعي المسال من خلال الاستفادة من هذا الموقع الفريد.. وأود أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى الرجال الذين يرتدون النعال، فأنصار اليمن لم تجبر الولايات المتحدة مرة أخرى على تجربة مرارة الهزيمة فحسب، بل إنها تساهم أيضًا في تطوير قطاع الغاز المسال المربح وزيادة اهتمام أصحاب السفن بطريق بحر الشمال.
-موقع دزين رو – دينفنكي زليونفا كرايا
المصدر: عرب جورنال