القسام تبث تسجيلا مصورا لآخر القتلى الإسرائيليين داخل النفق
العين برس / فلسطين
بثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الجمعة، آخر تسجيلات الأسرى الإسرائيليين الستة الذين أعلن جيش الاحتلال استعادة جثامينهم مطلع الشهر الجاري داخل نفق بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة..وقال الأسير الإسرائيلي القتيل ألموج ساروسي إن حكومة الاحتلال وجيشها وأجهزتها الأمنية فشلت في عمليات تحرير الأسرى خلال الاجتياح البري، مؤكدا أن هذه المحاولات كادت تؤدي إلى قتله.
وأشار ساروسي (27 عاما) إلى أنه وبقية الأسرى المحتجزين في غزة كانوا أهدافا للضربات الإسرائيلية، مطالبا بإعادة كافة المحتجزين “دون أن تسقط من رؤوسنا شعرة واحدة”، على حد قوله.
وحمّل الأسير حكومة بنيامين نتنياهو والجيش وبقية الأجهزة الأمنية مسؤولية اعتقاله وزوجته وأصدقائه في الحفل الموسيقي بمنطقة ريعيم في غلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتطرق ساروسي إلى الظروف الصعبة التي يعيشها الأسرى في غزة قائلا إنه “لا يوجد أكل ولا ماء ولا كهرباء”. وأضاف “أهملتمونا لأننا طلبنا مساعدة منكم وقلتم ساعدوا أنفسكم ولا يوجد أحد لإنقاذكم، وهذا أدى إلى أسرنا”.
كما وجه رسالة عاطفية إلى عائلته وطالبها بالتحلي بالقوة والعمل للإفراج عنه في أسرع قبل أن يختم بقوله “كونوا أقوياء واخرجوا للشوارع وتظاهروا فأنتم أملنا ونثق بكم”.
ومنذ الاثنين الماضي، بدأت القسام في بث الرسائل الأخيرة للأسرى الإسرائيليين الستة، حيث بدأت بالأسيرة عيدان يروشلمي ثم أوري دانينو، إضافة إلى الأسيرين ألكسندير لوبنوف وكارميل جات، قبل أن تعرض رسالة خامسة للأسير هيرش غولدبرغ بولين الذي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والأميركية.
وحمّلت كافة التسجيلات الحكومة الإسرائيلية بقيادة نتنياهو والأجهزة الأمنية والعسكرية مسؤولية ما حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وطالب كافة الأسرى بضرورة الإسراع بإبرام صفقة تبادل واستمرار المظاهرات الشعبية المطالبة باستعادتهم أحياء.
وكانت القسام قد بثت -الأحد الماضي- رسالة للمجتمع الإسرائيلي مفادها أن “نتنياهو اختار محور فيلادلفيا على حساب تحرير أسراكم”، مشيرة إلى أن هؤلاء الأسرى كانوا أحياء لكنهم أصبحوا من الماضي، وأكدت أن نتنياهو يصنع العشرات من رون آراد.
وفي 23 أبريل/نيسان الماضي، قال المتحدث باسم القسام أبو عبيدة إن “سيناريو رون آراد ربما يكون الأوفر حظا للتكرار مع أسرى العدو في غزة”، مؤكدا أن “ما يسمى الضغط العسكري لن يدفعنا إلا للثبات على مواقفنا والحفاظ على حقوق شعبنا وعدم التفريط فيها”.