قوات الاحتلال تواصل عمليتَها العسكرية في الضفّة الغربيّة.. والمقاومة تتصدى
العين برس/ فلسطين
أصيب شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال في الضفة الغربية، وآخرون بالاختناق بالغاز السام والمدمع، فجر اليوم، خلال اقتحامها بلدة بيتونيا غرب رام الله. وأفادت مصادر فلسطينية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت العديد من أحياء البلدة ونفذت عمليات دهم وتفتيش واسعة لمنازل المواطنين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات. من جانب آخر أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المدخل الجنوبي لبلدة الخضر جنوب بيت لحم. وأفاد مصدر فلسطيني، بأن قوات الاحتلال أغلقت المدخل الجنوبي لبلدة الخضر، والمعروف بحاجز “النشاش”، أمام حركة المركبات من وإلى بيت لحم.
المقاومة تتصدى
على عادتها اكلمت المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة تصديها في مقارعة الاحتلال..فبينما داهمت قوات الاحتلال منازل الآمنين وفتشتها، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، في مناطق الخليل ورام الله ونابلس وقلقيلة وطوباس وطولكرم، الا انها انسحبت خائبةً بعد أن أمطرها المقاومون بوابلٍ من الرصاص والألعاب النارية.. فيما اشتبك معها آخرون واندلعت مواجهات بينها وبين الأهالي.
ماجد أبو زينة.. طفل نكّل به جيش الاحتلال بعد قتله في مخيم الفارعة
وأظهر مقطع مصور تداوله ناشطون إعلاميون، مساء أمس الجمعة، تنكيل جرافة لجيش الاحتلال الإسرائيلي بجثمان طفل فلسطيني قتله جنوده في مخيم الفارعة للاجئين بطوباس شمالي الضفة الغربية.
وأفاد شهود عيان، بأنّ المقطع صوره أحد سكان مخيم الفارعة، الخميس، وأنّ الجثمان الذي قامت الجرافة بالتنكيل به يعود للطفل الفلسطيني ماجد فداء أبو زينة (16 عاماً)، الذي استشهد إثر إطلاق جنود الاحتلال الإسرائيلي النار عليه خلال اقتحام المخيم.
ويُظهر المقطع رفع جرافة لجيش الاحتلال الجثمان وسحله وتمزيق ملابسه عبر رافعتها الحديدية ذات الأسنان المدببة.
وذكر الشهود أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى الطفل أبو زينة، عندما قتلته، الخميس، وسحبته بواسطة جرافة عسكرية إلى خارج مخيم الفارعة، قبل أن تتمكن طواقم الهلال الأحمر من نقله إلى المستشفى.
وليست هذه المرة الأولى التي تنكل فيها آليات جيش الاحتلال الإسرائيلي بجثامين شهداء فلسطينيين بعدما يقتلهم جنوده؛ حيث تكرر الفعل ذاته في مناطق أخرى بالضفة وقطاع غزة في أوقات سابقة.
ومطلع سبتمبر الجاري، أظهر مقطع فيديو، دهس آلية عسكرية إسرائيلية جثمان مسن فلسطيني استشهد برصاص جيش الاحتلال في الحي الشرقي لمدينة جنين.
ومنذ 28 أغسطس/ آب الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية شمالي الضفة تُعَدّ الأوسع منذ عام 2002، حيث طاولت مدن جنين ومخيمها، وطولكرم ومخيميها، ومدينة طوباس ومخيم الفارعة.
ومنذ ذلك التاريخ، يقوم الجيش اقتحامات وانسحابات متكررة في محافظتي طولكرم وطوباس، ينفذ خلالها عمليات قتل واعتقالات بين المواطنين الفلسطينيين، بينما يواصل عدوانه على جنين.
وخلفت العدوان العسكري على المدن الشمالية للضفة 39 شهيداً وإصابة 150 آخرين، وأضرارا واسعة بالبنية التحتية للمنازل والطرقات وشبكات المياه والكهرباء، بحسب معطيات رسمية فلسطينية.
المصدر: موقع المنار