حمدان : مفاجآت المقاومة ستقلب الطاولة على العدو الصهيوني
العين برس/ فلسطين
أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، اسامة حمدان، أن الإستراتيجية الامريكية في مفاوضات وقف اطلاق النار هي استراتيجية كسب الوقت والمماطلة واعطاء الجانب الاسرائيلي الفرصة الاكبر للمضي قدماً في جريمة الابادة الجماعية وفي الاعتداءات على الجوار، مشددا على أن جريمة الاحتلال في لبنان هي جريمة حرب وإبادة جماعية. وأضاف حمدان أن الاحتلال كان له نية مبيته للعدوان في لبنان، وأن العدوان لا يرتبط فقط بوجود المقاومة وانما هو يرتبط اصلا بالعقل الارهابي الذي يقود هذا الكيان الصهيوني منذ تأسيسه.
وفيما يخص المفاوضات، قال حمدان “ابلغنا الوسطاء ويوم امس ارسلنا رسالة غير مباشرة عبر الوسطاء نؤكد فيها انه لا مجال لان نقبل بأي اتفاق او اي ترتيبات لا تحقق ما طلبناه منذ البداية وما كان الحوار يتم حوله بمعنى وقف كامل لاطلاق النار، انسحاب شامل من قطاع غزة بما في ذلك محور فيلادلفيا ومعبر رفح وادخال الاغاثة دون قيود والبدء في الاعمار وعقد صفقة تبادل مقبولة ومنطقية”.
وتابع الان الامريكيين يحاولون شراء مزيد من الوقت لصالح الاحتلال، وان زيارة وزير الخارجية الامريكية، أنتوني بلينكن، تزامنت مع الجريمة التي ارتكبت يوم امس في لبنان بحيث يتم محاولة تخفيف تبعات هذه الجريمة على الكيان الصهيوني من خلال الايحاء ان هناك مفاوضات قد تفضي الى الوصول الى تفاهمات معينة.
وأكد حمدان أن الامريكي يحاول كسب مزيد من الوقت بهدف اعطاء الجيش الاسرائيلي فرصة لالتقاط الانفاس، واعطاء نتنياهو فرصة لترتيب اوراقه الداخلية بحيث يصل الى النتيجة التي تفضي الى وقف القتال بمكاسب كما يظن الامريكيون، ايضا الامريكي يعول على كسب اصوات المعارضين للعدوان على غزة من خلال القول انه يسعى لتحقيق وقف لاطلاق النار ويسعى لمعالجة ما يجري في الميدان.
وتابع في اطار السعي الامريكي، هناك قلق حقيقي امريكي مما يمكن ان يحصل فيما لو تطورت الامور سواء باتجاه مواجهة اوسع مما هي عليه الان في غزة او باتجاه عدوان اسرائيلي اوسع باتجاه لبنان، الامريكي قلق من نتائج ذلك لانه يدرك انه حتى اللحظه ما زال في جعبة المقاومة من المفاجآت ما يمكن ان يقلب الطاولة بالنسبة للعدو.
وبشأن تقدير الموقف الميداني في قطاع غزة والضفة الغربية وتقييم عمل جبهات الاسناد قال حمدان، إن الواقع الميداني في غزة هو من شقين الشق الاول هو الشق الشعبي، ولا شك ان هناك معاناة كبيرة على المستوى الشعبي، الجريمة التي ارتكبها الاسرائيلي قاسية بحق الشعب الفلسطيني، لكن بحجم هذه الجريمة هناك بفضل الله صمود شعبي كبير والتحام مع المقاومة، اما على صعيد المقاومة فالمقاومة بفضل الله كما كان في الرسالة التي ارسلها الاخ رئيس مكتب الحركة يحيى السنوار لسماحة السيد حسن نصر الله أو للسيد عبد الملك الحوثي اكد فيها جهوزية واستعداد المقاومة للمضي في حرب طويلة حتى يتراجع الاحتلال.
وأضاف “على صعيد جبهات الاسناد انا اعتقد ان جبهات الاسناد على مدى 340 يوما من الاشتباك مع العدو اثبتت فاعليتها وتاثيرها واعتقد في الايام الاخيرة حصل هناك نقلة في ادائها وربما بمواكبة هذه الجريمة الصهيونية يوم امس هذا يعطي لجبهات الاسناد بعدا اضافيا ودورا اضافيا بلا شك سيكون له تاثيره الحاسم في المعركة ان شاء الله”.
المصدر: العالم