وزارة الصحة بغزة: الوضع في مستشفى كمال عدوان كارثي والعالم يتفرج
العين برس/ فلسطين
وصفت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة الوضع في مستشفى كمال عدوان الواقع شمالي القطاع بأنّه “كارثي بكلّ معنى الكلمة”، بعدما اقتحمته قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة، وسط قصف متواصل وحصاره لساعات. وناشدت وزارة الصحة في غزة، في بيان، “أحرار العالم” بذل كلّ الجهود الممكنة من أجل “إنقاذ ما يمكن إنقاذه في مستشفى كمال عدوان”، قائلة: “لا تتفهم كيف يسمح العالم لنفسه بأن يقف متفرّجاً على أبشع إبادة جماعية وأوسع عملية ممنهجة لتدمير النظام الصحي وقتل واعتقال الجرحى والمرضى والطواقم الطبية من دون أن يحرّك ساكناً”.
ولليوم ال 21 تواليا، يرزح شمال غزة ومخيم جباليا وبيت لاهيا على وجه الخصوص تحت حصار وتجويع إسرائيلي وسط قصف جوي ومدفعي عنيف، وعزل كامل للمحافظة الشمالية عن غزة، في إطار حربه المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.
وفي تعليق على اقتحام المستشفى، وبالتزامن مع قصفه، قال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية في تصريحات إعلامية، اليوم الجمعة: “كنّا نتوقّع تلقّي مساعدات، لكنّنا تلقّينا دبابات”، مؤكداً أنّ دبابات الاحتلال تقصف كلّ أقسام المستشفى.
وسأل عن القوانين الدولية التي تجيز استهداف مستشفيات مباشرة، وعن المدى الزمني الذي ستواصل خلاله قوات الاحتلال عدوانها، مشدّداً على أنّ “هذه كارثة”.
وحذر أبو صفية من أنّ “ساعات قليلة تفصلنا عن موت هؤلاء الناس”، في إشارة إلى الجرحى والمرضى الذين يعانون من حالات حرجة في المستشفى المحاصر.
وأشارت وزارة الصحة في غزة إلى أنّ قوات الاحتلال اقتحمت مستشفى كمال عدوان وهي في داخله، فيما تحتجز مئات المرضى وأفراد الطواقم الطبية ونازحين من جيران المستشفى وآخرين لجأوا إليه للاحتماء به من القصف المتواصل.
أضافت الوزارة أنّ المستشفى لم يتلقّ أيّ مواد غذائية ولا أدوية ولا مستلزمات طبية لازمة لإنقاذ حياة الجرحى والمرضى في المستشفى، مشدّدةً على أنّ الوضع فيه “كارثي”.
وأكدت مصادر طبية لوكالة الأناضول أنّ قوات الاحتلال اقتحمت ساحة مستشفى كمال عدوان بعد محاصرته لساعات، وقد راحت الآليات العسكرية تكثّف إطلاق النار تجاه مباني المستشفى قبل اقتحامه، الأمر الذي أدّى إلى إصابة عدد من أفراد الطاقم الطبي.
أضافت المصادر نفسها أنّ قوات الاحتلال قصفت محطة الأوكسجين الرئيسية في المستشفى وعطّلتها عن العمل، الأمر الذي يفاقم خطورة وضع المرضى الصحي، مشيرة إلى أنّ قوات جيش الاحتلال احتجزت عدداً من الجرحى ومرافقيهم من الشباب الموجودين في حرم مستشفى كمال عدوان عقب عملية الاقتحام.