مشاهد الـهُـدهُـد 3 لقاعدة رامات دافيد
العين برس/ متابعات
متابعات/عبدالله هاشم الذارحي
حمل الفيديو الأخير الذي نشره الإعلام الحربي لحزب الله اللبناني تحت عنوان “الهدهد 3” وأظهر مشاهد ولقطات لقاعدة “رامات دافيد” الجوية الصهيونية في شمال فلسطين المحتلة، مضامين ورسائل كثيرة، أهمها أنه كشف ضمنًا، عن حجم القدرات الدقيقة التي تمتلكها المقاومة اللبنانية بما يجعلها قادرة على استهداف كل منشآت العدو الاستراتيجية على كامل أراضي فلسطين المحتلة، وعلى تجاوز كل منظوماته الاعتراضية..
ويوم الأربعاء 9- 10 -2024 أعاد الإعلام الحربي للمقاومة الإسلامية في لبنان- حزب الله- نشر مشاهد جويّة التقطها المقاومة شمال فلسطين المحتلة،بتاريخ 23 – 7ومثّلت الحلقة الثالثة ضمن سلسلة “ما رجع به الهدهد”..
وأظهر مقطع الفيديو الذي كان مدته ثمان دقائق ونصف، مشاهد القاعدة الجوية الوحيدة لجيش العدو الصهيوني شمال فلسطين المحتلة، والتي تبعد 46 كيلومتراً عن الحدود مع لبنان، وهي قاعدة “رامات دافيد”..
وبذلك أضافت المقاومة قاعدة “رامات دافيد” الجوية التابعة لجيش العدو الصهيوني، بكل ما تتضمّنه، إلى بنك أهدافها..
وتظهر المقاطع المصوّرة عبر طائرة “هدهد”، والتي نجحت للمرة الثالثة في اختراق منظومات الرصد والاعتراض لجيش العدو، جميع المرافق التابعة للقاعدة الجوية..
وقد قدّمت المقاومة معلومات تفصيلية عن “رامات دافيد”، ولا سيما ما تتضمّته من اختصاصات جوية وتشكيلات عسكرية..
اللافت، أن “ما رجع به الهدهد3″كشف مبنى قيادة القاعدة والمسؤولين فيها، بينهم قائدها الحالي، العقيد أساف إيشد، إضافة إلى مساكن الضباط، ومبنى القيادة المحصّن، ومركز القيادة والسيطرة..
ومن بين أبرز ما كشفته مشاهد “الهدهد3” تحديد مواقع منصات القبة الحديدية داخل القاعدة، مخازن الذخيرة، مراكز قيادة ومرآب الأسراب ومراكز تجهيزها وأقسامها التقنية، مواقع رادرات الملاحة الجوية، أقسام الصيانة وكبسولات الوقود.
المشاهد التي صوّرتها المقاومة أظهرت أيضاً مسحاً ليلياً، في وقتٍ سابق، للقاعدة الجوية التابعة لجيش العدو الصهيوني، بينما كانت مشاهد أخرى خلال ساعات النهار..
وبعد نشر الفيديو أشار مصدر في حزب الله، لـ”الجزيرة”، إلى أن “المقاومة تمكنت من تضليل الدفاعات الجوية وأجهزة الرصد والاستطلاع والعودة بالصور المطلوبة للقاعدة الجوية”..
وأكد أنه “على الرغم من الاستنفار العالي داخل جيش العدو الصهيوني وتوقعه هجمات من اليمن تمكنت المقاومة من إرسال الطائرة”..
واعتبر المصدر، أنه “ربما تكون هذه المرة الأولى في تاريخ الكيان الصهيوني التي يجري فيها اختراق المجال الجوي لقاعدة جوية صهيونية”..
ولاشك أن طائرة “الهدهد 3″ أوصلت رسائل متعدّدة الجهات وهي عملية مهمة بتوقيتها وبطبيعتها، وبالتالي الرسالة الأساسية هي للكيان الصهيوني، مفادها أن الذي يهدّد بشنّ عمليات عسكرية وحرب واسعة على لبنان ويراهن على سلاح الطيران يمكن أن تخرج قواعده عن الخدمة في الساعات الأولى للمواجهة”..
بإيجاز، يمكن القول: إن وسائط الحرب الإلكترونية، التي تمتلكها المقاومة اللبنانية، أثبتت معنى العجز الاستراتيجي لجيش العدو الصهيوني على إزالة الأخطار التي تهدّد كيانه المؤقت على المدى البعيد، حيث يتجلى ذلك في استمرار وجود وتصاعد مصادر التهديد وازدياد قوتها كماً ونوعاً بشكل لم يسبق له مثيل، بل أكثر وأبعد من ذلك فقد نجح حزب الله في هذه الحرب في قلب كل الحسابات والتقديرات العسكرية.. وفي اسقاط النظريات والمفاهيم الحربية الصهيونية..
خلاصة القول “الهدهد 3”.. إنجاز يؤكد امتلاك حزب الله قوة ردع استخبارية لا يمكن تجاوزها والقادم اعظم..؛^