الخطط العسكرية لجيش الاحتلال تفشل أمام مخيم جنين باعتباره شعلة المقاومة في الضفة الغربية
العين برس/ متابعات
لم يعد ثمة فرق بين قطاع غزة والضفة الغربية إلا في فضائها الجغرافي فحسب… فحكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة أرسلت أكثر من عشرة آلاف جندي إلى شمال الضفة الغربية بهدف القضاء على المقاومة الفلسطينية في كافة انحاء هذه المنطقة وخاصة مخيم جنين باعتباره شعلة المقاومة في الضفة الغربية، لكن دون جدوى والمقاومة متواصلة.
ويتحدث مواطن فلسطيني من أهالي الضفة الغربية لوكالة تسنيم الدولية للأنباء حول صمود أهالي مخيم جنين بوجه الاحتلال الصهيوني فيقول: شو يعني مخيم جنين، مخيم جنين مش من اليوم من 2002 وهو يدك كيان الاحتلال، يعني الاحتلال لما اجى لمخيم جنين شو بده يتوقع من مخيم جنين يعني الحمد لله رب العالمين هسا بعد بقايا بيوت عنا في مخيم جنين بقايا مساجد بقايا حياة بس احنا متوقعين اسوأ واسوأ واسوأ من هيك.
بدأ الاحتلال حملته العسكرية التي أسماها “مخيمات صيفية”… استخدم فيها طائراته الهجومية والاستخبارتية، مستهدفا عديد المقاومين وحتى المدنيين.
كما يقول مواطن فلسطينين أخر لتسنيم حول فشل جيش كيان الاحتلال الصهيوني في القضاء على المقاومة الفلسطينية في مخيم جنين في الضفة الغربية: مخيم جنين مخيم الشهداء استمرينا صامدين يعني وواقفين وبيوتنا يعني مخيم جنين هو عبارة عن شعلة الضفة، مخيم جنين اليوم لن ولا بيوم من الايام رح يسقط سيبقى ثابت حتى النصر، حتى النصر حتى النصر.
تعمد جنود الاحتلال الذين لايعرفون للأخلاق معنى، تدمير شوارع المدن الفلسطينية لفصلها وتقطيع أوصالها وخاصة في جنين ومخيمها، وفي طولكرم ومخيميها، فدمر كل المراكز الحيوية، وكل البنى التحتية بجرفها أو تفجيرها… لتسفر هذه الحملة عن استشهاد أكثر من ثلاثين فلسطينيا، كثير منهم من المدنيين، وإصابة الكثيرين أيضا… وصفت جراح أغلبهم بالمتوسطة.
هنا في جنين يستشهد المقاتل الشرس محمد الزبيدي، أحد أبرز قادة كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح… الزبيدي الذي كان مع رفاق دربه في كتيبة جنين، على أهبة الاستعداد دوما، لمواجهة آلة القتل الصهيونية؛ حماية لشعبه، ودفاعا عن وطنه، ودعوة مفتوحة للمشاركة في هذا الشرف الجهادي العظيم.
محمد الزبيدي هو ابن القائد السابق لكتائب شهداء الاقصى وأحد أبرز مؤسسيها: زكريا الزبيدي، الذي مازال يقبع في السجون الإسرائيلية، والتي نجح قبل عام، وفي مثل هذا اليوم، من التحرر منها مع خمسة من رفاقه من أبطال الجهاد الإسلامي، في عملية أمنية معقدة، أسقطت فكرة التميز الأمني الصهيوني، وأثبت هشاشته وبطلانه.
رحل محمد الزبيدي الذي قضى هو ورفاقه الخمسة في قصف إسرائيلي جبان، استهدفه وإخوانه في كتيبة الفارعة، بعد عشرة أيام من المقاومة البطولية والشرسة، تاركا وراءه ابتسامة، لخص فيها قضية شعب ثائر لا يعرف الخوف، بل لا يعرف الاستسلام إليه سبيلا.
العملية العسكرية التي اطلقها جيش الاحتلال هنا في شمال الضفة هدفها القضاء على المقاومة الفلسطينية، إلا ان المقاومة الفلسطينية بقيت صامدة وثابتة عنا في شمال الضفة.