أفادت مصادر محلية مطلعة في العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن بأن قوات العمالقة الجنوبية فرضت سيطرتها على مداخل العاصمة المؤقتة الخاضعة تحت سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم ” إماراتيا ” .
وأكدت المصادر أن عناصر من اللواء الثاني عمالقة، الذي يقوده حمدي شكري الصبيحي، انتشرت في محيط المنفذ الشمالي لمدينة عدن، مشيرة إلى أنها سيطرت على نقطة مصنع الحديد، والتي تعد البوابة الرئيسية للمدينة.
وأوضحت المصادر أن قوات العمالقة أرسلت خلال الساعات الماضية، ،تعزيزات عسكرية إلى المنطقة قادمة من معسكرات العمالقة بمحافظة لحج.
إلى ذلك اعتبر مراقبون للشأن اليمني بأن ذلك التحرك من قبل قوات العمالقة وإحكام السيطرة على مداخل العاصمة المؤقتة لا يمكن أن يأتي بدون توجيه إماراتي كون العمالقة تعد إحدى الفصائل المسلحة المدعومة من قبل ابوظبي .
وذهبوا إلى أن سيطرة قوات العمالقة على واحد من أهم المداخل لمدينة عدن يمثل تحركا عسكريا يهدف إلى تطويق الانتقالي الجنوبي ومنع خطوط التعزيزات العسكرية لا سيما من محافظتي لحج والضالع التي تعد الرديف الحقيقي للمجلس الانتقالي .
ولم يعرف بعد ما إذا كانت الإمارات قد بدأت فعليا إعادة تموضع الفصائل المشتركة التي يقودها طارق صالح، في مدينة عدن، ضمن مخطط إماراتي يستهدف إزاحة الإنتقالي من المشهد.
وكانت أبو ظبي قد لوحت قبل عدة أسابيع، بإرسال عدة ألوية من العمالقة المتمركزة في محافظة شبوة، إلى مدينة عدن، استعدادا لتسليمها إلى طارق صالح، قبيل المرحلة القادمة.
ويتوقع أن تفجر هذه التطورات، صراعا جديدا بين الفصائل الإماراتية، في ظل إستمرار الخلافات البينية والإنشقاقات المتواصلة داخل أروقتها.