يتوافد الملايين إلى كربلاء كل عام لإحياء ذكرى مرور أربعين يوما على إستشهاء الإمام الحسين عليه السلام الذي ضحى بنفسه وأهل بيته وبأنصاره في سبيل الدين المحمدي الأصيل. وعندما يحيون هذه الزيارة فإنما هو أحياء لإسمه ولمنهجه وطريقه ولثورته ولمبادئه الشريفة ووو…الخ.
فكربلاء لا تنتهي بيوم عاشوراء فقط فقد كتب الله تعالى لكربلاء البقاء للأبد وما يوم 20 صفر إلا يوما يُذكِرّنا أن كل يوم عاشوراء، وما مجيئ الملايين من كل مكان إلى كربلاء إلا ليُذكِرُونا أن كل مكان هو كربلاء، وبمجيئهم يزول الكرب ويذهب البلاء بفضل الله تعالى.
وبما أن زيارة الأربعين تعتبر أكبر تجمع ديني في العالم. ففيما يلي أرقام زيارة الأربعين للعام الماضي الذي وافق يوم الإثنين 20 صفر 1443 هـ بلغ عدد الزوار حسب مارصدته كاميرات العتبة المقدسة من ثلاثة مداخل 19 مليون زائر منهم 16 مليون من داخل العراق و3 مليون من 80 دولة، منهم 40% من الجمهورية الإسلامية الإيرانية و60% من بقية الدول العربية والإسلامية ومن بعض دول العالم.
هذا وقد بلغ عدد مواكب الزيارة 15 ألف موكب قطعوا 80 كم من النجف الأشرف مشيا على الأقدام إلى كربلاء المقدسة في ثلاثة أيام. خلالها كانت تقام العديد من الفعاليات. وكانت ألسنتهم تلهج بالذكر والدعاء مظهرين الحزن لمصاب الإمام الحسين(ع) ويرددون الشعارات وو الخ.
في حين كان 200 ألف من قوات الأمن والمتطوعين والحشد يعملون على تأمين السير. وقدموا للزوارالمأكل والمشرب فقد تم تقديم اكثر من250مليون وجبة غذاء للزوار وكافة الخدمات الصحية بالمجان.
وأعتقد أن عدد زوار هذا العام 1444هـ يوم الجمعة 20 صفر أكثر مما سبق وستكون الفعاليات والمواكب والتغطية الإعلامية والتنظيم ووو…الخ بفضل الله أعظم لأن الزيارة مرتبطة بالدين وبالولاء والبراء من أعداء الله ورسوله مجددين الولاء للحسين بن علي (ع) ولقاداتنا اعلام الهدى حفظهم الله ونصرهم على دول الإستكبار العالمي.