مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله: وما حصل في مسكفعام اليوم ليس إلا البداية لما ينتظر قوات الاحتلال
العين برس/ لبنان
أكد مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله الحاج محمد عفيف أن المواجهة التي دارت بين المقاومة الإسلامية وجنود العدو الصهيوني في مستعمرة “مسكافعام” صباح اليوم وأدت إلى مقتل وجرح 20 جنديًا صهيونيًا ليس إلا البداية لما ينتظر قوات الاحتلال، مشددًا على أن كل المباني التي قصفها العدو الصهيوني في الضاحية الجنوبية لبيروت هي مباني مدنية بحتة.
وقال في تصريح أدلى به أمام مبنى قناة الصراط أثناء جولة لوسائل الإعلام في الضاحية الجنوبية: “نقف الآن أمام مبنى قناة الصراط الثقافية الدينية المدمّرة لنؤكد لكم أن ادعاءات العدو الصهيوني حول وجود أسلحة أو مخازن أسلحة في هذا المبنى أو سواه والتي سوف نزورها في إطار الجولة بعد قليل هي ادعاءات كاذبة لا أساس لها من الصحة على الإطلاق، كل المباني التي تم قصفها في الضاحية هي مباني مدنية بحتة يسكنها مدنيون لبنانيون ولا تحتوي على أي أنشطة عسكرية ويمكنكم التأكد من ذلك بأنفسكم، وإن رغبتم بإجراء المزيد من التحقيقات حول طبيعة المباني التي تم قصفها في الضاحية فسوف تكون العلاقات الإعلامية في حزب الله جاهزة لتوفير المساعدة التقنية واللوجستية الضرورية لكم كي نتأكد ونؤكد للعالم بأسره أن هذا عدوان همجي بربري على قناة دينية متخصصة بالشأن الثقافي وليس لها علاقة بأي أنشطة عسكرية وكذلك سائر المباني التي تم قصفها في الآونة الأخيرة”.
أضاف: “ربّ قائل يقول: قد تكون هذه الأنشطة داخل ملاجئ هذه المباني المتواضعة التي بالكاد تكفي مواقف سيارات للسكان، ولكن إن رغبتم يمكنكم انتظار أعمال الحفر وإزالة الركام أو استصراح السكان أصحاب الشقق والبيوت المدمرة أو ما ترغبون به من تحقيقات صحفية”.
وتابع: “بالنسبة لنا أن الهدف من هذا التدمير الواسع النطاق في الضاحية الجنوبية هو التدمير نفسه والقتل والحقد والإجرام وتكرار ما حدث في قطاع غزة، والآن نحن نعيش غزة لبنانية مجددًا، والهدف عند العدو الصهيوني هو التدمير وإشباع الغريزة البهيمية الحيوانية، غريزة شرب الدماء والقتل العبثي”.
ولفت إلى أن “الهدف عند العدو واضح ورسالته لنا واضحة وهو تدمير منهجي منظّم في القرى الحدودية في الجنوب وفي قلب الضاحية الجنوبية وفي البقاع العزيز من أجل تحريض بيئة المقاومة على المقاومة وجعل كلفة الإعمار لاحقًا عالية عبر المزيد من التدمير المتواصل والمنظم والممنهج والمقرر مسبقا عند جيش الاحتلال”.
وأردف: “لكني أقول؛ إن منزلة المقاومة من شعبها كمنزلة الدم والشرايين من بعضها البعض، بل أن هذا التدمير العبثي، الإجرامي المليء بالحقد والقتل سيدفع أهل المقاومة وشعبها إلى التمسك أكثر بالمقاومة باعتبارها الدرع الحصين والملاذ الآمن، ومن المؤكد لو أن شهيدنا الأغلى والأحب والأسمى بيننا لخاطبهم اليوم وقال لأهل المباني المدمّرة في الضاحية والجنوب والبقاع: أنتم في عقلي وقلبي وروحي ووجداني، ولو أن شهيدنا الأغلى والأحب والأسمى كان بيننا اليوم لقال لهم: سنعيد بناءها أجمل مما كانت، ولقالوا له: فداك يا سيد، فداك أرواحنا وليس فقط المباني والبيوت، فداك أرواحنا وأولادنا، وإن شاء الله ستكون قيادة حزب الله على وعد السيد نفسه بإعادة الإعمار أفضل وأجمل مما كانت”.
وقال الحاج محمد عفيف: “لقد اشتبكت اليوم قواتنا في معركة بطولية أولى صباح هذا اليوم في العديسة، وأيضا في مارون الراس قبل دقائق من انطلاق هذا المؤتمر الصحفي، وما حصل في مسكفعام اليوم ليس إلا البداية لما ينتظر قوات الاحتلال. عدد القتلى في صفوف قوات العدو كبير اليوم وبدأت الأخبار تتوالى وبدأ الاعتراف يظهر على وسائل الإعلام ولم يتمكن حتى الآن إلا من إحصاء خسائره رغم كل التعتيم التي تجريه الرقابة العسكرية عادة على خسائره بالجبهة لكن اليوم أفلتت من يده وكان لا بد له أن يعترف لأن الخسائر واضحة وجلية، وكل دقيقتين أو ثلاث تظهر وسائل إعلام العدو وتقول أن هنالك حدثًا أمنيًا كبيرا في الشمال أي المقصود أن هنالك قتلة وجرحى في صفوف العدة .إن قواتنا ومقاومينا على أتم الجهوزية والاستعداد للمواجهة والبطولة والتضحية ولسان حالهم لبيك يا نصر الله”.
وأكد “للجميع من أهل الصحافة والإعلام ومن شعب المقاومة العظيم، هذا الشعب الصابر والمضحّي والصامد ولحلفائنا حلفاء المقاومة في لبنان والعالم أن المقاومة بخير وأن منظومة القيادة والسيطرة بخير، وأن قدرات المقاومة العسكرية بخير، وأن الحرب صولات وجولات، وإن كنتم نلتم منا في الجولة الأولى عبر الاغتيالات والتدمير، فلسنا الآن سوى في الجولة الأولى وقد كتب الله لنا النصر وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم”.