هذه صواريخ محور المقاومة خلال العام الأول لطوفان الأقصى
العين برس/ تقرير
أكّدت معركة طوفان الأقصى، وقبلها عمليتها، أن القدرات الصاروخية الخاصة بمحور المقاومة الممتد من الجمهورية الإسلامية في إيران مروراً بالعراق واليمن وسوريا ولبنان وصولاً الى فلسطين المحتلة، ذات أهمية كبيرة ودور استراتيجي في شبكة الدفاع الإقليمية عن كل ساحات المحور، ضد الأطماع الإسرائيلية والأمريكية ومن خلفهم المعسكر الغربي. فلهذه القدرات تأثيرات مباشرة وغير مباشرة على تعزيز الأمن الإقليمي وصنع المعادلات الجيوستراتيجية التي أحاطت الكيان المؤقت والقوات العسكرية الأمريكية ومصالحهما في المنطقة، بحلقات نار تحدّ بشكل كبير من قدراتهما على التأثير. وفيما يلي نظرة تفصيلية على أدوار هذه القدرات وتأثيراتها:
_الردع الاستراتيجي: فهذه القدرات تعمل كرادع رئيسي ضد إسرائيل وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية، وهي تعوض عن القدرات العسكرية التقليدية الأضعف نسبياً لإيران وحلفائها من دول وحركات المقاومة.
_ القدرة بالمدى والدقة على إصابة الأهداف الحيوية والمهمة: طور محور المقاومة مجموعة متنوعة من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز ذات المدى والدقة المتزايدة. ويمكن لبعض الصواريخ الباليستية، مثل سلسلة خيبر شكن وقيام وفاتح 110 وعماد وخرمشهر، والصواريخ الفرط صوتية مثل فلسطين 2 وفتاح 1 و2، استهداف مواقع وأهداف في جميع أنحاء المنطقة.
_عنصر متفوق في الحرب غير المتماثلة: فقد سمحت هذه القدرات بإبراز القوة بشكل غير متماثل. بحيث يمكن استخدام الصواريخ في ضربات انتقامية أو لفرض التكاليف على الأعداء في حالة الصراع، وتهديد البنية التحتية الحيوية لهم في المنطقة، مثل المنشآت النفطية والقواعد العسكرية.
وبحسب العديد من الخبراء العسكريين والاستراتيجيين، فإن الدفاع المضاد للصواريخ هو في المدى الزمني البعيد الأمد لعبة خاسرة، خاصةً من ناحية التكاليف الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة، سواء لناحية تكلفة كل صاروخ دفاعي يتم إطلاقه، إلى جانب كل الأنظمة التي تتحكم فيه وتوجهه، وهو كلفة أعلى بنحو عشرة أضعاف من تكلفة الصاروخ القادم، أو لناحية خلق وسط غير آمن للاستثمارات الاقتصادية.
لذلك فإن إسرائيل وحلفائها سيعانون جداً، خاصةً إذا ما تمت الهجمات بشكل مركب.
_ منع الوصول ودخول المنطقة: إن وجود منظومات صاروخية مثل هذه، يعقد تخطيط الخصوم للعمليات العسكرية. كما يجعل أي هجوم محتمل على أي بلد أكثر تكلفة من خلال التهديد بضربات انتقامية على القواعد العسكرية والمنشآت النفطية وسفن الشحن وغيرها من الأصول الحيوية.
وهذا الدور الذي تفوقت به بوضوح القوات المسلحة اليمنية، من خلال تعطيلها لحركة الشحن الإسرائيلية عبر البحر الأحمر وبحر العرب وصولاً الى المحيط الهندي. أمّا ساحة البحر الأبيض المتوسط، التي تم تفعيلها كساحة استهداف، فإن المرحلة المقبلة قد تتضمن نتائج وتأثيرات مماثلة.
_العمق الاستراتيجي: توفر قوى ودول محور المقاومة لبعضها، عمقًا استراتيجيًا من خلال إنشاء جبهات متعددة مساندة ومتآزرة في جميع أنحاء المنطقة. وفي حالة حدوث صراع أوسع، يمكن لهذه القوى الانخراط في هجمات صاروخية مشتركة وعمليات أخرى تستنزف موارد المعسكر المقابل، من خلال إرباك منظوماته الدفاعية.
فما هي أبرز القدرات الصاروخية لمحور المقاومة التي تم استخدامها في عملية معركة طوفان الأقصى، والتي يزال لدى المحور غيرها الكثير بمديات ومميزات متطورة أكثر؟
_المقاومة الفلسطينية
1)صاروخ “عياش 250”:
أ)هو أحدث صاروخ لكتائب الشهيد عزالدين القسام، والذي أُعلن عنه في معركة “سيف القدس” عام 2021.
ب)يُعد الأبعد مدى حتى الآن في ظل ما هو مُعلن. وقد وصل إلى مطار رامون على بعد نحو 220 كلم من غزة.
2)صاروخ “آر 160”:
يصل مداه إلى نحو 150 كيلومترًا، واستُخدم لأول مرة عام 2014 في استهداف مدينة حيفا.
3)صاروخ “أي 120”:
أ)يحمل رؤوسًا متفجّرة ذات قدرة تدميرية عالية. ويصل مداه إلى 120 كيلومترًا.
ب)استُخدِم لأول مرة في قصف المستوطنات بضواحي مدينة القدس المحتلّة ومدينة تل أبيب عام 2021. وسُمي نسبة إلى القيادي رائد العطار.
4)صاروخ “إس إتش 85”:
استُخدم لأول مرة عام 2021. ويبلغ مداه 85 كيلومترًا، وقد استهدف تل أبيب ومطار بن غوريون.
5)صاروخ “جيه 80”: تم إطلاقه على مدينة تل أبيب خلال حرب العام 2014، ويصل مداه إلى 80 كيلومترا.
6)صاروخ “إم 75”: تم استخدامه خلال حرب عام 2012 ويصل مداه إلى 80 كيلومترا، وصاروخ “سجيل 55” الذي دخل الخدمة في الحرب الثالثة عام 2014، ويبلغ مداه 55 كيلومترا، واستهدفت المقاومة به منطقة غوش دان.
7)إس 40: استخدم لأول مرة في العام عام 2019، ويصل مداه الى 40 كم تقريباً، ويمكن بواسطته استهداف مستوطنات غلاف غزة، ومدن عسقلان وأسدود وبئر السبع المحتلةّ.
8)كيو 12-20: يتراوح مداه ما بين 12 و20 كيلومترا، ويحمل رؤوسا متفجّرة ذات قدرة تدميرية عالية، واستُخدم أول مرة خلال معركة سيف القدس 2021.
9)القسّام:
صاروخ محلِّي الصنع، بنسخته الأولى “القسّام 1” يبلغ مداه 3 كيلومترات. أم النسخة الثانية منه “القسّام 2″، فهي مطوّرة وأعلن عنها عام 2002، ويتراوح مداها ما بين 9 إلى 12 كيلومترا. أمّا النسخة الثالثة “القسّام 3” فقد أعلن عنها في العام 2005، وقد وصل الصاروخ في ذاك العام إلى مدينة عسقلان لأول مرة، أما مداه فيتراوح بين 15 و17 كيلومترا.
10)صواريخ رجوم:
قصير المدى من عيار 114 ملم، استخدم خلال عملية ومعركة طوفان الأقصى لإغراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية.
11)صاروخ “جنين”: الذي دخل الخدمة في سرايا القدس عام 2001، ومداه ما بين 9 و12 كيلومترًا، بطول 200 سنتيمترًا، وقوة تفجيرية تصل إلى 6 كيلوغرامات.
12)قدس 4: دخل الخدمة عام 2008 ويبلغ مداه 40 كيلومترًا ويحاكي صاروخ “غراد” الروسي الصنع.
13)القاسم: يمتلك رأس حربي متفجر يحمل 400 كغ من مادة TNT، ومدى قاتل 200 متر.
14)بدر 3: هو من الصواريخ الأكثر تطوّراً عند سرايا القدس، تم تطويره برأس حربي متفجر يزن 350 كغ، ويصل مداه لأكثر من 160 كم، وينفجر فوق الهدف بارتفاع 20 متراً، وقادر على التشظّي إلى أكثر من 1400 شظية.
15)براق 70 و100 و120: هي صواريخ “أرض أرض” تم تزويدها بكرات معدنية فتاكة، ووصلت الصواريخ إلى مدى 90 كيلومترا في الأراضي المحتلّة، وتم زيادة متفجرات الصاروخ “براق 120” إلى 300 كغ.
16)صاروخ 107غير موجه، مخصص للأهداف القريبة وذو قدرة تدميرية كبيرة وتتراوح كتلته المتفجرة بين 3 و4 كغ، وهو فعاّل في مهام الإغراق الناري.
17)صاروخ جعفر: الذي دخل الخدمة في تشرين الأول / أكتوبر 2023 ، ولم تحدد سرايا القدس مداه وقدراته التدميرية.
_المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله:
1)غراد:
أبرز الصواريخ التي يستخدمها الحزب في معركة إسناد المقاومة الفلسطينية والدفاع عن لبنان، وهي تكتيكية متخصصة لمهام الإشباع الناري، وروسية الصنع.
يبلغ طول الصاروخ 145 سنتيمترًا، ووزنه 43 كغ، ويتراوح مداه ما بين 4 إلى 20 كيلومترًا، ويحمل رأسًا حربيًا بوزن 4.8 كيلوغرامات. وهناك تقديرات بأن لدى الحزب نسخ مطورة منه ذات بعد أقصاه 40 كم، ونسخ أخرى دقيقة التوجيه، ونسخ برؤوس ثيرموباريك.
يمكن إطلاق الصاروخ من خلال قاذفات إفرادية أو ثلاثية القوائم أو من قاذفات صواريخ محمولة على شاحنات أو راجمات مصنوعة من الباطون المسلح ومنصوبة تحت الأرض ومزودة برافعات هيدروليك. كل هذه الأنواع تتيح للمقاومة تنفيذ عمليات هجومية بمرونة، تقلّل بنسبة كبيرة خطر إصابتها من قبل سلاح الجو الإسرائيلي.
2)صاروخ 107 ملم:
أ)يتم إطلاقها بواسطة قاذفة صواريخ متعددة Type 63 ومقطورة ذات 12 أنبوب إطلاق وقطر 107 ملم.
ب)هي ذات تصنيع صيني، وهناك نموذج منها مصنّع في الجمهورية الإسلامية ويحمل الصاروخ اسم “فجر 1”. ويصل مداه إلى 9 كم، بينما يزن الرأس الحربي 8 كغ (مواد شديدة الانفجار HE).
ج)تستخدم في تنفيذ هجمات تكتيكية مكثفة لإغراق منطقة جغرافية محددة نارياً.
3)صاروخ فلق(1 و2):
أ)من صواريخ المدفعية غير الموجهة عيار 244 ملم و333 ملم، والتي طورتها إيران في التسعينيات.
ب)يتراوح مدى صاروخ فلق-1 بين 10-11 كيلومترا ويمتلك رأسا حربيا شديد الانفجار يزن 50 كغ.
أما فلق-2 فيتراوح مداه بين 10 و11 كيلومترًا، لكنه يحمل رأسًا حربيًا شديد الانفجار يبلغ وزنه 120 كغ.
ج)يعملان بالوقود الصلب، ويمكن إطلاقهما من الشاحنات أو القوارب (وبالتالي يمكن استخدامهما لضرب أهداف بحرية أو برية.
د)تُعتبَر هذه المنظومة من الأسلحة النارية الفعالة، لأنها تستطيع إطلاق نيران كثيفة وتحظى بقوة مناورة عالية، وقدرة على تنفيذ عمليات مباغتة.
4)صاروخ بركان:
أ)صاروخ ثقيل قصير المدى، يستخدم ذخيرة مرتجلة مدعومة بالصواريخ، ينتجه ويستخدمه حزب الله. فالصاروخ مصنوع من نوع أسطوانة مليئة بالمتفجرات، ومتصل بها محرك صاروخي صغير. ويحدث الرأس الحربي الكبير والثقيل حفرة وأضراراً كبيرة.
ب)يمكنه حمل متفجرات تزن من 300-500 كيلوغرام، ويتراوح مدى إطلاقه ما بين 500 متر و 4 – 6 الى 10 كم تقريباً.
ج)قام الحزب بتطويره خلال حرب الدفاع عن سوريا (بعد أيار / مايو من العام 2013 تاريخ مشاركة الحزب الرسمية)، بهدف تأمين التمهيد الناري قبل المعارك، وتدمير مقار ومواقع ودشم الإرهابيين.
د)عملية إطلاقه سهلة التنفيذ من خلال منصات منصوبة على شاحنات صغيرة، وأحياناً من مواقع إطلاق تحت الأرض.
ه) بحسب مواقع إعلامية عربية وإسرائيلية، فإن للصاروخ نسخ متطورة منه تُدعى: طوفان، أبو طالب، الفيل (بمديات أكبر أو برأس حربي أثقل).
5)صاروخ فادي (1 و2 و3):
أ) بحسب المتداول فإن هذه الصواريخ تم تطويرها بالتعاون مع خبراء القوات المسلحة السورية.
ب)ظهرت للمرة الأولى في مقطع مصور نشره حزب الله لمنشأة عماد 4، أما الاستخدام الأول لها فكان عبر استهداف قاعدة رامات ديفيد الجوية ومجمعات الصناعات العسكرية التابعة لشركة رافائيل في 21 و22 أيلول / سبتمبر 2024.
ج)تُصنف بأنها صواريخ حركات المقاومة متوسطة المدى، وتتميز بقدراتها التفجيرية وفعاليتها ضد المواقع المحصنة والتجمعات الكبيرة للقوات المستهدفة.
د)فادي 1 هو صاروخ تكتيكي من عيار 220 ميليمترا، وطوله 6 أمتار، أمّا مداه فحوالي 70 كيلومترا، ويستخدم في القصف المساحات بشكل غير نقطي، ويزن رأسه الحربي فيه 83 كلغ. وقد دخل الخدمة خلال حرب تموز / يوليو 2006، ويستخدم في القصف المكثف لإرباك أنظمة الدفاع الجوي. ويُمكن اطلاقه من مرابض متحركة أو ثابتة، ويستخدم في تعطيل خطوط الإمداد واستهداف القواعد البعيدة عن الخطوط الأمامية.
ه)فادي 2 هو صاروخ تكتيكي من عيار 303 ميليمترا وطول 6 أمتار، يستخدم في القصف المساحات بشكل غير نقطي، وقد دخل الخدمة أثناء حرب تموز / يوليو 2006. وتبلغ كتلة رأسه الحربي حوالي 170 كغ، وهو من مواد شديدة الانفجار ما يجعله فعالاً ضد المواقع المحصّنة، سواء للبنية التحتية، والتجمعات الكبيرة للقوات المعادية، ويصل مداه إلى 100 كيلومتر.
و)قد يكون هناك نسخ دقيقة التوجيه منه، خاصةً وأن الجمهورية الإسلامية في إيران تمكنت من تطوير هذا النوع من الصواريخ (فجر 3 و5) الى نسخ دقيقة التوجيه. كما يمكن أيضاً، أن يكون هناك نسخ منه ذات رأس حربي ثيرموباريك (فراغي)، ما يجعل تأثيراتها أشد تدميراً.
ز) لم تعلن المقاومة عن مميزات فادي 3، لكن المرجّح بأن تكون ذات مديات أبعد ورأس حربي أكثر وزناً.
6)قادر 1:
أ)يبلغ قطر الصاروخ حوالي 620 ملم، أما طوله فـ 7.6 متر. ويحمل الصاروخ رأساً حربياً بزنة 500 كلغ، ويبلغ مداه 190 كلم.
ب)أوضح الإعلام الحربي أن “قادر 1” هو صاروخ باليستي تكتيكي ذو قدرة تدميرية عالية، ويمتلك قدرة على المناورة أثناء التحليق وقادر على إصابة الأهداف بدقة.
ج)استخدمه حزب الله لأول مرة الأربعاء 25/09/2024ن عبر قصف مقر للموساد في تل أبيب.
7)فاتح 110:
أ)هناك تقديرات إسرائيلية وأجنبية بأن الحزب يمتلك صواريخ فاتح 110 بالستية إيرانية الصنع.
ب)تتميّز بتوجيه عبر تقنية الأقمار الصناعية، ويبلغ مداها 210 كم، وطولها 8.32 مترًا، وتحمل رأساً حربياً زنة 600 كغ.
8)زلزال (1 و2 و3):
أ)هو نسخة إيرانية الصنع من صاروخ فروغ السوفيتي الصنع.
ب)يتراوح مدى زلزال-1 ما بين 125 و160 كيلومترًا بينما يحمل رأسًا حربيًا شديد الانفجار يزن 600 كغ. يبلغ طوله 8.3 مترًا، وقطر جسمه 610 ملم.
ج)يبلغ مدى زلزال-2 حوالي 210 كيلومترًا، ويحمل رأسًا حربيًا شديد الانفجار يزن 600 كغ.
د)زلزال 3 يبلغ مداه حوالي 250 كيلومترا. ويبلغ طوله 9.6 متر وقطره 616 ملم. أما وزن الرأس الحربي فهو 900 كلغ، ويتميز بدقة 95%.
_القوات المسلحة اليمنية:
1)صاروخ فلسطين 2 الفرط صوتي:
أ)هو صاروخ فرط صوتي “hypersonic” ذو صناعة يمنية.
ب)يعمل بالوقود الصلب على مرحلتين، بمدى 2150 كم (أي بإمكانه إصابة أي هدف إسرائيلي داخل فلسطين المحتلة أو في المياه الإقليمية لفلسطين).
ج)يتميز بتقنية التخفي، وسرعة تصل إلى 16 ماخ (16 ضعف لسرعة الصوت)، وقدرة عالية على المناورة وإجراء ما يعرف بعملية الانزلاق الباليستي، ما يمكّنه من تجاوز مختلف أنواع المنظومات الاعتراضية، وتجاوز أحدث وأقوى منظومات الدفاعات الجوية في العالم (إسرائيلية أو حتى أمريكية).
د)استخدمته القوات المسلحة اليمنية لأول مرة في 15/09/2024، حيث قطع مسافة تصل إلى 2040 كيلومتر، واستغرق تحليقه حوالي 11 دقيقة ونصف دقيقة، وأصاب هدفا عسكريا في منطقة يافا – تل أبيب.
فاستطاع الصاروخ اختراق 7 طبقات دفاع جوي واعتراض صاروخي: القبة الحديدية، ومقلاع داوود، ومنظومة باتريوت، ومنظومة آرو، والطائرات الاعتراضية التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، ومنظومات الدفاع الجوي في السفن الحربية المتواجدة في البحرين الأحمر والأبيض المتوسط.
ه)بخطوة رمزية تم طلاء الرأس الحربي للصاروخ على شكل كوفية فلسطينية، كما تم رسم خريطة فلسطين التاريخية عليه.
2)فلسطين 1 الباليستي:
أ)تم الكشف عنهُ لأول مرة بتاريخ 03 حزيران / يونيو 2024، عبر هجوم على هدف عسكري إسرائيلي في مدينة “أم الرشراش – إيلات” في فلسطين المحتلة.
ب)هو صناعة يمنية، ويعمل بالوقود الصلب ويتميز بأنه بعيد المدى.
ج)بخطوة رمزية تم طلاء الرأس الحربي للصاروخ بشكل كوفية فلسطينية (كما في صاروخ فلسطين 2)، كما تم رسم خريطة فلسطين التاريخية على الرأس الحربي أيضاً.
3)حاطم -2:
_صاروخ فرط صوتي، وتبلغ سرعته أكثر من 5 أضعاف سرعة الصوت، ويعمل بالوقود الصلب، وقد تم صنعه في هيئة التصنيع العسكري اليمنية.
_ يتمتع بنظام توجيه وتحكم ذكي وقدرة على المناورة، ويمتلك عدة أجيال بمديات مختلفة، ويتميز بالقدرة على إصابة الأهداف بشكل دقيق وعلى مديات طويلة.
القوات المسلحة التابعة للجمهورية الإسلامية في إيران
لا شك بأن قوة الجو فضاء التابعة لحرس الثورة الإسلامية، بخبرائها وقدراتها وتجاربها، كانت العمود الفقري، لتطور قدرات محور المقاومة الصاروخية. وعليه فإن لها الدور المركزي فيما شهده الكل من استخدام ناجح لهذه القدرات، ومما تم تحقيقه من إنجازات وعمليات نوعية.
أمّا على صعيد معركة طوفان الأقصى، فقد ظهرت بعض القدرات الصاروخية الإيرانية بشكل مباشر، خلال أضخم هجوم صاروخي باليستي في عملية الوعد الصادق.
ففي هذه العملية أطلق الإيرانيون 270 مقذوفاً بهجوم مركّب ومكون من صواريخ باليستية – تم الترجيح بأن تكون من نوع رضوان– وطائرات دون طيّار من نوع شاهد 136 وصواريخ كروز من نوع باوه، على 3 مراحل خلال ساعتين، بالشكل التالي:
-40 صاروخ باليستي: كانت مهمتها إصابة القواعد الإسرائيلية المستهدفة بعملية الرد بشكل دقيق.
-150 صاروخ كروز – باوه: التي كان لديهما مهمتان، الأولى التشويش على منظومات الاعتراض وإلهائها واستنزافها، أما الثانية فهي إصابة أهداف عسكرية شاركت باغتيال الشهيد اللواء محمد رضا زاهدي.
_مميزات صاروخ رضوان:
1)هو صاروخ باليستي يدخل الغلاف الجوي للأرض بسرعة 8 أضعاف سرعة الصوت.
2)يعمل بمرحلة واحدة بالوقود السائل، ويصل مداه إلى حوالي 1400 كيلومتر. ويحمل رأساً حربياً شديد الانفجار وقابل للفصل.
3)يمكن إطلاقه من مواقع ثابتة ومنصات متحركة، ولديه القدرة على التوجيه وضرب الهدف بدقة عالية.
_صاروخ كروز باوه:
1)هو صاروخ كروز أرض-أرض طويل المدى، ويبلغ مداه 1650 كيلومترًا.
2)يتمتع بقدرة عالية على المناورة من خلال اتخاذ مسارات مختلفة للوصول إلى الهدف؛ أي قبل الوصول إلى الهدف، فإنه يدور بالقدر اللازم ويهاجم الهدف من اتجاه آخر.
المقاومة الإسلامية في العراق
في سياق عملياتها للإسناد خلال معركة طوفان الأقصى، كشفت المقاومة الإسلامية في العراق، عن استخدامها لصاروخ “الأقصى – 1” لأول مرّة، في هجوم على قواعد أمريكية في العراق وسوريا. بينما تقوم بعملياتها الهجومية ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي بالطائرات الانقضاضية.
ووفقاً لصورة الصاروخ التي نشرها الإعلام الحربي للمقاومة الإسلامية العراقية، فإن أغلب تقديرات الخبراء والمتخصصين العسكريين، كانت باحتمال أن يكون الصاروخ هو نفسه صاروخ “فتح 360” الذي تمتلكه الجمهورية الإسلامية في إيران، والذي ربما قد صُنع في العراق نسخةً شبيهة به.
فما هي أبرز مواصفات صاروخ “فتح 360” التي قد تكون نفس مواصفات “الأقصى – 1″؟
_ صاروخ تكتيكي من عائلة “فاتح – 110″، دقيق الإصابة (هامش خطأ أقل من 30 متر)، وقصير المدى من 30 حتى 120 كم.
_ قابل للإطلاق من منصة سداسية اسطوانية أو مستطيلة الشكل، وهو حالياً من ضمن عتاد القوات البرية في الجمهورية الإسلامية. كما يمكن لشاحنة تجارية 6*6، أن تحمل منصة إطلاق لهذا الصاروخ، وهذا ما يُساعد في تعزيز مرونتها على تنفيذ عمليات إطلاق سريعة وغير قابلة للرصد (بما يتناسب مع مهام حركات المقاومة)، ويمكن إطلاق الصواريخ الـ 6 في نفس الوقت ولكن على أهداف مختلفة.
_تبلغ سرعته القصوى: 4 ماخ (4 أضعاف سرعة الصوت قبل إصابة الهدف). فيما يبلغ وزن رأسه الحربي حوالي 150 كغ . وهناك 3 أنواع لرأسه الحربي: شديدة الانفجار (HE-FRAG) أو اختراقية أو انشطارية.
_ نظام التوجيه: يتم توجيهه بواسطة نظام ملاحة بالقصور الذاتي (INS) يساعده نظام ملاحي عبر الأقمار الصناعية، كما أنه مضاد لإجراءات الحرب الإلكترونية.
المصدر: موقع الخنادق