في أول زيارة خارجية … بزشكيان يزور العراق.. تعزيز للتعاون السياسي والتكامل الإقتصادي
العين برس/ متابعات
أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن “ما يحدث في غزة يكشف زيف ادعاءات الولايات المتحدة والدول الأوروبية بشأن الدفاع عن حقوق الإنسان”، معرباً عن أمله في النجاح في ردع كيان الاحتلال “الذي يرتكب إبادة جماعية في غزة بدعم أميركي-أوروبي”. وفي زيارة هي الأولى من نوعها له إلى العراق منذ توليه منصب الرئاسة خلفاً للرئيس الشهيد ابراهيم رئيسي، قال بزشكيان “نحن بحاجة لتعاون واتفاقيات أمنية مع العراق للتصدي لتهديدات الأعداء ضدنا”، مشيراً إلى أنه “لصدّ الإرهابيين في المنطقة نحن بحاجة إلى اتفاقيات أمنية مع العراق”.
وأكد الرئيس بزشكيان، الاتفاق على تشكيل فريق من الخبراء مع العراق بمختلف المجالات، فيما لفت الى أن ذلك يهدف لوضع خطط استراتيجية لتعاون أوسع بين البلدين. وقال إنه “لفرصة سانحة أن أكون في أول زيارة لي بالعراق، وكنت أرغب في متابعة العمل للاتفاقيات المبرمة سابقا والتي أبرمت اليوم والتي تمثل انطلاقة جديدة للتعاون بين البلدين”.
وأضاف: “اتفقنا على تشكيل فريق من الخبراء بين البلدين بمختلف المجالات لوضع خطط استراتيجية لتعاون أوسع بين البلدين”، مبيناً أنه “نحتاج إلى تفعيل الاتفاقات الأمنية بين البلدين لنردع الإرهابيين ومن يريد استهداف الأمن بالمنطقة”. وتابع، أن “الاتفاقات التي أبرمت حققت نجاحاً ونحتاج إلى إزالة التي لم تنجح”، مؤكداً أنه “نريد عراقاً قوياً ومستقراً وآمناً تسوده الأخوة والهدوء”.
وأشار إلى أن “الزيارة تمثل فرصة عظيمة لمناقشة وجهات النظر ورسم الخطط المستقبلية”. وتابع أن “الكيان الصهيوني يرتكب أبشع الجرائم بحق البشرية في غزة”، معرباً عن “أمله بالنجاح في ردع الكيان الصهيوني من خلال الوحدة والتماسك”.
رئيس الوزراء العراقي: قطعنا شوطاً بالربط السككي مع إيران ونجحنا بضبط الأوضاع على الحدود
وأكد الرئيس السوداني، على قطع شوط بالربط السككي مع إيران، فيما أشار الى النجاح بضبط الأوضاع على الحدود. وقال إن “الجمهورية الإسلامية مرت بمنعطفٍ حاد، بفقدها الأليم للرئيس الشهيد إبراهيم رئيسي، ورفاقه، ونشدّ مجدداً على يد الرئيس بزشكيان وهو يتصدى لمهامه”، لافتا الى أن “العلاقات العراقية الإيرانية تتميز بمستواها العالي، وهي تضمّ العديد من الروابط، التاريخية، والدينية، والثقافية، والمصالح والعلاقة المتينة القديمة جداً بين الشعبين المسلمين الجارين”.
وأضاف أن “هذا الجوار التاريخي، يمكن أن يُترجم الى أعلى مستويات التعاون والشراكة، والعمل الثنائي من أجل مصالح شعبينا، ويساعد على مواجهة التحديات الراهنة، ودعم الاستقرار”، مبينا أن “الملف الاقتصادي المشترك بوابة مهمة لتحقيق تطلعات شعبينا، وفي اجتماعين ناقشنا الآليات التي من شأنها أن تنهض بهذا الملف المهم”.
وتابع، أن “المباحثات تناولت الشراكة الثنائية الاستراتيجية المتعددة المجالات، وهي ركيزة أساسية في دعم خطط الحكومتين، ومفتاح للتكامل الاقتصادي”، مشيرا الى أن “المباحثات أكدت على تعزيز خطوط النقل والربط اللوجستي بين البلدين، وقطعنا شوطاً من جانبنا في الربط السككي لنقل المسافرين، خط (بصرة –شلامجة)، الذي سيسهل انتقال مواطني البلدين خاصة في مواسم الزيارات الدينية”.
واستطرد بالقول: “تم التباحث بأهمية تفعيل الربط لنقل البضائع، خاصة مع مشروعنا الكبير (طريق العراق للتنمية)، وتناولت المباحثات مشروع الطريق البرّي خسروي- المنذرية- بغداد، ونعمل على إحالة المنفذ الحدودي في تلك المنطقة ليكون جاهزاً لهذا الخط الاستراتيجي المهم”، موضحا أنه “تم التركيز على مشروع المناطق الصناعية الحدودية، والتي تمت تهيئتها في 3 محافظات هي واسط، قرب مدينة جصّان، وميسان، والبصرة، إضافة الى المدينة الاقتصادية التي خصصنا لها 2000 دونم في منطقة زرباطية”.
وأردف، أنه ” تم التطرق الى عمل الشركات الإيرانية، خصوصاً أنها شركات كفوءة ومهمة، سبق أن نفذت مشاريع مهمة في مجال البنى التحتية”، مبينا أن “موقف العراق كحكومة داعم لتوسعة التعاون الاقتصادي الإيراني مع دول المنطقة، وتوسعة الشراكات ستنعكس إيجاباً على مستوى الاستقرار الإقليمي”.
السوداني بزشكيان
وأشار رئيس الوزراء الى، أنه “تم توقيع 14 مذكرة تفاهم في مجالات مختلفة ومتعددة، ستمثل مع مذكرات التفاهم الموقعة سابقا، خارطة عمل واعدة لتعزيز التعامل المشترك بين البلدين”، موجهاً الشكر الى “الإخوة في الجمهورية الإسلامية لدورهم ومساهمتهم في الوصول الى اتفاق شراء الغاز مع جمهورية تركمانستان”.
وثمن رئيس الوزراء، “موقف الجمهورية الإيرانية الداعم للعراق في تجهيز الغاز لتشغيل محطّات الكهرباء، رغم الظروف التي رافقت تسديد المستحقات بسبب العقوبات الظالمة”، مستدركاً أنه “تم التحدث بشأن تهديد الاستقرار في المنطقة بسبب العدوان الصهيوني في غزّة، الذي تجاوز الأطر القانونية والأخلاقية، أمام عجز وفشل المجتمع الدولي، مع استمرار عمليات الإبادة الجماعية تجاه شعبنا الفلسطيني بالأراضي المحتلة”.
وأوضح، أن “مواقفنا المشتركة إزاءَ هذا العدوان واستمرارهِ هي مواقف واضحة وصلبة، وأكدنا في أكثر من مناسبة رفضَ توسعة الصراع، وأننا ضدّ خَرق سيادة الدول، وعلى المُجتمع الدولي أن يضطلع بمهامه القانونية والأخلاقية”، منوهاً بأنه ” تم التطرق الى جانب التعاون الأمني، وأكدنا موقفنا المبدئي والدستوري والقانوني، بعدم السماح لأي جهة كانت، بارتكاب عدوان أو عمل مسّلح أو تهديد عابر للحدود، ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
وأكمل رئيس الوزراء، أنه “تم النجاح في الاتفاق على ضبط الأوضاع الأمنية، خصوصاً عند المناطق الحدودية، واللجنة الثنائية الأمنية مستمرة في التزاماتها ومهامها”، مؤكداً أن “التواصل مستمر بين الأجهزة الأمنية بخصوص مسك الحدود، ومنع كل أشكال التهريب التي تضر بالأمن الداخلي لكلا البلدين”.
واختتم رئيس الوزراء قوله: بأن “هذه الزيارة مهمة وتمثل قوة دافعة لمسار العلاقات الثنائية المتنامية، في ظل وجود الإرادة والرغبة الصادقة لقيادة البلدين نحو المزيد من التعاون والتكامل”.
وأكد السوداني رفض بلاده “توسيع رقعة الصراع وخرق سيادة الدول وضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمهامه”، مشيراً إلى أنه “تحدثنا مع الرئيس الإيراني عن أهمية الاستقرار في المنطقة والذي يهدده العدو الصهيوني”.
لقاء بين بزشكيان والسوداني بحث القضايا الإقليمية والعلاقات الثنائية
يأتي ذلك في وقت سبق أن أعلن فيه رئيس الوزراء العراقي في بيان رسمي أن اللقاء مع الرئيس الايراني مسعود بزشكيان والوفد المرافق له بحث القضايا الاقليمية والتطورات في غزة الى جانب تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات الاقتصادية والامنية والتجارية.
وجاء في البيان، أن هناك وثائق بين الجانبين في مجالات التعاون الضريبي والزراعة والموارد الطبيعية والاتصالات والدعم الاجتماعي، الرياضة والشباب والتعليم والسياحة والتبادل الثقافي والفني والتعاون في مجال المعالم التاريخية.
وبحسب بيان مكتب رئيس الوزراء العراقي فإن “جزءاً من وثائق التعاون الثنائي يتعلق ايضاً بالتعاون في مجال تدريب القوات المتخصصة وتعزيز وترقية القوى العاملة الماهرة والتعاون بين الغرف التجارية”.
وأشار البيان إلى وصول الرئيس الإيراني والوفد المرافق له الى بغداد وكان في استقبالهم رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في مطار بغداد الدولي. یذکر أنه توجه الرئيس بزشکیان الیوم الأربعاء، إلى بغداد على رأس وفد رفيع المستوى من المسؤولين السياسيين والاقتصاديين هو تلبیة لدعوة رئيس الوزراء العراقي.
وسيتوجه الرئيس بزشكيان، إلى مدينتي النجف الأشرف وكربلاء المقدسة لزيارة مرقدي أمير المؤمنين الإمام علي (ع) والإمام الحسين (ع)؛ وذلك بعد اجراء الزيارات الرسمية في بغداد.
هذا وانعقد الاجتماع المشترك بين أعضاء الوفد رفيع المستوى الذي يرافق الرئيس الايراني إلى بغداد، مع نظرائهم العراقيين. وأفادت “ارنا”، أن الاجتماع المشترك عُقد برعاية رئيس الجمهورية الاسلامية مسعود بزشكيان ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في مبنى الحكومة بالعاصمة بغداد.
عراق
رئيس الوزراء والرئيس الإيراني يرعيان مراسم توقيع 14 مذكرة تفاهم ثنائية
ترأس رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الأربعاء، وفدي البلدين في المباحثات الموسعة، فيما رعيا مراسم توقيع 14 مذكرة تفاهم ثنائية.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي أنه “جرى، خلال الاجتماع، بحث أوجه التعاون بين البلدين الجارين، وبما يحقق المصالح والمنفعة المتبادلة، وكذلك متابعة أعمال اللجنة العليا المشتركة بين العراق وإيران التي ستعقد اجتماعها القادم في بغداد، كما جرى بحث التعاون الأمني والاتفاق الأمني المشترك، وكذلك مناقشة التعاون البنّاء في مجال الصناعات التكريرية والطاقة، والتعاون بين القطاع الخاص في البلدين”.
وأشار رئيس مجلس الوزراء، بحسب البيان، إلى “الروابط الدينية والاجتماعية والتاريخية التي تجمع البلدين الجارين، موضحاً أن الموقع الجغرافي لهما يجعل من خطوط الربط اللوجستي والنقل ذات أهمية بالغة، مشيراً الى خط سكك الحديد (البصرة – الشلامجة) لنقل المسافرين، وحرص الحكومة على استكمال مذكرات التفاهم والمضي بتنفيذها”.
من جانبه، أشار الرئيس الإيراني الى “عمق العلاقة بين البلدين، وتأثير العلاقة المتميزة في استقرار المنطقة، وأكد رغبة بلاده في العمل المشترك وتنمية الشراكات الاقتصادية بين البلدين”.
السوداني بزشكيان
وتابع البيان، أن “الاجتماع شهد توافق الرؤى المشتركة إزاء استمرار العدوان على غزّة، وما يتسبب به الكيان الصهيوني من زعزعة لأمن المنطقة واستقرارها” مبيناً أن “الجانبين جددا الدعوة الى وقف الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، وأن يتولّى المجتمع الدولي مسؤولياته في هذا الصدد”.
ورعى رئيس مجلس الوزراء والرئيس الإيراني، “مراسم التوقيع على 14 مذكرة تفاهم، في مجالات وقطاعات مختلفة، شملت؛ الاقتصاد، والتعاون التدريبي، والشباب والرياضة، والتبادل الثقافي والفني والآثاري والتربية، والتعاون الإعلامي، والاتصالات، وفي مجال تفويج المجاميع السياحية الدينية، والتعاون في مجال المناطق الحرّة العراقية – الإيرانية، وفي الزراعة والموارد الطبيعية، والبريد، والحماية الاجتماعية، والتدريب المهني والفني، وتطوير القوى العاملة الماهرة، والتعاون بين الغرف التجارية”.
ولفت البيان، الى أن “مذكرات التفاهم عن الجانب العراقي وقعها وزيرا الخارجية والتجارة، ورئيس اتحاد الغرف التجارية العراقية، فيما وقعها عن الجانب الإيراني وزيرا الخارجية والاقتصاد”.