لليوم الخامس.. جنين تواجه عدون الاحتلال واعتقالات في الضفة الغربية
العين برس/ فلسطين
أقرَّ جيش العدو الصهيوني بمصرع ضابطٍ وإصابة ضابط آخر وجندي بجراح بالغة وخطيرة في الاشتباكات العنيفة بينَ فصائلِ المقاومة وجيش الاحتلال وتحديدا في مدينةِ جنين ومخيمها، وقد شنَّ جيش الاحتلال حملة مداهمات واسعة خصوصاً في الحي الشرقي من مدينة جنين، مع استمرار الحصار على مستشفى جنين الحكومي، وتعمُّد عرقلة عمل المسعفين وسيارات الإسعاف في المدينة. وقد أعلنت بلدية جنين، أن قوات الاحتلال دمَّرت 70% من شوارع المدينة بالكامل، كما دمَّرت شبكات كبيرة من البنى التحتية وقطعت المياه عن 80% عنها وعن كامل مخيمها ، وأحرقت أجزاء من سوق الخضار المركزية في المدينة، فضلاً عن تدمير مئات البيوت والسيارات، و تجريف 20 كيلومتراً من شبكات المياه والصرف الصحي، وكوابل الاتصالات والكهرباء.
وأفاد شهود أن مواجهات ضارية اندلعت على أطراف مخيم جنين، في حين تصدى مقاومون لقوات من جيش الاحتلال خلال اقتحامها بلدة برقين غرب جنين.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على جنين ومخيمها، منذ الأربعاء الماضي، عن استشهاد 14 مواطنا وإصابة واعتقال العشرات، إضافة إلى تدمير واسع بممتلكات المواطنين والمرافق العامة والخاصة والبنية التحتية بما فيها شبكتي المياه الكهرباء.
ولا تزال قوات الاحتلال تفرض حصارا مشددا على المدينة ومخيمها، ودفعت بمزيد من التعزيزات العسكرية، وداهمت عشرات المنازل وعبثت بمحتوياتها وعاثت فيها فسادا وخرابا، وأخضعت سكانها للتحقيق الميداني ونكلت بهم.
واعتقلت قوات الاحتلال النائب بالمجلس التشريعي الشيخ خالد سليمان أبو الحسن من حي الجابريات في جنين صباح اليوم السبت.
وقال جيش الاحتلال: إن قوات مشتركة من الجيش والشاباك (جهاز الأمن الداخلي) وحرس الحدود تواصل القتال في جنين، وإن العملية العسكرية في الضفة ستستمر.
يأتي هذا بعدما أعلن الجيش مقتل جندي وإصابة ضابط بجروح خطيرة أمس السبت وذلك إثر اشتباكات وقعت في حي الدمج بجنين.
وقالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن الجندي القتيل رقيب أول، وهو قائد الصف في الكتيبة 906.
وأظهرت مشاهد متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي عددا من الجنود وهم ينقلون عسكريا مصابا من داخل حي الدمج في جنين.
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن الجندي قتل في اشتباك مع اثنين من أبرز مقاومي حركة حماس.
رام الله
وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم الأحد، الشاب محمد أحمد أبو عليا، من قرية المغير شمال شرق رام الله.
وأفادت مصادر محلية، بأن جيش الاحتلال استولى على مركبة الشاب أبو عليا، بعد مداهمة منزل ذويه وتخريب محتوياته.
الخليل
وفي جنوب الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال مناطق عدة بمحافظة الخليل، وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بسماع دوي إطلاق نار تزامنا مع اقتحام القوات لأنحاء متفرقة من مدينة الخليل.
واعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم الأحد، طالبة جامعية من بلدة يطا جنوب الخليل.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، واعتقلت الطالبة في جامعة البولتيكنك يمامة إبراهيم الهريني عقب مداهمة منزلها.
وكانت قوات الاحتلال قد شددت حصارها على المحافظة بعد تنفيذ فلسطينيَين عملية مزدوجة في مجمع غوش عتصيون الاستيطاني شمال الخليل فجر السبت، أدت إلى إصابة 3 إسرائيليين بينهم ضابط رفيع.
القدس
وفي القدس المحتلة، أغلقت قوات الاحتلال حاجز حزما شمال شرق القدس المحتلة في الاتجاهين بدعوى الاشتباه بوجود سيارة مفخخة.
ودفع جيش الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة بعد إيقاف السيارة التي تحمل لوحات فلسطينية.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن إيقاف السيارة جاء بعد تلقي الجيش الإسرائيلي معلومات استخباراتية بأن السيارة مفخخة.
كما أغلقت قوات الاحتلال حاجز الزعيم، وأطلقت القنابل الضوئية في محيط بلدة حزما شرق القدس.
وأغلقت قوات الاحتلال أغلقت مدخل قرية عناتا بالكامل، ولم تسمح للمركبات بالخروج من القرية أو الدخول اليها، بالتزامن مع إغلاق حاجز جبع العسكري.
وأوقفت قوات الاحتلال عدد من مركبات المواطنين على تلك الحواجز وفتشتها.
نابلس
وفي نابلس، أصيب طفل بالرصاص الحي في الظهر، الليلة الماضية، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم عسكر شرق نابلس.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها تعاملت مع إصابة طفل (17 عاما) بالرصاص الحي في الظهر في مخيم عسكر، وجرى نقله إلى المستشفى
وبدأ جيش الاحتلال عمليته الموسعة في الضفة الغربية فجر الأربعاء الماضي تحت غطاء كثيف من سلاح الجو، ووصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية الهجوم بأنه الأكبر من نوعه منذ عملية “السور الواقي” عام 2002.
وصعّد الجيش اعتداءاته بالضفة، بما فيها القدس، بالتزامن مع حربه المستمرة على غزة منذ قرابة 11 شهرا، فقتل أكثر من 670 فلسطينيا بينهم 150 طفلا، وأصاب أكثر من 5 آلاف و400، واعتقل ما يزيد على 10 آلاف.
المصدر: قناة المنار + مواقع