العدوان الإسرائيلي على لبنان: هل سقطت قواعد الإشتباك؟
العين برس/ متابعات
تاريخ 17 أيلول، تاريخ سيحفر في الذاكرة لتوثيق عدوان اسرائيلي غاشم على لبنان. اول من أمس، وعلى طول الخارطة اللبنانية انفجرت أجهزة “بايجر” أو أجهزة المناداة اللاسلكية، وخلّفت مشهدية دموية، امتلأت المستشفيات وفاق عدد الجرحى الألفين. عدوان سبقه تصعيد كلامي شديد اللهجة، من قبل مسؤولين سياسيين وأمنيين في كيان الإحتلال بنقل الحرب من غزة الى الجبهة الشمالية. التزم الكيان الصمت حيال المجزرة التي ارتكبها في بيروت والجنوب والبقاع والضاحية، لكن بيان المقاومة الثاني أكد المؤكد بضلوع الإحتلال في هذا العدوان السافر. تفجير هذه الأجهزة ونتائجها الكارثية الإنسانية على وجه التحديد، وبعيداً عن التحليلات التقنية، فتحت إعلامياً النقاش حول سقوط قواعد الإشتباك القائمة بين المقاومة والإحتلال الإسرائيلي، في سبيل تحصين الردع لبنانياً.
التحرر من قواعد الإشتباك:
البداية مع شبكة “الجزيرة” التي طرحت السؤال التالي :”هل يتحرر حزب الله من قواعد الإشتباك عقب تفجير أجهزة الإتصال؟”. تقرير يضيء على حتمية رد المقاومة “من أجل تحصين كل معادلات الردع”، ودفع هذا العدوان بها الى “تحررها من قواعد الإشتباك القائمة”، بقصاص عادل للعدو، اضافة الى اضاءتها على تنصل الأخير من تلميح مستشار نتنياهو من مسؤولية الكيان عما حدث في لبنان.
سيناريوات الحرب الشاملة:
السياق عينه حضر على شبكة “العربية” التي قالت بأن من شأن ما حدث أن يغيّر قواعد الإشتباك. تحت عنوان :”تفجيرات بيجر في لبنان تثير احتمالات اندلاع حرب شاملة”، ركزت الشبكة على سيناريوات الحرب الشاملة الإسرائيلية على لبنان والمشاورات الأمنية داخل الكيان وسط التزامه بالصمت إزاء ما حدث.
نقل القتال لمرحلة جديدة:
هذا ما روّجت له شبكة “الحدث” السعودية ضمن تقرير معنوان :”نقل القتال لمرحلة جديدة..محللون يتحدثون عن تداعيات تفجير بيجر حزب الله”. اكدت الشبكة بأن ما وصفته ب”الإختراق السيبراني الأمني” سيخلف تداعيات سياسية وأمنية وعسكرية محتملة. رُبطت بإمكانية اجتياح الإحتلال برياً للأراضي اللبنانية ضمن أساليب التهويل الإعلامية والنفسية.
التأهب داخل الكيان والخوف على “المحتجزين الإسرائيليين”:
دخل الإحتلال منذ اللحظات الأولى للتفجيرات الإرهابية في لبنان في حالة تأهب وترقب لرد المقاومة. يقول مراسل قناة i24 الإسرائيلية الذي تواجد أمس بالقرب من “وزارة الأمن” الصهيونية بأنها المرة الأولى التي يتم فيها المشاورات الأمنية تحت الأرض في هذه الوزارة. المراسل وقف خلف تظاهرة من قبل عائلات المختطفين الغاضبين الذين اعتبروا ان مجرد اعلان الإحتلال عن مسؤوليته عما حدث في لبنان فإن ذلك يعني تنفيذ حكم الإعدام على هذه القضية.
المصدر: موقع المنار