إصابة جنديين إسرائيليين.. عملية تسلل وإطلاق نار جنوبي البحر الميت
العين برس/ متابعات
أقرّ الاحتلال الإسرائيلي بإصابة جنديين إسرائيليين، اليوم الجمعة، في عملية إطلاق نار بالقرب ممّا يسمى مستوطنة “موشاف ناعوت هكار”، جنوبي البحر الميت، عند الحدود الفلسطينية – الأردنية. وأكد “جيش” الاحتلال الإسرائيلي عبور “مسلحين” من الأردن، لينفّذوا عملية إطلاق النار في اتجاه القوة الإسرائيلية. وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أنّ منفّذي العملية كانوا يرتدون زياً عسكرياً. ونقلت بدورها صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أنّه تم رفع حالة التأهّب في مكان تنفيذ العملية.
من جهته، قال رئيس المجلس الإقليمي “تمار”، نير فينجار، إنه على خلفيّة عملية إطلاق النار طُلب من المستوطنين البقاء في “منازلهم”، واصفاً “المنطقة بالحسّاسة خلال هذه الفترة”.
وفي أعقاب الحادث، قامت قوات “الجيش” الإسرائيلي بتمشيط المنطقة بحثاً عن منفّذين آخرين محتملين، حيث تمّ تعزيز الإجراءات الأمنية في المنطقة، ولا تزال التحقيقات جارية لتحديد تفاصيل الحادث وملابساته.
من جانبها، تحدّثت مواقع فلسطينية عن ارتقاء مقاوم وانسحاب مقاوم آخر بعد تنفيذهما عملية إطلاق النار جنوبي البحر الميت، فيما رجّح إعلام الاحتلال وجود منفّذ ثالث للعملية تمكّن من الانسحاب.
مباركة فلسطينية لعملية إطلاق النار
وأكّدت حركة حماس أنّ عملية إطلاق النار البطولية قرب الحدود الفلسطينية – الأردنية تطوّر مهم في معركة “طوفان الأقصى”، وتأتي في سياق “الرد الطبيعي لأبناء الأمة العربية والإسلامية على جرائم الاحتلال الوحشية في غزة والضفة وساحات المواجهة كافة”.
وقالت إنّ “هذه العملية تؤكد أنّ نبض الشعوب العربية الحرة لن يتوقّف، وسيظل مسانداً لشعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة، في التصدّي لجرائم الاحتلال واختراق تحصيناته، وصولاً إلى ردعه ودحره عن وطننا ومقدّساتنا”، لافتةً إلى أنّ هذه العملية “امتداد للبطولة التي يصنعها أبطال الأردن وشرفاء الأمة، وجميع الأحرار الذين يوجّهون بنادقهم صوب الاحتلال، ويسطّرون بدمائهم الزكية لوحات عزّ وبطولة قلّ نظيرها”.
ودعت الحركة إلى مواصلة طريق المقاومة، و”تنفيذ العمليات الرادعة ضد الاحتلال، لتدفيعه ثمن جرائمه المستمرة بحق شعبنا وأبناء أمتنا العربية والإسلامية”.
أمّا حركة الجهاد الإسلامي، فباركت أيضاً “العملية البطولية التي نفذها أبطال من الأردن الشقيق، اجتازوا خلالها الحدود مع أرضنا الفلسطينية المحتلة وأوقعوا إصابات في عدد من جنود الاحتلال”.
وأكّدت أن هذه العملية البطولية هي “رد طبيعي على جرائم الاحتلال ومخططاته التي تستهدف شعوب أمتنا وترتكب المجازر ضد شعوب منطقتنا بلا رادع”، وأنّها “أصدق تعبير عن وجدان الشعب الأردني الأصيل المناصر لقضية فلسطين ومقدساتها”.
لجان المقاومة في فلسطين باركت عملية إطلاق النار، مؤكّدةً أن العملية هي رد طبيعي وواجب أصيل على حرب الإبادة الجماعية والمجازر والمذابح في فلسطين ولبنان.
وأضافت أنّ “العملية البطولية المباركة جنوب البحر الميت جاءت لتقضي على أوهام جنرالات الفشل والإرهاب في الكيان الصهيوني بمقدرتهم على القضاء على المقاومة ولتكون إيذاناً ببدء مرحلة جديدة عنوانها اجتثاث الكيان الخبيث من كل مكان في منطقتنا”.
كما أكّدت اللجان أن “عملية البحر الميت رسالة إلى الجمهور الصهيوني وإلى حكومة المتطرفين الواهمين بالقضاء على المقاومة وهي أنّ المقاومة ستظل حاضرة وقوية ومبدعة ومتعاظمة حتى زوال كيانكم الخبيث من جسد أمتنا”.
الجبهة الشعبية، هي أيضاً أشادت بالعملية البطولية جنوبي البحر الميت، مؤكّدة تصعيد المواجهة ضد الاحتلال من الساحات كافة.
كما بيّنت أنّ هذه العملية النوعية تمثّل رداً مشروعاً على جرائم الاحتلال، وتأتي في إطار معركة إسناد أبناء الأمة العربية وتلاحمهم مع المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق، لافتةً إلى أنّ تنفيذ هذه العملية من الأراضي الأردنية يحمل دلالات وطنية وقومية عميقة، ويعكس وحدة المصير والنضال بين أبناء الأمة العربية في مواجهة المشروع الصهيوني الاستيطاني.
كذلك، باركت حركة فتح الانتفاضة عملية إطلاق النار البطولية التي وقعت جنوبي البحر الميت، مؤكدةً أن “هذه العملية البطولية هي رسالة بالنار من الأحرار لحكومة العدو”.
واعتبرت حركة المجاهدين أنّ عملية اليوم تأتي لتؤكد أن “فلسطين والقدس بوصلة وقبلة جهاد جميع أحرار وشرفاء أمتنا وليختلط الدم الفلسطيني مع دماء سائر إخواننا المجاهدين في الأمة دفاعاً عن المقدسات”.
من جهتها، باركت حركة الأحرار الفلسطينية العملية، مؤكدةً أنها “استمرار وتدفق للصحوة الإسلامية والعربية لدى شعوب الأمتين، وتطور هام في الصراع القائم منذ عقود مع العدو الصهيوني”.
المصدر: الميادين نت