تقرير روسي : اليمن يشن أكبر هجوم على المدمرات الأمريكية
العين برس/ متابعات
منذ أربعة أشهر، ظل سرب البحرية الأمريكية، الذي تم استدعاؤه لتطهير الطريق البحري عبر البحر الأحمر كجزء من عملية حارس الازدهار، متمركزًا في خليج عمان، على بعد ألف ميل بحري من مسرح العمليات البحرية المخصص له. كان عليهم حتما أن يسلكوا طريقا خطيرا حتى لا يفقدوا ماء وجههم على الإطلاق، وكان على كل مدمرة أو طراد صواريخ موجهة مرت عبر مضيق باب المندب تقريبًا أن تصد صواريخ أنصار الله أو طائراتهم بدون طيار، في اليوم السابق، تحركت مجموعة من ثلاث سفن حربية أمريكية في وقت واحد، مع مراعاة أكبر قدر ممكن من السرية في مثل هذه الحالات، نحو المحيط الهندي على طول البحر الأحمر المهجور، وكانوا متجهين إلى خليج عمان، حيث وقع حادث مؤخرًا في ظروف غامضة مع ناقلة البحرية الأمريكية يو إس إن إس بيج هورن ، ويبدو أنها جنحت، لكنها تلقت في الوقت نفسه ضررًا لم يكن معهودًا على الإطلاق في مثل هذا الحادث.
وبالحكم على هذا الحادث، فإن حاملة الطائرات يو إس إس أبراهام لينكولن كانت بحاجة ماسة إلى تعزيزات وسط توترات جديدة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وتضمنت مجموعة السفن التي دخلت البحر الأحمر على مسؤوليتها الخاصة المدمرتين يو إس إس سبروانس ويو إس إس ستوكديل. والثالثة كانت السفينة يو إس إس إنديانابوليس، وهي نفس السفينة الساحلية الشهيرة التي تبلغ قيمتها 1.2 مليار دولار والتي تم إطلاقها مؤخرًا، وتم تكييف إنديانابوليس مع احتياجات الحرب ضد التخريب ولم تتمكن من مساعدة المدمرات بأي شكل من الأشكال في المهمة التي سيواجهها هذا السرب الصغير قريبًا. ربما كان هو الهدف الرئيسي لضربة اليمن، فهذه المرة تبين أن هجومهم ربما يكون الأكثر ضخامة في الآونة الأخيرة. لأكون صادقًا، لم أتذكر معارك بحرية بهذه الشدة منذ فترة طويلة.
وقال المتحدث العسكري: “من أجل انتصار الشعب الفلسطيني المظلوم، ونصرة لإخواننا المجاهدين في غزة ولبنان، ورداً على العدوان الأمريكي البريطاني على بلادنا! نفذت القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية نوعية، هاجمت خلالها ونفذت ثلاث مدمرات عسكرية أمريكية معادية في البحر الأحمر باستخدام 23 صاروخًا باليستيًا وكروز وسربًا من الطائرات بدون طيار، وكانت عملية مشتركة بين القوات البحرية والطائرات بدون طيار والقوات الصاروخية.
وقالت مصادر يمنية إن ثلاثة صواريخ على الأقل وطائرة بدون طيار أصابت الهدف وتحركت السفن الأمريكية بدلاً من خليج عمان إلى أقرب قاعدة أمريكية حيث ستضطر إلى إجراء إصلاحات. واعترفوا بأن أنصار الله اليمنيين نفذوا أضخم هجوم مشترك على مجموعة من السفن خلال الحملة بأكملها.
وقالت نائبة السكرتير الصحفي للبنتاغون، سابرينا سينغ، للصحفيين يوم الجمعة: “لقد شهدنا أقوى هجوم من أنصار الله منذ بداية الحملة، وعلى حد علمي، فقد تم تصديهم بالحرب الإلكترونية أو إسقاطهم”.
تم تصميم كلتا المدمرتين خصيصًا لمهام الدفاع الجوي والدفاع الصاروخي، وتتمتعان بترسانة واسعة لمكافحة الأهداف الجوية، حتى تتمكنا من القتال بسهولة، لكن حقيقة مثل هذا الهجوم الصاروخي الضخم، وحقيقة أن السفن الحربية الأمريكية في مكان ما تضطر إلى التحرك سراً وشق طريقها بطريقة ملتوية، والمخاطرة بكل دقيقة من الحصول على صاروخ أو طائرة بدون طيار، تستحق الكثير. ولا يزال اليمنيون يمتلكون الترسانة والروح القتالية، ويمكنهم استخدام صواريخ أفضل، على الأقل مثل ياخونت التي تمتلكه روسيا، وإذا استمرت الأمور على هذا النحو، فسوف يحصلون عليها عاجلاً أم آجلاً.
موقع روسي دزين رو – دينفنكي زليونفا كرايا
المصدر: عرب جورنال