قرار للمؤسسة “الأمنية الإسرائيلية”: الضفة الغربية ساحة القتال الثانية بعد غزة
العين برس/ متابعات
علمت صحيفة “إسرائيل هيوم” “الإسرائيلية” أنّ “أحداث الأيام القليلة الماضية دفعت المؤسسة الأمنية إلى تغيير كبير في السياسة بالضفة الغربية، فمنذ بداية الحرب تم تحديد المنطقة بأنها “ساحة ثانوية” يجب الحفاظ عليها مستقرة، لكنّ الهجمات الأخيرة أثبتت لكبار المسؤولين أنّه لم يعد بالإمكان فعل ذلك، والآن يعمل الجيش “الإسرائيلي” تحت وصف الضفة الغربية بأنها الساحة الثانية – بعد غزة.
وتابعت الصحيفة “في الوقت الحالي، تجدر الإشارة إلى أنّ هذا مجرد توجيه أوّلي، وسيستغرق التغيير الكبير على الأرض بعض الوقت. ومع ذلك، من المتوقع قريبًا تنفيذ سلسلة من العمليات في جميع أنحاء الضفة الغربية، وقد أوضحوا في المؤسسة الأمنية أن “العملية في جنين ليست نهاية القصة”.
ووفق الصحيفة، انطلقت في الأسبوع الماضي عملية “المخيمات الصيفية” في شمال الضفة، وهذه هي أطول عملية للجيش “الإسرائيلي” منذ السور الواقي، مع فريقين قتاليين لوائيين يعملان في مخيم اللاجئين جنين وطولكرم، وهذه “العملية” (العدوان) يتوقع أن تستمر في الفترة القريبة.
وأردفت الصحيفة “أنّ الهجمات الخطيرة الأخيرة (الهجوم المزدوج في غوش عتصيون، والهجوم في ترقوميا، والهجوم الذي تمّ إحباطه في عطريت)، تُثبت أن هناك حاجة إلى معالجة جذرية كبيرة في المنطقة (الضفة) بأكملها، وفي غضون 48 ساعة فقط، تحولت الضفة من قنبلة موقوتة إلى قنبلة في طور الانفجار”.
وأضافت الصحيفة “معضلة المؤسسة الأمنية تتعلّق بشكل أساسي بمنطقة الخليل، التي انطلق منها الهجومان الكبيران في الأيام الأخيرة. ليس هناك من شك في ضرورة إسقاط حماس في الضفة، لكن مع ذلك فإن المؤسسة الأمنية لا تريد رمي الطفل مع ماء “الاستحمام” (المقصود الجيد والسيء على حد سواء). الأجهزة الأمنية الفلسطينية تتعاون بشكل كبير مع القوات الأمنية “الإسرائيلية”، بما في ذلك خلال هجوم يوم الأحد، ليس من منطلق حب “إسرائيل” ولكن من منطلق مصلحتها الخاصة. قد تسبب عملية تحطم الأدوات خطأً إلى تصعيد أوسع، و”إسرائيل” لا تريد ذلك. من ناحية أخرى، هناك فهم بضرورة العمل بعدوانية ضد الإرهاب العنيف (المقاومة) الذي انطلق من المدينة، لذلك من الممكن أن نشهد عمليات كبيرة تركز على الاستخبارات، إلى جانب عمليات فرض طوق من حول المدينة، كما يحدث الآن”.
وتابعت الصحيفة “في هذه الأثناء، تدعو السلطات المحلية في الضفة الغربية إلى الحرب، وانضمت إليها وزيرة المستوطنات أوريت شتروك، التي دعت “الكابينت” الأمني – السياسي إلى اتخاذ إجراءات طارئة، بما في ذلك إعلان حالة الحرب في الضفة. وبحسب قولها، قبل أسبوعين، تم إطلاق سراح خمسة من قادة حماس في الخليل، والذين تم اعتقالهم في بداية الحرب كجزء من الجهود المبذولة لمنع اندلاع تصعيد في الضفة الغربية. بعد أسبوعين فقط من إطلاق سراحهم، تم تنفيذ هجوم إرهابي (فدائي) مزدوج في غوش عتصيون، جاء منفذوه من مدينة الخليل. تم تجنب كارثة رهيبة بأعجوبة” وفق تعبيرها.
ولفتت الصحيفة الى أنهم يصرون في الجيش “الإسرائيلي” للوصول إلى شهر تشرين الأول، شهر الأعياد، حيث يكون المشهد في الضفة الغربية أكثر هدوءًا من الانتفاضة المصغرة التي تحدث حاليًا في المنطقة، ومن المحتمل ألا تشهد مناطق واسعة حربًا “شاملة”، لكن من المتوقع أن تتوسع عملية “المخيمات الصيفية” قريبًا لتشمل مناطق أخرى في منطقة الضفة أيضًا، ويوصون أيضًا في المؤسسة الأمنية باعتقال جهات محرّضة في كل الضفة الغربية، الأمر الذي طالبت به أيضًا وزيرة الاستيطان.
وأشارت الصحيفة الى أن بعض المسؤولين الأمنيين يعتقدون أن الهجمات الأخيرة هي نتيجة للنشاط المكثّف (للجيش) في شمال الضفة، وبالتالي قد تهدأ في المستقبل. ويعتقد البعض الآخر أن هذه الأعمال هي نفس الانفجار الذي حاول الجيش “الإسرائيلي” بكل قوته منعه، وأننا في طريقنا إلى مزيد من التصعيد، فيما فرضية العمل هي أن هناك هجومًا كبيرًا وشيكًا، ففي الأسبوع الماضي حدث ذلك في غوش عتصيون، لكن من الممكن أن يحدث في القدس أو بئر السبع أو تل أبيب.
المصدر: موقع العهد