كاتب صهيوني: نعيش الحرب الأسوأ في تاريخ “إسرائيل”
العين برس/ متابعات
أفاد الكاتب الصهيوني في صحيفة “هآرتس” أوري مسغاف أن وتيرة قتلى الصهاينة ترتفع، وأن جنودهم يموتون هباءً. وقال: “لمّا تقرر “إسرائيل” بعد ما هي أهداف هذه الحرب، والأهداف والوسائل تتغير مع الوقت لضمان بقاء حُكم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وأنّه الهدف الحقيقي الوحيد، لا محورا “فيلادلفيا” أو “نتساريم”، لا تدمير حماس ولا عودة السكان”.
رأى مسغاف، في مقاله، أن الصهاينة: “يسيرون مثل قطيع خِراف إلى الذبح. حكومة نتنياهو تقتل الجنود والأسرى، وسكان قطاع غزة كذلك، 40 ألفًا منهم حتى الآن، معظمهم ليسوا مسلّحين”.
يتابع مسغاف: “ليست هناك دعوة واضحة لوقف هذه الحرب الملعونة التي تُضحّي، بكل بساطة، بأبنائنا الشباب وتدمّر “إسرائيل” ومصيرها ومستقبلها. حملة الاحتجاج تتشبث بالأسرى. لنفترض، لغرض النقاش فحسب، أن الأسرى عادوا. هل سيكون من المنطقي، عندئذ، مواصلة إغراق أنفسنا والغزّيّين في الدماء والدمار؟”، وأردف :”اعتدنا على عمليات “إنقاذ” أسرى موتى. أي جنون هذا هو تعريض الجنود الأحياء للخطر من أجل إعادة أكياس الجثث. عالم مقلوب، تقديس الموت وفقدان قيمة الحياة”.
بحسب مسغاف، كل شيء بات واضحًا منذ وقت طويل. هذه الحرب هي الأسوأ والأغبى على الإطلاق في تاريخ “إسرائيل”. لا غاية، لا هدف، لا أفق ولا إجماع. ولا حتى رفض.. “لا معارضة سواء بين الجمهور أو وسائل الإعلام ولا حتى في الجيش”.
يكمل “رئيس تحرير “هآرتس” ألوف بن الحديث، في 21/08/2024، عن أن هدف نتنياهو واضح وهو: احتلال قطاع غزة والاستيطان فيه.. ويقول:” أنا أختلف معه، نتنياهو لديه إيديولوجية واحدة وحيدة: تضييع الوقت والتسويف للبقاء في الحكم. وفي الواقع أن مقاعد الكنيست تعود إليه في ظل غياب بديل حقيقي يدعو إلى وقف الحرب والتوصل إلى تسوية سياسية في الجنوب وفي الشمال، وفي الحلبة السياسية الحزبية، كما من الأذرع الأمنية أيضًا. وللمناسبة، حتى لو كان هذا غير مُجدٍ من الناحية الانتخابية، إلا أن الأمر ما يزال هو الصحيح الذي ينبغي القيام به”.
يختم مسغاف بعبارة: “كفى تضحية بأبناء “إسرائيل” قرابين من أجل نتنياهو المولوخ”؛ ويقصد به إله كنعاني قديم.